Page 268 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 268
العـدد ١٩ 268
يوليو ٢٠٢٠ يتجاوز فن الفوتوغرافيا قيمته
مصطفى عبيد كف ٍّن في حد ذاته ،بالطبع فهو جمال
منثور ومشاعر إنسانية د َّفاقة ُيعاد
كيف رسخ تشكيلها ،لكنه كذلك وسيلة توثيق،
فن الفوتوغرافيا وأداة ترويج ودعاية ،لتخليد ذكريا ٍت
ما ،أو الاحتفاء بشخوص بأعينهم.
وَل َع الغرب
بالآثار المصرية القديمة؟ تلك الأدوار كافة يلعبها فن
التصوير الفوتوغرافي مع الحضارة
مسافرون في مركب شراعي على النيل ،تصوير ألفونس أوجينيه -جولز إيتير 1845 ،أو 1846 المصرية القديمة أو علم المصريات
كما ُعرف في العالم ،بل يمكن
اعتباره السر الحقيقي وراء ولع
الشعوب الغربية بالحضارة والآثار
المصرية على وجه التحديد ،فقد
أسهم في نمو وتطور علم المصريات
وجذب إليه علماء أفذا ًذا من دول
العالم كافة.
تلك الرؤية يطرحها
بتوسع الدكتور إبراهيم
عبد الفتاح ،الباحث
في فن الفوتوغرافيا
بجامعة طوكيو للفنون،
إذ يؤ ِّكد أن رواد فن
التصوير الأوائل في
أوروبا ركزوا اهتمامهم
على تصوير آثار مصر
خاصة الأهرامات
ومعابد الأقصر وباقي
الآثار المصرية ،وأنهم
لعبوا دو ًرا كبي ًرا في
ميلاد علم المصريات.
وإذا كان من
الإنصاف أن نقول
إن فرنسا لعبت
دو ًرا عظي ًما في لفت
الأنظار للحضارة
المصرية القديمة ،من
خلال فك رموز حجر
رشيد ،والتع ُّرف على
اللغة القديمة بخطيها