Page 168 - Merit El-Thaqafyya 37 jan 2022
P. 168
العـدد 37 166
يناير ٢٠٢2 مثا ًل على ثنائية القديس/
الخاطئ ،بالإضافة إلى
المجتمع لقب «شيخ». من العدل أو الصواب إغفال
إن إحجامه عن تناول هذا القضية الحقيقية -الزنا، شخصية رجل ذي سلطة
اللقب والصدمة الأولية التي وليس الأشخاص الذين دينية والتي سيتم مناقشتها
يرتكبون الفعل .إن مصير
أعرب عنها عندما سمع لاح ًقا.
الناس يدعونه شيخ توضح النساء من هذا النوع غائم ثمة حلقة توضح اتهام امرأة
أمرين .الأول ،أنه مسؤول وشديد الضيق ،على الرغم بارتكاب عمل ُمخز وتجري
من المساعدة التي يتلقينها
ومتواضع بدرجة كافية من جيرانهن ،عادة ما يتحتم طلبًا للمساعدة .في ترابها
ليصر على أن الشيء الوحيد زعفران هي «حسنية» .في
عليهن مغادرة الحي في لا أحد ينام في الإسكندرية،
الذي يشبهه تقريبًا كشيخ نهاية المطاف أو أن وضعهن هي «لولا» .كلاهما يقسمان
هو معرفته بالقرآن والقدرة على تقبيل قدمي من يوفر
يزداد سو ًءا .من ناحية الحماية .في حين أن وضع
على تلاوته .ثانيًا ،تكشف أخرى ،كانت لولا محظوظة، حسنية ليس واض ًحا تما ًما
هذه الحقيقة عن مستوى
التعليم داخل المجتمع في ولكن يبدو أنه على الرغم فيما فعلته ،إلا أن لولا
اعتقادهم أن شخ ًصا مثل من نجاحها كراقصة فرقة، متورطة في فضيحة .قال
مجد الدين بمثل هذه المعرفة الشرطي مشي ًرا إلى الرجل
هو شيخ« .قبل أن يجدني فإن هذا النوع من المهن النحيف« :هذا الرجل ليس
زوجي بيومين ،كنت أنوي يعتبر غير لائق من قبل زوجها» .صرخ مجد الدين
التوبة والعودة إليه بسبب «القوم المحترمين»« .وهكذا على الشرطي منتظ ًرا .نظر إلى
صوت الشيخ مجد الدين، أصبحت لولا نعمة ورز ًقا حبيب لولا وسأل الشرطي،
مع أنني لم أفهم شيئًا من لفرقة الرقص والغناء في «لماذا لا تج ّر هذا الأخرق
القرآن»( .صُ )163يمنح إلى مركز الشرطة؟» سيأتي
مجد الدين سلطة دينية وهو الإسكندرية». معنا شاه ًدا على جريمة
شيخ بالوظيفة ،حتى لو لم توجد أمثلة مختلفة على الزنا« .هل جريمة الزنا من
المعاني الرمزية لعناوين المرأة وحدها؟» (ص)145
يكن بشكل رسم ّي. هذا مثال كلاسيكي لإشارة
وأسماء الشخصيات الكتاب المقدس في أن هذا
خاتمة وموضوع السلطة الدينية المشهد يعكس يسوع وهو
في الروايات .لقد ابتكر عبد
تطلبت دراسة الهوية يدافع عن المرأة المتهمة
الدينية في الرواية المصرية المجيد شخصية متعددة بالزنا ،بعد أن طرد حشد
الجوانب حيث إن مجد الدين، الرجال الراغبين في رجم
الحديثة إلقاء نظرة على المرأة بقوله« :من كان منكم
المكونات والمصادر الروائية الذي يعني اسمه «عظمة بلا خطيئة فليرمها بحجر».
الدين»ُ ،يمنح سلطة دينية تركها يسوع في طريقها ولم
والمصادر الواقعية في آن. لكنه لا يزال متواض ًعا للغاية، يقم بإدانتها .الشيء المهم
كانت الأحداث الاجتماعية ولا يدين الآخرين ،والأهم الذي يتم نقله هنا هو أن
من ذلك أنه مشكوك فيه المرأة ليست الشخص المذنب
والسياسية والتاريخ وغير آمن في بعض الأحيان. الوحيد في الموقف ،وأنه ليس
غير الروائي الذي ش ّكل إنه يجسد التصوير المثالي
أسلوب الكتابة ،والمؤلفون لشخصية لها سلطة دينية.
والأعمال ،مهمين ح ًّقا لهذه
الدراسة .تضمن هذا التاريخ فهو ليس صبو ًرا فقط،
لمحة موجزة عن السياق لكنه لطيف الكلام ،ومثقف،
ومخلص على الرغم من آلام
الوحدة والحزن ،فقد منحه