Page 173 - Merit El-Thaqafyya 37 jan 2022
P. 173

‫‪171‬‬  ‫الملف الثقـافي‬

    ‫فذهب إلى هناك بصحبة‬       ‫عليه‪ :‬ما النوع الأدبي الذي‬    ‫«إنجليزية» في نص الكاتب‬
‫زوجته وابنها خالد وزوجته‬        ‫تنتمي له مدونة الرسائل‬          ‫المصري «انكليزية» في‬
                                                  ‫هذه؟‬
   ‫وأبنائه‪ ،‬وخالد قام بدور‬     ‫لو طبقنا معايير النوع‪ ،‬أو‬     ‫الجريدة العربية‪ ،‬وتصبح‬
 ‫السائق‪ ،‬فالكاتب عاجز عن‬       ‫الجنس ‪ Genre‬القصصي‬              ‫كلمة «جراج» في النص‬
  ‫قيادة السيارة لضمور في‬
  ‫عضلات ساقيه‪ ،‬الكاتب‪/‬‬      ‫على النص‪ ،‬سنجد أن السارد‪،‬‬        ‫الأصلي «كراج» في النص‬
                               ‫في شهر يونيو ‪ ،٢٠٢١‬قد‬        ‫المنشور‪ ،‬وفي كلمات أخرى‬
   ‫الراوي ذهب لكي يمسح‬                                    ‫تتحول الجيم إلى غين‪ ،‬فكلمة‬
   ‫بعينيه شط ًرا من شوارع‬    ‫ركب سيارة من القاهرة إلى‬     ‫«جاليري» تصبح «غاليري»‪،‬‬
‫ومعالم مدينته‪ ،‬وكلما وقف‬    ‫الإسكندرية‪ ،‬وأقام هناك بعد‬
   ‫أمام مدرسة أو ترعة أو‬                                       ‫وهذا الأمر لا يحدث في‬
                               ‫انقطاع لمدة ثلاث سنوات‪،‬‬        ‫النصوص الإبداعية مثل‬
                                                            ‫الشعر والرواية‪ ،‬فهل نظر‬
                                                             ‫الناشر هنا لنص «رسائل‬
                                                          ‫إلى لا أحد» على أنه «مقالات»‬
                                                            ‫وبذلك يكون محرر جريدة‬
                                                          ‫النهار هو الذي ح َّدد تصنيف‬
                                                           ‫النص‪ ،‬وليس الكاتب نفسه؟‬
                                                          ‫لقد كان الأجدر بالجريدة أن‬
                                                          ‫تدفع بالنص لمراجع مصري‪،‬‬
                                                           ‫فقد وقع الكاتب في سهو في‬
                                                          ‫الرسالة السابعة(‪ )9‬حيث ذكر‬
                                                            ‫اسم «رفعت المحجوب»(‪)10‬‬
                                                             ‫بد ًل من اسم «محمد عبد‬
                                                          ‫السلام المحجوب»(‪ )11‬محاف ًظا‬
                                                             ‫للإسكندرية مرتين‪ ،‬وهو‬

                                                                ‫سهو لا يدركه القارئ‬
                                                          ‫العربي‪ ،‬ولا مراجع الجريدة‬

                                                               ‫اللبناني بطبيعة الحال‪.‬‬

                                                              ‫النوع الأدبي‬

                                                              ‫يقع نص «رسائل إلى لا‬
                                                           ‫أحد» في ‪ ١٢٩٢٨‬كلمة (اثنا‬
                                                           ‫عشر أل ًفا وتسعمائة وثمان‬
                                                           ‫وعشرين) فهو أشبه بقصة‬

                                                               ‫طويلة أو رواية قصيرة‬
                                                               ‫«نوفيللا» ‪ Novella‬من‬
                                                             ‫حيث الطول‪ ،‬أما من حيث‬
                                                               ‫الخصائص الفنية‪ ،‬فهنا‬
                                                          ‫سؤال‪ ،‬ونحن نجرب الإجابة‬
   168   169   170   171   172   173   174   175   176   177   178