Page 169 - Merit El-Thaqafyya 37 jan 2022
P. 169
حول العالم 1 6 7
فالاري هوفمان نيقولا برات الاجتماعي والسياسي في
مصر في منتصف القرن
كان الله غائبًا ،فهل هناك قوة في المجتمع المصري ذائع العشرين والتي أثرت على
أخرى تتولى زمام الأمور ،ألا الصيت في أواخر الأربعينيات
الجماعات الدينية مثل
وهي العلم أو شكل معتدل وحتى منتصف الستينيات. المجتمع القبطي ،والمؤلفين
من الصوفية التي تركز على كان الكتاب مثل يحيى حقي وكتاباتهم -لا سيما النقاش
الفرد كما يقترح محفوظ .بعد
عام ،1967كان من المفترض ونجيب محفوظ ويوسف حول القومية المصرية
إدريس معلقين مهمين مقابل القومية العربية خلال
أن يكون هناك تحول من
النقد القاسي للدين الذي أيده على هذا الموضوع .سلطت الأربعينيات والخمسينيات
أعمالهم مثل قنديل أم هاشم من القرن الماضي وخلال
محفوظ وإدريس إلى وجهة
نظر مختلفة حول الدين وأولاد حارتنا الضوء على هزيمة 1967من خلال
والهوية الدينية كما عند الجدل بين الدين والعلم/ تحليل الصور الأدبية
المنطق ،وكذلك علقوا على دور
إبراهيم عبد المجيد ،وإدوار الدين في معالجة القضايا للعلاقات بين الأديان في إطار
الخراط ،وعبد الحكيم قاسم، المجتمعية .من ناحية أخرى، زمني ،فقد ثبت أن التغييرات
وبهاء طاهر ،ويعتبرون من كان يوسف إدريس شجا ًعا
هذا الجيل الجديد من الكتاب وثور ًّيا بشكل عام ليس فقط السياسية والاجتماعية
الذين وظفوا الهوية الدينية بالسؤال عما إذا كان الدين على أيدي القوى الخارجية
فعا ًل بما يكفي لحل مشاكل والداخلية أنها غير ذات صلة
لتوضيح تحالف الأديان، العالم ،ولكن أي ًضا التفكير
ومخاطر التطرف الديني ،وما في دور كائن أعلى .حاول وليست ذات تأثير فعال
في تلك العلاقات .في حين
إلى ذلك. محفوظ وإدريس إيجاد أن بعض الروايات -مثل
كان السؤال المطروح بعد الإجابة عن تساؤل ما إذا لا أحد ينام في الإسكندرية
ذلك :هل يقدم هذا الجيل
وخالتي صفية والدير-
تطرقت بالتأكيد إلى آثار
الأحداث السياسية الهامة
على المجتمعات متعددة
الأديان .لم يكن موضوع
التوترات بين الأديان هو
المحور الرئيسي للروايات.
علاوة على ذلك ،فإن الأعمال
الأخرى التي تم اختيارها
لهذه الدراسة لم تعكس هذه
الفكرة على الإطلاق .وهكذا
بدا من الأنسب تحليل دور
الدين والهوية الدينية في
المجتمع من خلال التناص
واختيار أمثلة من روايات
تظهر العلاقات بين الأديان
والرمزية الدينية.
كان موضوع مكانة الدين