Page 245 - Merit El-Thaqafyya 37 jan 2022
P. 245
لم تكن تعرف الطريق ،بل كان روني ديكارت
يقودها العربي حتى تستطيع ومع ذلك لم تعترف بأنها لا
الوصول ،ومع ذلك لم تعترف بأنها
لا تعرف ،كانت مصممة على تضييع تعرف ،كانت مصممة على
الوقت والسيطرة على الموقف تضييع الوقت والسيطرة
بمفردها ،وإبراز النرجسية الغربية على الموقف بمفردها ،وإبراز
في حق المعرفة والهيمنة على النرجسية الغربية في حق
الأنا؛ وأكد الراوي على ذلك في المعرفة والهيمنة على الأنا؛
قوله" :هل هذا المطعم الذي وأكد الراوي على ذلك في
قوله« :هل هذا المطعم الذي
تريدين؟
تريدين؟
السذاجة التي تحقق له الأسلحة الناعمة الفتاكة من -وي :باردون .جي ني سيه
ما يريد ،بل كانت أنجيلا خلال (أنجيلا) ،وتأثيرها
تفهم النية المسبقة للراوي، على الأنا العربي حتي با!!
وأرادت أن تضيعها عليه يضعف بهذا الشكل ولا أردت أن أصرخ فيها :إنك
مثلما أضاعت عليه وقت لا تعرفين أي شيء لا عن
يستطيع مواجهتها بالأخطاء
تناول طعام العشاء في المتكررة منها كل ليلة .هكذا المطعم ولا غيره ،لكني
الليلة الماضية .وغيرها من حال الغرب المتباهي بالعلم أشفقت عليها وأحسست
كم تحتاج إلى مساعدة ،هذه
أمور أخرى بات الراوي والمعرفة ،دون دليل يذكر القطة الصغيرة ،فأخذتها بين
قاد ًرا على إدراجها تحت أو آثار باقية على أرض ذراعي ثم ابتعدت ضاحكة
تغمغم»( .)20رغم أنها أضاعت
بند الآمال الضائعة. ثابتة .مما أدى إلى الفجوة عليه فرصة تناول طعام
وأكثر ما في الأمر غرابة القائمة وما زالت بين العشاء؛ إلا أنه لم يغضب
منها؛ ولكنه أراد أن يهديء
وقسوة هو النهاية الشرق (الأنا) وبين الغرب من روعها ،ويخفف من
المأساوية التي أودت (الآخر). شدة فعلتها الشديدة على
نفسه .وهنا استعمل الكاتب
بالراوي في حديقة بدأ استكمال الضياع
الحيوانات ،وكأنها تريد والمعاناة من قبل الحصول
أن ترسل رسالة شديدة
اللهجة :هذا مكانك عندنا، على منحة غربية أخرى
من أجل الراوي الذي يريد
على الأرض وليس في
قلوبنا بعد ،لأن العرب لم علاقة عابرة مع الغرب،
ويحاول جاه ًدا ألا يفسد
ترتقي لهذه المكانة بعد، الأمور خو ًفا من ضياعها.
ولن ترتقي عند الغرب على ولكن لم يكن الغرب بهذه