Page 241 - Merit El-Thaqafyya 37 jan 2022
P. 241
239 الملف الثقـافي
المتكلمة»( .)2فالأنا هنا ُتعد دراسة الأنا والآخر الأنا والآخر في قصة «ليلة أنجيلا»
وصف للشخص المؤنث دراسة تطبيقية تحليلية
أو المذكر على حد سواء من الدراسات الشائكة
مصو ًرا لذاته وعاك ًسا والمتجددة في آن واحد، د.سناء سليمان
لشخصيته .وهذا ما جاء وهي قضية مثيرة وثرية، سعيد
في معجم المحيط« :ضمير
حيث إنها تظهر الأنا
رفع منفصل للمتكلم المتمثل في الطرف الأول
مذك ًرا ومؤنثًا ،مثناه من القضية وهو العربي
وجمعه نحن»( .)3وهذا ما في دراستنا المتاحة ،والآخر
أكدت عليه معاجم اللغة المتمثل في الطرف الثاني
متفقة فيما بينها من ذاتية من القضية وهو الغربي
الأنا وبلورتها في بوتقتها في الدراسة نفسها ،فمهما
المنعكسة على الذات. كان نوع القضية ومهما
كان نوع الصراع القائم
الأنا اصطلا ًحا بين الطرفين .فدائ ًما توجد
إشكالية قائمة بين الشرق
ترتبط الأنا« :على المستوى والغرب وجدلية مستمرة
النحوي بمنظومة
مع استمرار الطرفين
الضمائر»( )4ويعرفه الشرقي والغربي.
سليماني على أنه «ضمير
متكلم قائم بذاته ولذاته لذلك سأتوقف لبر ُهة
لا ينازعه أو يشاركه في قصيرة أمام تعريفات
ذاتيته آخر ،وبصفته آخر مصطلحية عن الأنا والآخر.
حتى نستدرك ماهية الأنا
فهو مستقل عن غيره، ونحددها لغة واصطلا ًحا،
وإن كان منت ًجا له ،ونات ًجا وكذلك ماهية الآخر لغ ًة
عن علاقته به»( .)5فالذاتية واصطلا ًحا ،ومن ثم
ندرسها دراسة تطبيقية على
هي الكينونة الغالبة على النص الأدبي قصة (ليلة
تعريف الأنا.
أنجيلا).
ولذلك وجد أن الذات تعرف الأنا في اللغة بـ:
تتطابق مع الأنا في قول «اسم مكنّي ،وهو للمتكلم
أحد الباحثين« :تطابقت
وحده وإنما يبنى على
الأنا مع الذات المفكرة الفتح فر ًقا بينه وبين أن،
بوصفها عق ًل ،وقد وهي حرف ناصب للفعل،
والألف الأخيرة إنما هي
تأرجحت الأنا بين العقل لبيان الحركة في الوقف»(.)1
والنفس في الفلسفة العربية ووردت في معجم الوسيط
حتى أصبحت أقرب إلى أي ًضا بمعنى« :ضمير
النفس منها إلى العقل»(.)6 رفع منفصل للمتكلم ،أو
بينما تعرف الأنا في
الفلسفة على يد روني