Page 246 - Merit El-Thaqafyya 37 jan 2022
P. 246
العـدد 37 244
يناير ٢٠٢2
بأسف لا مثيل له ،وحزن حسب كل الأدلة والشواهد
أي ًضا ،أما أنا فقد تجمدت الموجودة والمستجدة على
الساحة بكل المجالات
من الدهشة ،بينما قالت المتنوعة والمختلفة لديهم.
ميليسا وهي تبتسم: بدأ الأمر عندما طلبت
أنجيلا من الراوي مقابلته
-الحديقة تغلق أبوابها في هذه الليلة؛ تعوي ًضا له
الثامنة ،دائ ًما تنسين ذلك عما حدث في ليلة العشاء
الضائع ،ولكن هذه المرة
أنجيلا.. أتت هي وصديقتها ،رغم
وقفنا يائسين ،وبدأت أنه كان يريدها أن تأتي
أنتبه لأصوات الحيوانات
التي تصل إلينا ،قلت بمفردها ،وهنا تضيِّع عليه
هي حيوانات مستأنسة أنجيلا (الآخر الغربي)
على أي حال ،ولن تترك فرصة النيل منها ،وفي
الوقت نفسه لا ترفض
أماكنها»(.)22
لم تغفل أنجيلا وقت غلق صراحة ،وهذا مبدأ يسير
الحديقة للمرة الأولى بل عليه الغرب ،ونهج يتبعه في
إنها كررت فعلتها من قبل،
وهذا ما أكدته صديقتها حل مشكلات عديدة.
المقربة ميليسا عند قولها لكن هذه المرة أخذ الراوي
حذره مما حدث في الليلة
لها (دائ ًما تنسين) .بل الماضية ،وبحث عن مطعم
قالتها وهي تبتسم ،وكأن بيتزا لتناول الطعام؛ خو ًفا
الأمر مدبر ومخطط له وتحسبًا مما تفعله فيه
مسب ًقا ،هذه ليست المرة أنجيلا في قوله« :احتطت
الأولى التي تنسى ،إذن لما يمكن أن يحدث وأكلت
هي معتادة على هذا الأمر،
بل وتأخذ الاعتذار حليفها بيتزا في المطعم المجاور
للفندق»(.)21
في كل المواقف ،حتي
تخرج من الموضوع بأقل ويستكمل الراوي ما حدث
الخسائر الممكنة ،أو حتى بقوله« :ثم انكسرت عين
توهم الراوي أنها بريئة أنجيلا اليسرى فجأة
وأن الأمر غير مقصود. وطال وجهها الذي ظهرت
بينما قالت ميليسا« :إنها فوقه علامات الاضطراب،
تعرف مكا ًنا يمكن الخروج
منه ،ثم أسرعت وأسرعنا وسألتني :كم الساعة الآن؟
-التاسعة.
خلفها حتى وصلنا إلى
نهاية السور ،فأشارت وقفت مذعورة وقالت «يت..
إليه ،قالت وهي فرحانة: يت .وجرت بسرعة ،وأنا
لا أفهم ،فجرينا خلفها،
تستطيع أن تحملني
فأتعلق بالسور وأقفز إلى ولاحظت أننا لا نقابل أح ًدا،
الخارج ،وأنت تستطيع أن ولم تتوقف عن الجري إلا
تتسلق هذه الشجرة ثم أمام باب الحديقة الذي
تتعلق بالسور بعد أن تفعل كان مغل ًقا .راحت تنظر إل َّي