Page 287 - Merit El-Thaqafyya 37 jan 2022
P. 287
اضطر الشاعر في الأزمنة الجديدة إلى
ممارسة الكتابة النقدية دفا ًعا عن
تجربته ،أو عن تصوراته النظرية ،على
عكس ما كان في العصور السابقة ،فلم
يكتب الشاعر "أبو تمام" ن ًّصا نقد ًّيا ،ولم
يكتب الناقد "ابن قتيبة" ن ًّصا شعر ًّيا،
وهكذا ..وهناك أمثلة عديدة توضح
لجوء الشاعر في الأزمنة الجديدة إلى
ممارسة الكتابة النقدية
معي أن المبدع إن تكلم نفسها»« /الجبانات يغريه ليمارس الادعاء ومحاولات
أو أشار إلى أمر ما؛ يكفيه تحيط بالمدن مثل الحلقات تمرير كتابات مزيفة.
ذلك؟ التامة المغلقة»« /كل عندما يتقابل الشاعر
شيء يضيع مهما أطبقنا والناقد داخلك؛ أيهما
نعم على المبدع -كما قلت -أن يكون له الدلال على الآخر
يكتب فلسفة الحياة ،ولكن يكتبها عليه بأصابعنا أو
عضضنا عليه بالنواجز». والكلمة المسموعة؟
من وجهة نظره الشخصية، والكثير الكثير من الأمور
وبذلك ستكون عندنا فلسفات التي تصورها في قصائد، في داخلي يكون الشعر هو أساس
حياة بعدد الشعراء الحاليين، حياتي ،وكل ما أملك من طاقة
ومن عبروا ،ومن سيأتون .ولعل هل على المبدع أن يكتب
الشاعر بذلك يكون في محاولة لأن فلسفة الحياة ويرسم وخبرات مكرس لمحاولات تعميق
يرسم الطريق لنفسه ،ولكن ليس الطريق له ولغيره لأنه تصوراتي الشعرية وكيف
من حقه أن يرسم الطريق لغيره يراه بوضوح أكثر ،وغيره
أو يفرضه عليه أو أن يكون على هذا عليه التنفيذ؟ أو دعنا أطورها في كل يوم لتكون نابعة
الآخر أن (ينفذ)!! وأنا اندهشت نغير السؤال :أنا أرى أن من الحياة ،ومثرية لها في الوقت
ج ًّدا من موضوع التنفيذ هذا.. الإشارة إلى أمور كثيرة
كأن على الشاعر أن يصدر الأمر بالحياة والكتابة عنها أمر نفسه.
وعلى الآخرين أن ينفذوا ،أعتقد أن ليس بالقليل ،هل تتفق
كل شاعر بل وكل إنسان يتصور «نرفض العالم؛ فنخرج
فلسفة الحياة من زاوية تصوره اللسان بكامله»/
الشخصي ،ومن خلال ما يؤمن
«الإنسان يحتضن العالم
ويودعه في اللحظة