Page 211 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020
P. 211
209 ثقافات وفنون
موسيقا
بس طول ما الحب بيرفرف علينا.. الثاني بإضاءة في آخر النفق (طول أم واحدة( )..تحت نفس الشمس)..
الجدور ح نمدها ونصنع مصيرنا ما بنحب الحياة ونحب ناسها .لا (تحت نفس الشمس( )..كلنا من أم
هنا الصراع الوجودي الذي تحاول واحدة )..وفي المرة الرابعة (كلنا من
المقدمة غرسه في وعي المتلقي ،أنت الجدور ح تبور ولا تنهار جسورنا)، أم واحدة( )..تحت نفس الشمس)..
في وضع بائس ،خلاصك بيدك ،قد ويضع الجزء الثاني نور الأمل في
تتعدد مظاهر البؤس ،وبالمثل تتعدد عنق الإنسان ،فهو وحده المسئول وفي المرة الخامسة والأخيرة
تجليات الخلاص ،يعكس كل جزء عن التخلص من هذا الصراع حول (كلنا من أم واحدة( )..تحت نفس
صورة من البؤس والخلاص ،وهذا الشمس( )..كلنا من أم واحدة.)..
هو الجو المراد الاحتفاظ به للدخول المطامع ،لتقطع اللازمة هذا الإحساس سنلاحظ تصدير frontgrounding
إلى عالم (الشهد والدموع) ،وستلاحظ بالأمل وندخل في إيحاء الضياع
أن العنوان يحوي لفظين يتماهيان مع الإحساس السلبي بأداء الحجار
(البؤس والخلاص) ،وكل هذا يصلح الوجودي من خلال إلحاح على تكرار وال ُع َرب الموسيقية التي يضعها على
مقدمة للعالم الدرامي الذي يبنيه اللازمة هنا (كما سبق بيانه) ،لندخل الكلمات المشعة بالألم النفسي مثل:
المسلسل من خلال تجليات وجوه
الظلم ومقاومته والانتقام ،وبين هذه إلى الجزء الثالث ليضيع الإنسان سراب– دنيتنا الغريبة -بشكوك
الثنايا ينغرس البؤس والخلاص. في أزمة البحث عن الحقيقة ،هذه وريبة ،وهكذا في كل مرة تتكرر
الحقيقة التي هي (نار تعيش تحت اللازمة تكون قد تح ّورت شعور ًّيا.
ملحق كلمات المقدمة ،تم الرماد) ،وأنت أيها الإنسان مسئول ويلعب الإيقاع دورا مه ًّما هنا .في
توزيعها كما في اللحن عن «حقيقتك» بنورها وبالمحبة ،وهنا تأكيد هذا التحول التعبيري والجمالي
يعلو الإحساس بالأمل بالمقارنة الذي تهدف إليه المقدمة ،من خلال
تحت نفس الشمس ..فوق نفس التراب بالجزأين السابقين ،فتقطعه اللازمة تغيير الإيقاع مع كل جزء من هذه
كلنا بنجرى ورا نفس السراب لتعاود الظهور للمرة الرابعة غارسة المقدمة المكونة من أربعة أجزاء،
إحساس القلق الوجودي والتمزق وهنا لا مفر من إعادة سماع المقدمة
تحت نفس الشمس ..فوق نفس التراب النفسي وعدم الرضا بالحياة وفقد وملاحظة التحول في الإيقاع ودرجته.
كلنا بنجرى ورا نفس السراب الاقتناع بها ،لندخل في الجزء الرابع
كلنا من أم واحدة ..أب واحد.. والأخير ،ويوحي هذا الجزء بنفس أصبحت المقدمة أربعة أجزاء
المعاني السابقة ،وهي أن الإنسان (كوبليهات) من خلال فصل أجزائها
دم واحد ..بس حاسين باغتراب. ذو مصير بائس وشا ّق وكئيب،
بس حاسين باغتراب وخلاصه من هذا المصير يكون باللازمة .يبدأ الجزء الأول بسؤال
بإخلاصه وإيمانه بذاته وسعيه نحو وجودي كبير( :ليه بنتغرب في دنيتنا
ليه بنتغرب فى دنيتنا الغريبة؟ إصلاح هذا الكون الموبوء ،ما أجمل
ليه نقابل كل شىء بشكوك وريبة؟ هذا الختام الذي يلخص القضية كلها، الغريبة؟) ،ويض ّخم هذا الجزء من
داحنا لو عشنا حياتنا بصفو نية.. وفي الحقيقة هي فكرة فلسفية واحدة إحساس الاغتراب بالمعنى الفلسفي
تتكرر عبر الأجزاء الأربعة بتجليات فيبدو الإنسان فريسة الوجود ،ولكن
نجمة الحلم البعيد تبان قريبة متعددة :أنت أيها الإنسان مقذوف في روح الأمل تهب في آخر بيت معتمدة
فى زمان الغربة ُدرنا ..ياما ُدرنا. كون فاسد ،إصلاحه بإصلاح ذاتك، على سعي الإنسان وضميره ومقصده
ريح بتبدرنا ..وريح تضرب صدورنا هذا ما لا تقوله الكلمات ،لكنه إيحاء (بس طول ما قلوبنا مليانة بمحبة،)..
بس طول ما قلوبنا مليانة محبة.. ويضيع إحساس الأمل هذا بتكرار
كل هبة ريح هنا تغرس جدورنا ينبثق عما يقال: اللازمة ،لندخل الجزء الثاني بشعور
يا زمان الغربة ليلك بيحاصرنا استبقيناه من إحباط المقدمة بسؤال
كلنا من أم واحدة ..أب واحد.. وف ضلامه المر طاوينا وعاصرنا
دم واحد ..بس حاسين باغتراب وجودي آخر( :ليه تفرقنا الأماني
والمطامع؟ )..ويستمر هذا الجزء في
بس حاسين باغتراب تضخيم فكرة الصراع ،لينتهي الجزء