Page 123 - merit 43- july 2022
P. 123
121 إبداع ومبدعون
قصــة
ولولا إن صاحب البيت مسيحي ومريض وخايف همة تلاتة ملهومش رابع .زي التلات أقانيم.
من ربنا لكان طردها بعد وفاة مامتها. الأول كان ابن صاحب المكتبة اللي اتباعت بعد ما
تجاهلت الذكريات عن العريس التالت لأنها مؤلمة. مات من كام سنة وقلبت محل موبايلات .كان
كانوا خلاص هيطلعوا شهادة عدم وجود موانع له ابن بيعرج بسبب عيب خلقي ومعرفش ياخد
للجواز وهيكلموا أبونا عشان تحديد ميعاد الخطوبة ثانوي ،بيقف مع باباه في المحل .مامته كلمت مامتها
لولا.. بعد ما «ماريان» دخلت خدمة اجتماعية .مامة
مش مهم .خلاص. «ماريان» قالت إن «ماريان» صغيرة عالجواز وده
فكرت وفكرت وفي الآخر خلعت هدومها كلها خلى مامة الولد كل ما تشوفها بعد كدة في الكنيسة
ورمتها عالارض .ضي الصليب عالحيطة قدامها.
حاولت تقاوم .مقدرتش .لقت صوابعها بتتحرك تعمل نفسها مشافتهاش.
لوحدها .ارتعشت وهي بتخرج صوت إباحي «ماريان» كانت موافقة لأنها حست إن الولد ده
بتحس داي ًما إنه مش صوتها .وفتحت عنيها وبصت محدش هيقبل بيه بسبب عيب رجليه .كانت عايزة،
عالصليب الكبير اللي بيلمع عالحيطة والهزة بتموت زي ما المسلمين بيقولوا ،تاخد فيه ثواب .أو زي ما
بيوعظوا في الكنيسة نجول في الأرض ونصنع خير
ببطء جواها. كتير زي السيد المسيح .الحقيقة بقى إنه خطب في
«كل الأشياء تعمل م ًعا في الخير .طب ًعا احنا حافظين نفس الفترة واتجوز .و»ماريان» فاكرة لما سمعت
الكلام ده صم .بس هل احنا مستوعبينه؟ لما تحل عن عمادة أول طفل له.
بينا محنة أو نمر باختبار أو تجربة والنتيجة التاني كان موظف حكومي .عنده شقة ف
متكونش مرضية .هل بنفكر إن ربنا له خطة، الفلاحين .مامتها رفضته عشان خافت بنتها تعيش
بعيد عنها وكمان وسط الفلاحين في قرية لا فيها
وإن حتى المرحلة الصعبة دي جزء من الخطة اللي
هتكون في الآخر خير؟». كنيسة ولا قسيس.
التالت ده بقى جه بعد ما «ماريان» خدت لقب
«ماريان» كانت واقفة ورا بسبب الزحمة .عمر ما العانس .الستات ف الكنيسة كانوا بيقولوا لها هي
الكنيسة كانت مليانة كدة لا جمعة ولا حد ولا حتى ومامتها إنهم بيصلوا لها .وكل واحدة بتحاول
في العيد .الستات شايلة أطفال والرجالة واقفين تتطوع لحل المشكلة.
ولمحت وشوش كتيرة جديدة عليها كأن المنطقة بس ليه فيه مشكلة؟
كلها قلبت مسيحيين .معقولة؟ مكانتش شايفة وش «ماريان» فكرت للحظة تبص ف المراية وبعدين
أبونا كويس .بس صوته كان بيهزها من أعماقها.
من زمان مسمعتش وعظة بالرقي ده .حتى آيات غيرت رأيها.
الكتاب المقدس اللي استشهد بيها كأنها بتفهمها المشكلة مكانتش ف شكلها .لأنها لا حلوة ولا
معاه لأول مرة. وحشة.
وابتدا القداس .واكتشفت إنها نست كتاب الصلوات. المشكلة زي ما حللتها بعد العريس التالت كانت فيها
الصبح جرت نفسها من السرير جر عشان خافت أو ًل وف ظروفها ثانيًا .مكانتش بتعرف تعمل إيه
لو فوتت المناولة كمان الأسبوع ده تدخل في مرحلة مع الرجالة .مبتفهمهمش .كانت «ناشفة» و»جامدة»
سين وجيم والناس يكلموا الكنيسة .وهي رغم إن زي ما العريس الأخراني اتهمها .والسبب التاني
حياتها في الكنيسة مهمة بالنسبة لها إلا إنها تعبت هو إن معندهاش مزايا مادية .شهادة عادية.
حتى من الصلاة. مبتشغلش .أو بالأصح مقدرتش تكمل في أي شغل.
ودانها فضلت تدور على صوت أبونا وسط فاضطروا هي ومامتها يقبلوا إعانات من الكنيسة،
الأصوات المتداخلة ،متعرفش ليه ،بس معترتش
لأن معاش باباها اللي كان ساترهم مقدرش
عليه. يسترهم في أيام الغلا .وهي مقدرتش تبذل جهد
ساعة المناولة كان الطابور طويل وحست بايد على عشان ولو تأمن مستقبلها .كمان شقتهم إيجار