Page 124 - merit 43- july 2022
P. 124
العـدد 43 122
يوليو ٢٠٢2
كتفها .اتدورت مخضوضة..
-متخافيش .ده أنا.
كانت مدام «فوتنا» .المدرسة عالمعاش وجنبها بنتها
«ماري» شايلة عيل على دراعها والتاني واقف
جنبها.
«ماريان» شدت ابتسامة غصب وسلمت عليهم.
«ماري» باستها وحست «ماريان» إنها هتستفرغ
من ريحة الحليب اللي على هدومها.
-فينك يا ماريان؟ وأخبارك ايه؟
-موجودة .نشكر ربنا.
-بقالك فترة منزلتيش .خير؟
«ماريان» تتلفت حواليها على أمل تحصل معجزة
وتوصل لإيد أبونا تتناول منه وتهرب .بس سوق
المعجزات قافل النهاردة.
لأ .مش قافل تما ًما .صوت راجل وراهم بيقول:
-مش هتأخر ،ماشي؟ هروح أنقل العربية
ليكلبشوها .عاملين فيها بتوع نظام ،ولاد الكلب.
«سامح!»
تسمع «ماريان» التحذير بتاع حماته جاي متأخر.
الابن الكبير عايز يروح مع باباه .لكن جدته تحايله.
تتشاغل «ماريان» عنها هي وبنتها وتحاول تلاقي
لها موطئ قدم بعيد عنهم .بس «فوتنا» تقول
بإلحاح:
-كنت عيانة ولا ايه؟
-لا.
تلح «فوتنا» في الأسئلة:
-أعمامك بيتصلوا بيكي ،مش كدة؟
تتلفت «ماريان» حواليها لتاني مرة« .ماري» تزعق
لابنها الصغير لأنه عايز يدخل الحمام .ويبدأ
الأصغر في البكاء .المزيكا الكريهة.
«ماريان» تلاقي فرصة هرب لما العيلة اللي قدامهم
تتخلى عن موقعها .تنتهز الفرصة وتزنق نفسها.
الحر هيخنقها بس تصبَّر نفسها إنه هانت .وتوعد
نفسها بإجازة طويلة من الكنيسة.
أبونا يناولها ال ُق ْربانة .ترفع راسها فتلاقي عنيه
الواسعة بتبتسم لها .تتحرك بعيد .الكاهن يمد إيده
ويناولها الدم .تشرب بسرعة وتشرق بس تكتم
ال َك َّحة.
تمشي «ماريان» مخدرة لحد البيت.