Page 127 - merit 43- july 2022
P. 127
125 إبداع ومبدعون
قصــة
كيسين بقالة .بصت لـ»ماريان» وبعدين دخلت «ماريان» اشترت برتقال وخضار للسلطة وعدت
جوة. على محل العطار واشترت طرشي كتير .وجابت
«سوزان» وقفت: كوز درةَ .خ ِطيَّة صغيرة .رتبت َغدا بسيط على
«عاملين لكو مفاجأة عالأكل» .بصت لجوزها ترابيزة المطبخ .قعدت سرحانة .وف الآخر قررت
«تيجي تساعدنا يا بابا؟» تلبي دعوة ابن خالتها ومراته.
بعد دخولهم المطبخ« ،نيفين» و»فادي» خدوا جنب
«سمير» انسحبت صلعته لورا و»سوزان» صبغت
وفتحوا التلفزيون .حماة «سمير» مالت عليها: شعرها بضي أحمر ،بس قابلتها عالمحطة وهي
«أنت عارفة يا ماريان إني كنت تعبانة شوية بس
لاماه .لما رجعوا البيت فكته .تخنت أوي« .ماريان»
الحمد لله بقيت كويسة .زميلة سمير في الشغل كانت مكسوفة .بيتهم بدا لها غريب .أهل «سوزان»
كانت قالت لنا على دكتور .المهم ،راجل بصراحة عندهم .تاهت وسطيهم واستقبلت أسئلتهم بإجابات
ربنا يباركه ذوق وضمير وأخلاق .زميلته دي كأنها متهم بيدافع عن نفسه .حطت شنطتها في
رفعتني في الصلاة هي وكل اللي بيدرسوا الكتاب اوضة «نيفين» .التسريحة عليها ماكياج وبارفانات
معاها .عاملة درس كتابي للسيدات .يا ريت تبقي
وصور المشاهير عالحيطة اللي بيتوسطها صليب
تيجي معانا يوم الخميس الجاي». خشب صغير مشغول .غسلت وشها وطولت ف
«ماريان» تعبث ب ُع ْقد حوالين رقبتها .تفكر في
الحمام .معندهاش اللي تقوله.
خطوة أو اتنين تقربها من فكرة ما. «نيفين بقى مريحاني لا بقول ذاكري ولا
«نبقى نروح نزور مام َتك» .اقترحت على «سمير»
متذاكريش».
على ترابيزة الأكل. «سوزان» ضحكت وهي بتبص لـ»فادي» اللي قعد
أكل «سوزان» أفرنجي من غير دسم« .ماريان»
ورا باباه ووشه في موبايله.
شكرتها« .نيفين» اتكلمت عن دايت ملحقتش حماة «سمير» متشحة بالسواد« .ماريان» مسألتش
«ماريان» تلقط اسمه .كلمتهم عن أبونا.
«الكنيسة رجعت لها ال ِر ْجل تاني». لأنها محضرتش جنازة جوزها .كان وقت مرض
مامتها .وجايز فيه سبب تاني منعها.
«دينا صاحبتي زارت الكاتدرائية وسمعت وعظة «سمير» سألها عن أحوالها.
سيدنا .بتقول أجمل وعظة سمعتها ف حياتها». «الحمد لله .ماشية».
«فادي» بص لأخته كأنها بتتكلم لغة أجنبي. «متحبيش تشتغلي يا ماريان؟ واهي تبقى تسلية».
«ماريان» حاسة بالإحراج اللي دخل معاها بيت كان اقتراح «سوزان».
ابن خالتها .مقدرتش تقول لأ .كل لأ لها تمن .لكن
مش عايزة تشارك الصغيرة أوضتها .مش عايزة «ماريان» جربت الشغل زمان ..زمان أوي .بس
معندهاش ُخ ْلق تنزل من البيت كل يوم ولا تقف
تكون في مكان واحد مع «نيفين» ،طالبة تانية على رجليها ولا حتى تكلم الناس كل يوم .سابتهم
ثانوي .الدور عليها ،على «نيفين» ،عشان تخطو أول
يقرروا على مهلهم إن كانت فكرة العمل مجدية
خطوات الحياة .أما «ماريان» فلازم تفتح الباب ولا لأ .حماة «سمير» وبنتها شافوا إنه «هدة» .أما
وتخرج.
سمير فقال من غير مناسبة:
في القطر حست بالدايرة بتقفل .حتى ساعتها فيه «لو تقعدي هنا ،ممكن أكلم لك السورات في مدرسة
إحساس بالأمان .اشترت سندويتش برجر وكلته
وهي باصة في الأرض .شعرها غطته بالإيشارب نيفين .يقدروا يلاقوا لك شغلانة وسكن كمان».
«ماريان» شكرته وسكتت .هي مخدتش القطر لحد
التافتاه بتاع مامتها .لمحت انعكاس صورتها في هنا عشان تقلب حياتها .مينفعش تقلب حياتها وهي
قزاز القطر .كأن مامتها ُبعثت إلى الحياة مرة عندها اتنين وأربعين سنة .هي مش ست طايشة.
أخرى. بنت «كاميليا» أخت «سوزان» جت من تحت ومعاها