Page 263 - merit 43- july 2022
P. 263

‫‪261‬‬      ‫الملف الثقـافي‬

‫وانغ يي‬                     ‫هايكو ماس‬  ‫نوريل روبيني‬          ‫أبرز مكونات الجرمان‬
                                                              ‫الغربيين وتعبي ًرا عن‬
 ‫ساكسونية» التي أسست‬         ‫وتجاه الجرمان الشرقيين‬            ‫ذهنيتهم المتطرفة في‬
      ‫الشكل السياسي لها‬         ‫(الروس) وتجاه الآخر‬      ‫التمدد والتوسع والسيطرة‬
                               ‫العالمي عمو ًما‪ ،‬وقد ظهر‬  ‫والاعتزاز بالذات والتطرف‬
‫قبائل «الأنجلو والساكس»‬          ‫هذا النمط في بريطانيا‬         ‫في ذلك الاعتزاز حد‬
      ‫رفضت المشترك مع‬          ‫وتمثل في عهد ترامب في‬      ‫التعالي العنصري‪ ،‬خاصة‬
                                 ‫موضوع «البريكست»‬            ‫مع الجزيرة البريطانية‬
‫أوروبا الغربية‪ ،‬رغم وجود‬          ‫وخروج بريطانيا من‬
 ‫العنصر الجرماني القبائلي‬       ‫الاتحاد الأوروبي؛ الذي‬          ‫في البحر وتوسعها‬
‫في العديد من بلدان أوروبا‬                                    ‫الاستعماري في أمريكا‬
  ‫جرمانية المكون الرئيسي‬     ‫رغم أن الموضوع قد طرح‬
                               ‫قبله لكن يمكن القول إن‬           ‫واستراليا وأفريقيا‬
       ‫مثل‪ :‬فرنسا وألمانيا‬    ‫سياسات ترامب وخطابه‬            ‫وآسيا‪ ،‬لتصل «الذهنية‬
     ‫وإسباينا‪ ،‬أو جرمانية‬         ‫دعم تصاعد النمط في‬
     ‫الأصل الخالص مثل‪:‬‬                       ‫بريطانيا‪.‬‬        ‫الجرمانية» في الموجة‬
‫فنلندا والدنمارك والسويد‪.‬‬         ‫ومن خلال هذا النمط‬          ‫الحضارية الأوروبية‬
    ‫بما يؤكد أن «مستودع‬       ‫يمكن القول إن مشتركات‬      ‫الحالية لذروتها مع المكون‬
                                     ‫«مستودع الهوية»‬       ‫الأنجلو ساكسوني الذي‬
      ‫الهوية» البريطاني‪/‬‬      ‫الجرماني العامة بدأت في‬      ‫حملته بريطانيا وساد في‬
         ‫الأمريكي الأنجلو‬                                ‫مستعمراتها الجديدة وعلى‬
                            ‫التفكك والتحلل والتحول إلى‬     ‫رأسها أمريكا واستراليا‪.‬‬
     ‫ساكسوني وف ًقا لهذا‬      ‫عناصرها الأولى‪ ،‬استنا ًدا‬      ‫مع الإشارة إلى أن هذا‬
     ‫النمط؛ يتجه للانعزال‬      ‫إلى أن بريطانيا «الأنجلو‬  ‫المكون في هيمنته سيستعيد‬
                                                               ‫التطرف والعنصرية‬
        ‫نتيجة لتفكك قدرة‬                                    ‫التاريخية الكامنة خلف‬
      ‫«الذهنية الجرمانية»‬                                  ‫القشور الثقافية الأخرى‪،‬‬
 ‫عمو ًما‪ ،‬واستنفادها لقدرة‬                                  ‫وأن هذا النمط المتطرف‬
                                                          ‫وصل لذروته مع الرئيس‬
                                                         ‫ترامب الجمهوري اليميني‪،‬‬

                                                                ‫فهذا النمط الملحوظ‬
                                                            ‫الذي ظهر في «مستودع‬
                                                          ‫الهوية» الجرماني الغربي‬

                                                               ‫وتفككه إلى عناصره‬
                                                             ‫البدائية المتطرفة‪ ،‬يمكن‬
                                                           ‫أن نسميه‪ :‬صعود المكون‬

                                                              ‫«الأنجلو ساكسوني»‬
                                                          ‫وميله للعنصرية والتمايز‬

                                                            ‫والتشدد تجاه «الذهنية‬
                                                         ‫الجرمانية» وبقية جذورها‬

                                                               ‫حتى قبائلها الغربية‬
                                                           ‫الأخرى في أوروبا ذاتها‪،‬‬
   258   259   260   261   262   263   264   265   266   267   268