Page 167 - merit 42 jun 2022
P. 167

‫‪165‬‬        ‫الملف الثقـافي‬

‫رفعت سلام‬  ‫خيري منصور‬          ‫أمجد ناصر‬                         ‫ولكنه لا ينفك ‪-‬كما أشرت‬
                                                                 ‫آنفا‪ -‬يعترف بأبوة الشعر‬
   ‫ديوان «لن» لأنسي الحاج‬          ‫العرفاني في شعره الذي‬       ‫السابق عليها سواء من جيل‬
   ‫(صص‪ )٤٩ :٤٧‬بمناسبة‬            ‫انطلق من مواقف فلسفية‪،‬‬
    ‫صدور طبعة مصرية من‬         ‫كما عانى مع الكتابة وجعلها‬          ‫السبعينيات‪ ،‬أو من جيل‬
   ‫الديوان الذي مثَّل انطلاقة‬    ‫معاد ًل لوجوده وجهاده في‬               ‫الستينيات الأسبق‪.‬‬
  ‫أولى لقصيدة النثر العربية‬       ‫الحياة من أجل الفن ومن‬
 ‫في طبعتها القديمة‪ ،‬ثم ينتقل‬   ‫أجل الإنسان‪ ،‬وهو يراه كان‬       ‫في الفصل الأول يقف المؤلف‬
 ‫المؤلف إلى الشاعرة الأردنية‬                                      ‫عند كل من‪ :‬محمد عفيفي‬
‫«زليخة أبو ريشة» فيقول إن‬              ‫عروبيًّا لا ماركسيًّا‪.‬‬        ‫مطر (‪)٢٠١٠ -١٩٣٥‬‬
‫تجربتها تتجاوز أفق التوقع‪.‬‬       ‫وفي المقال التالي أكد المؤلف‬    ‫ومحمود درويش (‪-١٩٣٥‬‬
                                 ‫على قضية الالتزام في حالة‬        ‫‪ )٢٠٠٨‬وخيري منصور‬
           ‫(صص‪.)٥٥ ،٥٤‬‬                                             ‫(‪ )٢٠١٨ -١٩٤٥‬وأنسي‬
      ‫ينطلق المؤلف بعد ذلك‬           ‫شاعر القضية وشاعر‬              ‫الحاج (‪)٢٠١٤ -١٩٣٧‬‬
 ‫ليعرض لنا طر ًفا من تقييمه‬    ‫الأرض محمود درويش الذي‬             ‫وزليخة أبو ريشة (ولدت‬
‫لصديقه الشاعر أمجد ناصر‬        ‫يصفه بقوله «سيظل محمود‬                             ‫‪.)١٩٤٢‬‬
‫(‪ )٢٠١٩ -١٩٥٥‬فيرى قرني‬                                           ‫في وقفته أمام عفيفي مطر‬
   ‫أنه يملك لغة فريدة وسط‬         ‫درويش الشاعر بألف لام‬              ‫نراه يكتب أول فصول‬
  ‫شعراء جيله‪ ،‬فأمجد ناصر‬       ‫التعريف‪ ،‬الفرد الذي اختصر‬         ‫الكتاب وأطولها (صص‪:١٣‬‬
‫قناص برتبة شاعر (ص‪.)٦٠‬‬          ‫ذاتيات كمية في صوت هادر‬             ‫‪ )٢٧‬مداف ًعا عن الشاعر‬
      ‫يربط قرني بين حياته‬                                          ‫الأثير لديه‪ ،‬حيث يدعوه‬
  ‫ومرضه هو وحياة ومرض‬             ‫هو صوت الناس‪ ،‬غير آبه‬            ‫«صديقي وأبي الروحي»‬
     ‫صديقه الشاعر فيقول‪:‬‬       ‫بالحداثة ووكلائها في الشرق‬           ‫(ص‪ ،)٢٦‬وقد اتخذ من‬
   ‫«اليوم وأنا أحاول تح ِّري‬    ‫(ص‪ ،)٣١‬والمؤكد أنه يقصد‬
                                ‫بحداثة الشرق جماعة مجلة‬         ‫عبارة وردت في هذا الفصل‬
                                                                   ‫عنوا ًنا لكتابه‪ ،‬فهو يقول‬
                                            ‫شعر اللبنانية‪.‬‬        ‫«ورغم أن مطر كان يعتز‬
                                        ‫يعود المؤلف لمقدمة‬        ‫بمفهوم الالتزام كمرجعية‬

                                                               ‫معرفية وأخلاقية‪ ،‬إلا أن ذلك‬
                                                                ‫لم يفقده القدرة على الموازنة‬
                                                                 ‫بين فرائض الشعر ونوافل‬

                                                                  ‫السياسة» (ص‪.)١٥ -١٤‬‬
                                                                   ‫يدافع المؤلف عن مواقف‬
                                                               ‫عفيفي مطر السياسية‪ ،‬ويراه‬
                                                                   ‫شاعر الجماعة «وضمير‬
                                                                  ‫الجماعة التي يسعى إليها‬

                                                                      ‫مطر‪ ،‬يفسر انصراف‬
                                                                 ‫التجربة الشعرية إلى معنى‬
                                                               ‫من معاني الالتزام» (ص‪،)١٩‬‬
                                                                  ‫إن محاولة المؤلف لتقديم‬

                                                                    ‫التجربة الطويلة لعفيفي‬
                                                                      ‫مطر‪ ،‬لم تغفل الجانب‬
   162   163   164   165   166   167   168   169   170   171   172