Page 172 - merit 42 jun 2022
P. 172

‫العـدد ‪42‬‬                              ‫‪170‬‬

                               ‫يونيو ‪٢٠٢2‬‬                          ‫للشاعرة غادة نبيل‪ ،‬ترد‬
                                                                   ‫فيه على مقولة أحمد عبد‬
‫الكتاب هذه البيانات الشعرية‬       ‫جمهور‪ ،‬بل كانت تخاطب‬         ‫المعطي حجازي كتبته بعنوان‬
                               ‫قار ًئا يطالع في صحيفة‪ ،‬ومع‬      ‫«القصيدة‪ ..‬أنا أنتم»‪ ،‬تقول‪:‬‬
     ‫المهمة ج ًّدا حول قصيدة‬                                      ‫«الذين يتهموننا بالخرس!‬
    ‫النثر‪ ،‬ولذلك كان الكتاب‬       ‫ذلك فقد كانت أشد هجا ًء‪،‬‬       ‫هل جربوا أن يتكلموا؟ هل‬
                                 ‫واستعملت قامو ًسا غاضبًا‬          ‫حاولوا كتابة قصيدة نثر‬
      ‫جدي ًرا بعنوان آخر هو‬                                       ‫وعجزوا‪ ،‬فاختاروا اتهامنا‬
‫«دفا ًعا عن الشعر» خاصة أن‬         ‫ج ًّدا مثل‪ :‬اللقطاء‪ ،‬الغث‪،‬‬   ‫بأننا اتجهنا إليها بعد فشلنا‬
                                  ‫التبعية‪ ،‬الشذوذ‪ ،‬القسوة‪،‬‬         ‫في نظم قصيدة موزونة؟‬
  ‫المؤلف أورد في كتابه عد ًدا‬
    ‫وفي ًرا من أقوال الشعراء‬        ‫البرابرة‪ ،‬الكهانة‪ ،‬كافر‪،‬‬          ‫هل يفضلون أن نكتب‬
                                               ‫القتل‪ ..‬إلخ‪.‬‬     ‫قصيدة يرضى عنها الحزب‬
  ‫عن الشعر‪ ،‬وإن لم يكن من‬                                      ‫الوطني(‪ )7‬أم قصيدة يرضون‬
                                ‫على أية حال‪ ،‬فقد جاء كتاب‬
   ‫بين هؤلاء الشعراء شاعر‬        ‫الشاعر محمود قرني «بين‬             ‫هم عنها» (ص‪ .)١٩١‬لم‬
                                                                ‫تكن غادة نبيل تتحدث أمام‬
  ‫عربي واحد‪ ،‬إلا أن محمود‬            ‫فرائض الشعر ونوافل‬
                               ‫السياسة» بشيء جديد ح ًّقا‪،‬‬
‫قرني نفسه من أكثر الشعراء‬      ‫سواء أكان الجديد هو تقديم‬
                               ‫هذا العدد من الشعراء العرب‬
    ‫العرب دفا ًعا عن الشعر‪،‬‬
               ‫وإخلاصًا له‬        ‫المجيدين‪ ،‬أم كان تضمين‬

                                                                        ‫الهوامش‪:‬‬

                                                        ‫* أستاذ النقد والأدب الحديث‪ ،‬جامعة دمياط‪.‬‬
      ‫‪ -١‬محمود قرني (‪ )٢٠١٦‬وجوه في أزمنة الخوف‪ ،‬عن الهويات المجرحة والموت المؤجل‪ ،‬كتاب الهلال‬

                                                              ‫(ع‪ )٧٨١‬دار الهلال‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪.٢٠١٤‬‬
‫‪ -٢‬محمود قرني (‪ )٢٠٢١‬بين فرائض الشعر ونوافل السياسة‪ ،‬الشعر العربي بين ثلاثة أجيال‪ ،‬دار الأدهم‬

                                                                           ‫للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
  ‫‪ -٣‬أحمد عبد المعطي حجازي (‪ )٢٠٠٨‬قصيدة النثر أو القصيدة الخرساء‪ ،‬كتاب دبي الثقافية (العدد ‪)١٨‬‬

                                                                                              ‫دبي‪.‬‬
   ‫‪ -٤‬لويس عوض (‪ )١٩٨٩‬بلوتولاند وقصائد أخرى‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬وقد صدرت‬
‫الطبعة الأولى عام ‪ ١٩٤٦‬عن مطبعة الكرنك بالفجالة‪ ،‬مصر‪ ،‬وقد سبق الديوان بيان شعري بعنوان «حطموا‬

                                                     ‫عمود الشعر» صص‪ ٢٧ :٩‬من هذه الطبعة الثانية‪.‬‬
                                                                 ‫‪ -٥‬لويس عوض‪ :‬بلوتولاند‪ ،‬ص‪.١٢‬‬

‫‪ -٦‬محمود أمين العالم‪ ،‬وعبد العظيم أنيس (‪ )١٩٨٩‬في الثقافة المصرية‪ ،‬دار الثقافة الجديدة‪ ،‬القاهرة‪ .‬وهذه‬
‫هي الطبعة الثالثة من الكتاب الذي كان في أصله مقالات وصدر في كتاب في دار الفكر الجديد‪ ،‬في بيروت عام‬

                                                          ‫‪ ،١٩٥٥‬بمقدمة للكاتب اللبناني حسين مروة‪.‬‬
   ‫‪ -٧‬الحزب الوطني الديمقراطي حزب سياسي أنشأه الرئيس المصري محمد أنور السادات‪ ،‬وصدر حكم‬

                                                ‫قضائي بحله بعد ثورة الشعب المصري في يناير ‪.٢٠١١‬‬
   167   168   169   170   171   172   173   174   175   176   177