Page 210 - merit 42 jun 2022
P. 210
العـدد 42 208
يونيو ٢٠٢2 يكت ُب تعويذته على ذيل قط
أعمى
عن رمزية النخلة كعنصر الشاعر ،هو تأثير الأحداث
طبيعي ،والنخلة كرمز الواقعية واندماج الذات ويقذف بصرة الشيح إلى
أنثوي ،وما يتصل بهما قلب النخلة
من علاقات وأبعاد معها ،كسلطة توازي مخيلة
على المستوى الإنساني الشاعر؛ لذا جاءت نصوصه ناداها بكل الهواء الذي يملأ
والصوفي والأسطوري صدره:
والاتصال بالجسد. بلغة مرنة وصور متعددة
متشكلة من الصورة الكلية «يا عمتي»
كان طلعها الأبيض ،تذكا ًرا النخلة في ساحة البيت تميل
موشو ًما على قلبه والفرعية.
أحتاج طريقا محفوفة في دلال
صعد بظهرية من الليف تلقى سلا ًما هنا
إلى رأسها بالمخاطر
وأتصور المتاهة على نحو وسلا ًما هناك
كلمها ..وناداها .
سكب في قلبها حليب كهذا .
نحن متشابهان إلى حد بعيد .
أصابعه
وعندما هبط ،كان صدره فقصيدة النخلة تتشكل دائ ًما يتذكر أباه الذي رباها
من رؤيتين :رؤية ظاهرية وهو يقص حكايتها كل يوم
المعطوب
يعلو ويهبط في هياج تتضمن المرجعية الدينية مع القاضي الميسر
والأسطورية وأقوالهما الذي كان يجلس تحتها
كأنه فرغ للتو من فيما يخص النخلة ،والرؤية
مضاجعة طويلة ليقضى في الناس
. الثانية الداخلية التي ولا يهش أب ًدا
. تقع تحت سلطة الذات
. ومفهومها الخاص .إذ في الحقيقة أن السمة الغالبة
وسع الشاعر من دلالتهما لفكرة بناء النص عند
كوني كما تصورتك بالتأويل والتعدد والكشف
ساعة إشراقة الشمس
شع ٌر أخض ٌر يخام ُر
الأصابع
يطلع ناع ًسا من مخمله
ينام على قلبك الأبيض
حتى الصباح
ويقبض على خصرك الذي
يشبه
خاتم قديس
فالشاعر يتقصد بالتعددية
في بناء نصه ،وهذا
التعدد لا يأتي عشوائيًّا
بل يتقصد باستحضار
وشحن صوره بالمركزي
والفرعي فينفتح البناء
المتعدد على استيعاب ما