Page 12 - m
P. 12
العـدد 60 10
ويشرح المسيح ماهية الملكوت في إنجيل ديسمبر ٢٠٢3
مرقس (مر “ :)29-26 :4وقال :هكذا
ملكوت الله :كأن إنسا ًنا يلقي البذار على إن لم يزد ِب َّركم على الكتبة والفريسيين لن
الأرض ،وينام ويقوم لي ًل ونها ًرا ،والبذار تدخلوا ملكوت السماوات» (متى .)20:5
يطلع وينمو ،وهو لا يعلم كيف ،لأن الأرض «وقال لهم يسوع انظروا وتحرزوا من خمير
من ذاتها تأتي بثمر .أو ًل نبا ًتا ،ثم سنب ًل ،ثم الفريسيين والصدوقيين» (متى .)3(”)6:16
قم ًحا ملآن في السنبل .وأما متى أدرك الثمر، ودخول (ملكوت السماء) في المسيحية لا
فللوقت يرسل المنجل لأن الحصاد قد حضر». يقتصر على نسل إبراهيم وإسحاق ويعقوب
وفي تفسير النص يقول القمص أنطنيوس فقط ،ولكنه مكافأة للمؤمن وإن كان من
فكري« :القديس مرقس هو الوحيد الذي يذكر غيرهم ،بل إن بعض نسلهم قد ُيلقى خارج
هذا المثل «البذور التي تنمو في السر» ،وهو الملكوت بحسب قوة إيمانه أو انعدام إيمانه،
مقابل لمثل الخميرة .ربما استصعب التلاميذ فقد جاء في إنجيل متى -الإصحاح الثامن
العمل ،وكيف يقدمون نو ًرا للعالم ،لذلك يؤكد (مت “ :)12-11 :8وأقول لكم :إن كثيرين
لهم السيد هنا أن العمل الكرازي ،وعمل سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون
الخدمة هو عمل إلهي مستمر ،له فاعليته في مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب في ملكوت
حياة الآخرين .الكارز أو الخادم يلقي الكلمة السماوات ،وأما بنو الملكوت فيطرحون إلى
في القلوب والله ينميها ،كيف؟ لا نعرف .هنا الظلمة الخارجية .هناك يكون البكاء وصرير
الإنسان الذي يلقي البذار على الأرض هو
الكارز أو الخادم”« ،فالخادم يلقي البذار أي الأسنان”.
كلمة الله ،والله في سرية له عمله الخفي في وفي تفسير النص جاء« :يقول الرب يسوع
القلوب التي يقيمها معه بطريقة لا يمكن لنا
إدراكها .ويفاجأ الخادم بنمو الملكوت .نحن في هذه الآية إن قائد المئة هو واحد من
نجهل طريقة نمو البذار ،ولكننا نرى نتائجها كثيرين من غير اليهود سيأتون إلى الرب
وربما بعد مدة .النمو هو عمل الروح القدس يسوع ويأخذون منه الخلاص في ملكوت
في النفس وليس عمل الخادم .فالخادم يجهل السماوات ،لأن دخول ملكوت السماوات
يتم فقط بالإيمان الروحي ،وليس بحسب
كيف تنمو الكلمة”(.)5 نسب الإنسان في الجسد ،أي لا يتم بالوراثة.
لذلك الذين هم من الأمم ،الذين يأتون من
المشارق والمغارب ،أي الذين ليس لهم علاقة
سابقة بالرب يسوع لأنهم ولدوا في بيت لا
يعرف الرب يسوع ،سيأتون
إلى الرب يسوع ويتكئون
في الروح مع إبراهيم
وإسحاق ويعقوب في ملكوت
السماوات ،والذين لا يؤمنون
في الروح وإن كانوا من نسل
إبراهيم وإسحاق ويعقوب
في الجسد ،أو من نسل
إنسان يؤمن بالرب يسوع،
لن يتكئوا معهم في ملكوت
السماوات إن لم يؤمنوا
ويعتمدوا بكلمة الرب يسوع
الفادي حسب المكتوب”(.)4