Page 28 - merit 48
P. 28

‫العـدد ‪48‬‬   ‫‪26‬‬

‫ديسمبر ‪٢٠٢2‬‬

                                   ‫‪ -43 ،42‬تناول القاضي الجرجاني هذين البيتين في الوساطة ص‪.62‬‬
                                   ‫‪ -45 ،44‬تناول القاضي الجرجاني هذين البيتين في الوساطة ص‪.63‬‬

                                        ‫‪ -46‬تناول القاضي الجرجاني هذين البيتين في الوساطة ص‪.64‬‬
                                                                        ‫‪ -47‬راجع المصدر نفسه ‪.63‬‬

                                         ‫‪ -48‬الوساطة ‪ ،64‬والبِكاء جمع بكي‪ ،‬وهو من قل كلامه خلقة‪.‬‬
‫‪ -49‬أخبار أبي تمام‪ ،‬تحقيق الأستاذ خليل عساكر وآ َخر ْين‪ ،172 ،‬وقد كان الصولي أي ًضا في معرض الدفاع‬

                      ‫عن أبي تمام من جهة عقيدته‪ ،‬والطعن في شعره من هذه الجهة‪ ،‬راجع كذلك ص‪.173‬‬
        ‫‪ -50‬المقايسة تعني قياس أخطاء المتنبي وعيوب شعره التي أُخذت عليه بما وقع فيه الشعراء العرب‬

                                  ‫السابقون عليه من أخطاء وعيوب في أشعارهم بهدف الدفاع عن المتنبي‪.‬‬
                                                                                  ‫‪ -51‬الوساطة ‪.25‬‬

                                                                                 ‫‪ -52‬الوساطة ‪.412‬‬
                                                                       ‫‪ -53‬المصدر نفسه ‪.413-412‬‬
‫‪ -54‬وتجدر الإشارة إلى أن بعض المناهج النقدية الحديثة تذهب إلى أن تفسير الجمال الأدبي يند عن البحث!‬
    ‫فبعض أنصار المدرسة الأسلوبية في إسبانيا وإيطاليا‪ ،‬مث ًل‪ ،‬يعتمدون على الحدس في الوصول إلى نواحي‬
    ‫التفرد والتميز في الأعمال الفنية‪ ،‬لأنهم –غالبًا‪ -‬لا يصلون ‪-‬بعد الإجراءات التحليلية للأعمال الأدبية‪ -‬إلى‬
   ‫معرفة علمية لتوحد وتفرد العمل الفني‪ ،‬فالمعرفة العلمية بالخلق الأدبي المتفرد هي المشكلة المركزية‪ ،‬وهي‬
   ‫مشكلة يرى داماسو ألونسو‪ ،‬الممثل للمدرسة الأسلوبية في إيطاليا وإسبانيا‪ ،‬أ َّنها لن ُت َح َّل بمنهج بحث‪ ،‬بل‬
 ‫لا بد فيها من الاعتماد على الحدس وعظمته‪ ،‬باعتباره أداة الالتقاط والتصوير الأخيرة للإنسان‪ ،‬القادرة على‬
‫الإحاطة بمكونات العمل الأدبي المتفرد في لحظة غامضة مضيئة م ًعا‪ .‬راجع‪ :‬صلاح فضل‪ ،‬علم الأسلوب‪.76 ،‬‬
‫مما يجعل أي تحليل‪ ،‬مهما كان دقي ًقا شام ًل‪ ،‬في رأيه‪ ،‬لا يمكن أن يغني عن هذا الحدس الكلي الذي يصل إليه‬
    ‫شاب في لحظة ملهمة‪ ،‬وهو يمسك بيده ديوا ًنا من الشعر في صباح ربيعي بإحدر الحدائق العامة! المرجع‬

                                                                                       ‫السابق‪.77 /‬‬
  ‫ولكن الفرق بين هذه النظرة‪ ،‬وبين نظرة الناقد العربي القديم هو فرق في درجة الاعتماد المنظم على الحدس‬
 ‫في معرفة الجمال الادبي‪ ،‬وتوظيف هذا الحدس في خدمة منهج واضح قد نفتقده في الموروث النقدي العربي‪،‬‬
‫لا نستثني من ذلك إلا بعض النقاد العرب المتميزين‪ ،‬كعبد القاهر الجرجاني‪ ،‬الذي حاول وضع منهج لتفسير‬
  ‫الجمال الأدبي في كتابيه‪ :‬أسرار البلاغة‪ ،‬ودلائل الإعجاز‪ ،‬خصو ًصا‪ ،‬مع استخدامه‪ ،‬كذلك‪ ،‬حسه أو حدسه‬

                                                        ‫الفني في الحكم على القيم الجمالية للعمل الأدبي‪.‬‬
  ‫‪ -55‬لا يعني هذا اعتراضنا على استخدام الذوق في الحكم على الجمال الأدبي‪ ،‬وإنما اعتراضنا هو على عدم‬
  ‫توظيف الذوق توظي ًفا منهجيًّا واض ًحا‪ ،‬إذ إ َّن خطر تحكيم الذوق ‪-‬في هذه الحالة‪ ،‬كما يقول محمد مندور‪-‬‬

      ‫يأتي عندما نتخذه ستا ًرا لعمل الأهواء التحكمية‪ ،‬التي لا تصدر في أحكامها عن نظر في العناصر الفنية‬
      ‫وإحساس صادق بما فيها من جمال أو قبح‪ ،‬أو عندما يكون ذو ًقا غف ًل لم تجتمع فيه ال َّد ْربة إلى الطبع‪.‬‬
‫فالذوق ‪-‬بمعناه الصحيح‪ -‬هو المرجع النهائي في كل نقد أدبي‪ .‬راجع كتابه‪ :‬النقد المنهجي عند العرب‪،102 ،‬‬
 ‫عندما يخضع لمنهج ويصبح وسيلة لمعرفة تصح لدى الغير‪ ،‬بفضل ما تسنتد إليه من تعليل‪ .‬المرجع السابق‬
  ‫نفسه ‪ .17‬فالنقد الذوقي أمر مشروع‪ ،‬والتأثرية قائمة في أساس كل نقد‪ .‬المرجع نفسه ‪ .16‬وإذا كانت أولى‬
‫قواعد المنهج العلمي‪ ،‬كما يقول لانسون‪ ،‬في كتاب منهج البحث في الأدب واللغة‪ ،‬هي إخضاع نفوسنا لموضوع‬
       ‫دراستنا لكي ننظم وسائل المعرفة وف ًقا لطبيعة الشيء الذي نريد معرفته‪ ،‬فإننا نكون أكثر تمشيًا مع‬
  ‫الروح العلمية بإقرارنا بوجود التأثرية في دراستنا‪ ،‬وتنظيم الدور الذي تلعبه فيها‪ ،‬وذلك لأنه لما كان إنكار‬
  ‫الحقيقة الواقعة لا يمحوها‪ ،‬فإن هذا العنصر الشخصي الذي نحاول تنحيته‪ ،‬سيتسلل في خبث إلى أعمالنا‪،‬‬
   ‫ويعمل غير خاضع لقاعدة‪ ،‬وما دامت التأثرية هي المنهج الوحيد الذي ُيمكنِّنا من الإحساس بقوة المؤلفات‬
   23   24   25   26   27   28   29   30   31   32   33