Page 82 - مجلة تنوير - العدد الخامس
P. 82
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة
أكثـر جاذبيـة. الأدوات التكنولوجيـة الجديـدة ،مثـل الهواتـف
وهـذا يزيـد مـن قيمتـه الترفيهيـة ،ومشـاركتها مـع المحمولـة والإنترنـت التـي تتخطـى الطبقـات
الآخريـن؛ بغـرض الترفيـه وقضـاء وقـت ممتـع؛ الاجتماعيـة والاقتصاديـة؛ لمنـح حـق الوصـول حتـى
للخروج من دائرة الملل والخوف ال ازئد والقلق النفسي للفقـ ارء والمهمشـين ليصبحـوا صحفييـن ،وتسـمح لهـم
المت اركـم ،مـن خـال مـا تبثـه النشـ ارت الإخباريـة بالتقـاط أي لقطـات تهمهـم أو التعبيـر عمـا يجـول
ومواقـع الأخبـار عـن مسـتجدات الفيـروس يتخللهـا بخاطرهـم ،كمـا يمكنهـم مشـاركتها علـى وسـائل
التواصـل الاجتماعـي مـع الآخريـن ،وتمكـن الأفـ ارد
عـدد الوفيـات والإصابـات علـى مـدار السـاعة. مـن الوصـول إلـى المزيـد مـن الأخبـار أكثـر مـن ذي
وهكـذا تعمـل صحافـة المواطـن علـى إرضـاء
احتياجـات المسـتهلكين وقـت الأزمـات ووقـت قبـل ،وبمعـدل أسـرع بكثيـر.
ا لا نفرا ج ـة . كمـا تسـمح أي ًضـا للنـاس العادييـن بالتعبيـر عـن
وبهـذا لابـد مـن إعـادة النظـر بخصـوص الترفيـه آ ارئهـم ،ويصـل هـذا الـ أري إلـى ملاييـن الأشـخاص
والتسـلية -القدرة على خدمة نشـاط ترفيهي لقضاء فـي جميـع أنحـاء العالـم ،حيـث إن حريـة التعبيـر
الوقـت وتجنـب الملـل -حيـث لا تـ ازل صالحـة باتـت ضروريـة للمجتمـع المدنـي الديمق ارطـي الحـر.
ومهمـة عنـد د ارسـة إشـباع احتياجـات المواطـن مـن
وبهـذا تلعـب صحافـة المواطـن دوًار مه ًّمـا
خـال صحافـة المواطـن((1(. فـي تحقيـق التغييـر الاجتماعـي وتعزيـز العدالـة
والمسـاواة الاجتماعية ،عن طريق نشـر المعلومات
وفـي الختـام ..لا جـدال بـأن صحافـة المواطـن والأخبـار التـي تسـاعد علـى توعيـة الجمهـور
وتحفيـزه علـى المشـاركة فـي العمـل الاجتماعـي
تحمـل فـي طياتهـا كثيـًار مـن المخـاوف فضـا عـن
الكثيـر مـن الآمـال ،ومـع ذلـك فقـد أضحـى لهـا والسياسـي بـدون تمييـز.
المزيـد مـن الأدوار الاجتماعيـة التـي لا بـد أن -1الترفيه:
تؤخـذ فـي الاعتبـار ،والتـي قـد تلعـب دوًار مه ًّمـا فـي
تحسـين جـودة الحيـاة فـي المجتمعـات المعاصـرة.
قـد يتبـادر إلـى الذهـن أن الترفيـه لا يعـد دو ار
اجتماعيـا ،بـل هـو وقـت للاسـترخاء والهـروب مـن
ضغوط ومسئوليات الواقع المعاش ،إلا أن صحافة
المواطن فندت تلك الفكرة ،وأكدت أن الدور الترفيهي
الـذي قامـت بـه -خـال الأزمـة الحاليـة (جائحـة
كورونـا) خـال فتـرة الحجـر الصحـي للمواطنيـن فـي
سـائر أنحـاء العالـم -قـد عمـل علـى الدعـم النفسـي
للأفـ ارد وبـث روح المسـاندة الاجتماعيـة.
(11) - Lin, J. (2014). The effects of gratifications on intention حيـث لـم تخـل منصـات صحافـة المواطـن مـن
to read citizen journalism news: The mediating effect of مقاطـع الفيديـو المرحـة التـي وثقهـا المواطنون لرجال
attitude. Computers in Human Behavior, 36, p 129-137.
الشـرطة فـي مختلـف دول العالـم لبـث الطمأنينـة
لـدى الشـعب ،بالإضافـة لعـدد لا نهائـي مـن مقاطـع
الفيديـو والصـور ليوميـات المواطنيـن خـال الحجـر
الصحـي مـن المنـازل ،داخـل إطـار الكوميديـا إلـى
جانـب التعليقـات الشـخصية التـي تجعـل المحتـوى
82