Page 80 - مجلة تنوير - العدد الرابع
P. 80

‫لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا‬                      ‫المجلس الأعلى للثقافة‬

‫نظافتهـا وجمالياتهـا وأنشـطتها وخدماتهـا والمعلـم 	•هـل يمكـن الاسـتغناء تما ًمـا عـن التعليـم المدرسـى‬
‫والجامعـى أم أننـا يمكـن الدمـج – دمـج التعليـم‬                 ‫فـى جديتـه والت ازمـه)‪.‬‬

‫المدرسـي والجامعـى بالتعليـم الرقمـى (مـا يعـرف‬                 ‫	• مـاذا عـن العدالـة الاجتماعيـة فـى مجـال التعليـم؟‬
                            ‫بالتعليـم الهجيـن)؟‬                 ‫تكافـؤ الفـرص التـى يحققهـا التعليـم الرقمـى‪ ،‬وكيـف‬
                                                                ‫تتحقـق العدالـة الآن فـى ظـل التعليـم الطبقـى‬
‫	•هـل يمكـن الاسـتغناء عـن الإنسـان‪ ،‬ويصبـح‬                     ‫(الجامعـات الحكوميـة ‪ -‬الخاصـة ‪ -‬الأهليـة‪،‬‬
‫الـذكاء الاصطناعـى‪ ،‬هـو البديـل فـى عالـم مـا بعـد‬              ‫وغيرهـا)‪ ،‬تعـدد الجامعـات ميـزة أم عيـب؟ المعلـم‬

                                   ‫ا لإ نس ـا نية ؟‬

‫	•‪ -‬هـل سـيحقق هـذا العالـم التوافـق والتـوازن والجـودة‬         ‫الكـفء غيـر موجـود‪.‬‬

‫المنشـودة؟ أم أنـه سـيؤدى بالإنسـان إلـى مزيـد مـن‬              ‫	•الخلاصـة أن‪ :‬تكنولوجيـا المعلومـات مؤثـرة جـًّدا‪،‬‬
                             ‫العزلـة والاغتـ ارب؟‬                         ‫ولكنهـا أداة فقـط‪ ،‬يكملهـا دوُر المعلـم‪.‬‬

                  ‫هذه تساؤلات حائرة ‪ ...‬ولكن‪:‬‬                   ‫	•‪ -‬أي ًضـا التعليـم عـن ُبعـد للتغلـب علـى المسـافة‬
‫يمكـن أن نجيـب عـن ذلـك فتقـول إن بنـا َء الإنسـان‬              ‫والزمـن ضـرورى جـًّدا‪ ،‬ولكنـه لا ُيغنـى عـن التفاعـل‬
‫هـو القضيـة الأساسـية هنـا‪ ،‬وأن التعليـم الجيـد أحـد أهـم‬
                                                                                                     ‫الحقيقـى‪.‬‬

‫جوانبهـا‪ ،‬ولا بـد مـن أن يكـون التعليـم أسـاس النهضـة‬           ‫	•كذلـك قضيـة تفعيـل الجـودة‪ ،‬بـدلاً مـن الاقتصـار‬
‫فـى حياتنـا‪ ،‬ويكفـى أن اللغـة العربيـة كانـت مـن أهـم‬                                    ‫علـى الجـودة الورقيـة‪.‬‬
‫ضحايـاه‪ ،‬وأن التعليـم حيـن ت ارجـع فقـدت الثقافـة العربيـة‬
                                                                ‫	•لا بـد مـن أن نعمـل علـى‪ :‬كيـف يكـون المعلـم‬
                                     ‫أهـم أجنحتهـا‪.‬‬             ‫مبد ًعـا‪ ،‬خاصـة حينمـا تتوافـر لـه الأدوات وإتاحـة‬

‫نعود من حيث بدأنا‪ ،‬لنقول إن الجودة فى التعليم أو‬                            ‫الفرصـة لـه للتعبيـر (حريـة الـ أرى)‪.‬‬
‫أى مجـال آخـر تتـم بالعمـل وإتقانـه‪ ،‬وبالتطويـر الحقيقـى‬
‫الـذى ينبـع مـن ذاتنـا وهويتنـا‪ ،‬ومـن مسـئوليتنا عـن هـذا‬       ‫	•الاهتمـام بالم اركـز البحثيـة التـى تدعـم التوجـه‬

‫الرقمـى‪ ،‬والعمـل علـى تبـادل الخبـ ارت والمـوارد فـى التطويـر‪ ،‬ولا يكفـى هنـا التطبيـق الورقـى الشـكلى فقـط‪،‬‬

‫إن جـودة التعليـم تتطلـب قـدًار مـن حسـن اختيـار الطالـب‬                                         ‫هـذا المجـال‪.‬‬
      ‫للمسـار الـذى يتـاءم مـع قد ارتـه وملكاتـه وميولـه‪.‬‬
                                                                ‫	•دعـم وتعزيـز الأبحـاث التربويـة والتكنولوجيـة‬
‫الجـودة التـى ننشـدها ليسـت بحاجـة إلـى نمـاذج‬                        ‫والتطبيقيـة فـى مجـال التعليـم الرقمـى‪.‬‬
‫إجابـة؛ لأن هـذا معنـاه أننـا ننـادى بالجـودة ولا نطبقهـا‪،‬‬
‫الجـودة فـى التعليـم ليـس لهـا سـقف‪ ،‬ولـكل طالـب قـد ارت‬        ‫إذا كان التعليـم الرقمـى ضرو ّرًيـا فـى عصرنـا هـذا‪،‬‬
‫وملـكات معرفيـة تختلـف عـن الآخـر‪ ،‬وحينمـا نطالـب‬                ‫فـا بـد مـن أن نواجـه تحدياتـه ونسـتفيد مـن ممي ازتـه‪.‬‬

‫بالنمـوذج‪ ،‬فإننـا نصـادر فكـر الطالـب‪ ،‬ونقضـى علـى‬                                            ‫‪6‬ونحن نتساءل‪:‬‬
‫ملكـة الإبـداع وتنميـط وإعـاء الحفـظ والتلقيـن‪ ،‬وكل هـذا‬
                                                                ‫	•هـل سـيأتى الوقـت الـذى يكـون فيـه التعليـم الرقمـى‬
                                     ‫ضـد الجـودة‪.‬‬               ‫الإلكترونـى بديـاً عـن التعليـم المدرسـي أو‬

‫أخيـًار نريـد جـودة نسـتطيع بهـا حـل مشـكلات التعليـم‪،‬‬                                             ‫ا لجا مع ـى ؟‬

                                                            ‫‪80‬‬
   75   76   77   78   79   80   81   82   83   84   85