Page 149 - merit 39 feb 2022
P. 149
حول العالم 1 4 7
الأفريقي في درجة أخرى). العربية بخطاب جديد من الثقافية من ناحية ،ونسهم
وربما يكون عندنا ثلاث خلال مشروع الترجمة في إثراء أو إنماء الثقافة
مستويات رئيسة من للآخر ،بهدف واضح
العالمية من ناحية أخرى»(،)19
الخطاب الموجه للآخر ،أول وصريح وهو تغيير الصورة حيث مهارة الاختيار من
المستويات قد يكون الآخر النمطية للعربي ،والدفاع عن
داخل «مستودع الهوية» متعدد بسبب ضيق الموارد
العربي الذي يشترك في أحد وجهة نظرها ومصالحها، المستمر الذي يدفع لضرورة
المكونات أو الطبقات ،مثل وخاصة في الملفات السياسية
الآخر التركي أو الإيراني الاهتمام بكل مخرج ،وما
(على المستوى الديني) ،وهنا والثقافية والدولية ذات هي الفرصة الثقافية البديلة
رغم تفجر التناقضات معهما الصلة النشطة بأنماط التدافع الممكن تحقيقها لو ظهر للنور
حاليًّا إلا أنه يجب أن يكون ُمخرج /عمل مترجم غيره.
قصد الخطاب ،هو الوعي القائمة التي تشهدها مصر
بأنماط التدافع فيما بينهما والمنطقة العربية في العموم. كما يمكن هنا بسهولة
والذات العربية ،وتسكين عقد مقارنة مفاهيمية
الشكل المستقبلي عند مساحة -2إشكالية الوعي بين المصطلحات التي
بمستويات الآخر سيستخدمها الغرب في
التدافع غير الصدامي، خارج الذات العربية النصوص التي سيعدها عن
والحراك أكثر على مستوى العرب ويترجمها بنفسه
سترتبط «الترجمة للآخر» للغات الأوربية ،وبين المفاهيم
المشتركات. هنا بالهوية وكذلك العربية المطروحة في السياق
كذلك هناك مساحات الآخر الحضاري العربي خاصة
بالتوصيف المتراكم للذات في القضايا ذات الصلة،
خارج مستودع الهوية الجمعية العربية وفق والتي منها على سبيل المثال:
العربي التي تنقسم بدورها التواجد والنفوذ المصري
اختيارات ما من مستودع التاريخي في أفريقيا وكيف
لشقين ،آخر حليف مثل هويتها التاريخي والتزاماته، تصوره الدراسات الأمريكية
الآخر الأفريقي أو الحليف من منظور كولنيالي!
النسبي الصيني أو الروسي، فتوصيف الذات وتقديمه وكذلك التعاون المصري
للآخر (في الترجمة من اللغة الصيني في مشروع طريق
والآخر /الخصم الذي الحرير الجديد وكيف يقدمه
يتمثل في الآخر الغربي/ العربية للآخر) يستلزم الإعلام الأمريكي للمتلقي
الصهيوني بشكل رئيس،، بالتبعية تحمل مسئوليات هناك! والتعاون المصري
مع الوضع في الاعتبار أنه هذا التوصيف تجاه الآخر، الروسي والخطاب الخاص
عند أحد مستويات التحالف من هنا تكون الترجمة فع ًل به في ظل وجود أمريكا في
مع الآخر الحضاري قد سياسيًّا وثقافيًّا وحضار ًّيا، المنطقة وتدافع المصالح بينها
في الآن ذاته يجب أن تنضبط وبين الروس ،بالإضافة إلى
توجد بعض تناقضات تحت مفاهيم نظرية تخدم المفاهيم التقليدية المتعلقة
الهيمنة بما يستوجب الوعي مشروعها الجمعي ،خاصة بالدين الإسلامي والمجتمع
في ظل تقاطعات الشخصية الشرقي والعادات الشعبية
بها ،مثل الحليف الروسي العربية التاريخية الزخمة في العموم ..من هنا سيتبين
النسبي مث ًل ،حيث تقول والعامرة ،وعلاقتها بالطبقات مدى أهمية حضور الثقافة
أنماط التدافع الحضاري المتعددة تجاه الآخر المنتمي
لمستودع هويتها في طبقة ما
معه بوجود نمط قديم (كالتركي والإيراني ،وكذلك
للتدافع في طبقة من الطبقات
التاريخية المضمرة ،وهو ما