Page 189 - merit 39 feb 2022
P. 189
187 الملف الثقـافي
داني كاي سوزان هيوارد سعاد محاسن الصفعة مدوية وسط ذهول
الحاضرين لكن بيد «تحية»
في بيروت كانت تقدم السادات ومبارك .الملاحظة
في حفلاتها بلقب «تحية المهمة في أدوار «تحية» على وجهه هو ،حين أفاق
المصرية» ملكة الرقص السياسية -التي قد تعد من شلل الصدمة انطلق
الشرقي ،وفي حفل لها في نظر الكثيرين سلو ًكا بسباب الأتراك للمصريين
فعاجلته« :الفلاحين دول
هناك جرى في أعقاب نز ًقا -أنها كانت تتجاوز هم اللي بيلبسوك البدل اللي
الحرب العالمية الثانية موقع الفنان الوطني عندما بتتعايق بها»! كاد الموقف
حضره الزعيم التركي يملي عليه واجبه وشعوره يتطور للأسوأ لولا مسارعة
«عصمت إينونو» ،كان
يشهده السفير المصري، بمسئوليته أن يكون له الأمير «عباس حلمي»
وانهال عليه «إينونو» موقف حاسم ومعلن في بالاعتذار لـ»تحية»« :تقبلي
بالكلمات الجارحة بسبب قضايا مصيرية ،لتصل اعتذاري بالنيابة عن الأسرة
الموقف المصري من دول في أحيان كثيرة إلى أدوار المالكة اللي بيتكلم باسمها
الحلفاء خلال الحرب ،رد سمو الأمير بعد ما تصرف
السفير المصري الإهانة السياسيين النضاليين
وانصرف ،لكن «تحية» المحترفين .لم يكن مثل هذا معاكي بسوء أدب لا
التجاوز مفاجئًا ومستبع ًدا يتناسب مع أخلاق الأسرة
لم يكفها رد السفير
الدبلوماسي ،رأت أن بالنظر لجرأة فنانة المالكة»!
من الواجب عليها الثأر اشتهرت دائ ًما بتمردها على هذا النحو المثير كانت
لكرامة مصر ،غادرت الفاتن .أما التجاوز الآخر
خشبة المسرح وقررت تتتابع وتتواصل وقائع
عدم الرقص في وجود لأدوارها في السياسة انتصارات «راقصة الشرق»
فكان تجاوز حدود
السياسية والاجتماعية
السياسة المصرية الداخلية النضالية وتناقلها
للخارج الإقليمي والدولي.
المصريون ،مثيرة بها
حفيظة أصحاب السلطان
وإعجاب الأغلبية التي
نطقت «كاريوكا» بلسانها،
حتى وصلت بنضالها
إلى تهريب المواد الطبية
والسلاح للفدائيين في
القناة لتنفيذ عملياتهم ضد
معسكرات الإنجليز ،ثم إلى
سجنها ثلاثة أشهر في زمن
الرئيس عبد الناصر بتهمة
انتمائها لمنظمة شيوعية
وحيازة منشورات معادية
لثورة يوليو ،ووصو ًل إلى
اعتراضها بشجاعة على
ممارسات وقرارات عديدة
خلال حكم الرئيسين