Page 190 - merit 39 feb 2022
P. 190
العـدد 38 188
فبراير ٢٠٢2
المثير لإعجابها ،لكن الممثلة رجل أهان مصر في شخص الملك فاروق
الأمريكية صعقت بالرد سفيرها ،وا ُتخذ قرار فوري
المصري على طريقة «المعلمه بمنع «تحية المصرية» من
شفاعات» في فيلم «شباب دخول تركيا ،ولم تسمح لها
امرأة» ،وعندما تطوع النجم السلطات اللبنانية بالسفر
الأمريكي «داني كاي» ليرد إلى حلب لاستكمال جولتها
عن «هيوارد» الإهانة التي الفنية المقررة! بسبب موقف
مصر خلال الحرب العالمية
لحقت بها عاجلته «تحية» الثانية أي ًضا ذهبت الفنانة
بصفعة على وجهه. لحدود أبعد خلال مهرجان
«كان» السينمائي في فرنسا
عندما يقف المرء أمام سيرة
فنانة رفيعة الموهبة عظيمة في الخمسينيات.
الوطنية إلى حد لا يجعلها مناسبة وجود «تحية» في
بعيدة بأدنى قدر عن لقب المهرجان العالمي الشهير
كان عرض فيلم «شباب
الـ»مناضلة» ،مناضلة
وصلت نضالها الوطني امرأة» بصحبة مخرجه
بين الفدائيين على شاطيء الكبير «صلاح أبو سيف»
القناة بنضالها السياسي
من أجل الديموقراطية الذي وعدد من نجوم الفيلم.
أوصلها للسجن ،ووصلت منذ اللحظة الأولى شعر
نضالها الوطني والسياسي الوفد المصري بالبرود
بنضالها النقابي مما أدى
بها إلى الفوز بمقعد نقيبة والتعتيم المفروضين
السينمائيين بالانتخاب، عليهم ،ما دفع «كاريوكا»
كما وصل بها ذات مرة للتحدي بالظهور مرتدية
إلى سرير المستشفى بعد
تدهور حالتها الصحية زي المصرية الشعبية
خلال اعتصام ضد بنود المعروف مع «الملايه اللف».
حاصرتها الكاميرات وأثار
قانون يتعلق بالشأن ظهورها اللافت -حرفيًّا-
السينمائي .أقول :عندما
يقف الكاتب أمام سيرة جنون الاهتمام الفني
فنانة أسطورية مثل «تحية والإعلامي في العاصمة
كاريوكا» ،لا يملك نفسه من الفرنسية ،ترتب على ذلك
الذهول الشديد أمام حقيقة دعوة الوفد المصري لحفلة
الوجه الآخر الذي يبرز في غداء صحبة وفود فنية
حياتها الزوجية المضطربة، أخرى ،وأثناء الحفل تعمدت
ليس بسبب تعدد زيجاتها النجمة الأمريكية «سوزان
التي وصلت في الروايات هيوارد» أثناء جلوسها على
المختلفة إلى 13و 17و19 طاولة قريبة إهانة العرب
زيجة (تحية نفسها ربما لا بوصفهم بأنهم مجتمع
من الوحوش والحيوانات
مقارنة بمجتمع إسرائيل