Page 150 - merit 40 apr 2022
P. 150

‫العـدد ‪40‬‬                          ‫‪148‬‬

                                ‫أبريل ‪٢٠٢2‬‬

                                    ‫محمد ياسين‬

‫هل نجحت نظرية‬
 ‫النسخ في القرآن‬

   ‫في رفع التوتر؟‬

‫الأسئلة في نفسي وكتمتها كتمان‬     ‫والمنسوخ مطلبًا مه ًّما للوصول‬    ‫في إطار رغبتي في الوصول إلى‬
     ‫المحب لألم محبوبه جحدتها‬        ‫لدرجة تؤهلني لفهم القرآن‬
                                    ‫وآياته وأحكامه‪ ،‬لكنني كنت‬          ‫درجة من العلم تؤهلني لفهم‬
   ‫وكتمت السهم في كبدي‪ ،‬جرح‬                                            ‫الدين‪ ،‬قرات كثي ًرا عن شروط‬
       ‫الأحبة عندي غير ذي ألم‪.‬‬  ‫دو ًما أتساءل ‪-‬بيني وبين نفسي‬       ‫طالب العلم التي تؤهله للاجتهاد‬
                                ‫طب ًعا‪ -‬ناسخ ومنسوخ في القرآن‬      ‫أو فهم الأحكام أو الفتيا أو تفسير‬
   ‫لكن‪ ،‬في كتابه مقدمة عن توتر‬                                          ‫القرآن أو ما شابه‪ ،‬ومن أهم‬
       ‫القرآن نكأ جمال عمر هذا‬     ‫الكريم؟ لماذا؟ ومن الذي ح َّدد‬     ‫هذه الشروط أو الضمانات أن‬
                                ‫هذا النسخ في كتاب الله؟ وما هي‬      ‫يكون طالب العلم عار ًفا بالناسخ‬
‫الجرح‪ ،‬ونكش عشه وأثار بداخلي‬    ‫آلياته؟ وكيف يتأتي لفقيه الجرأة‬         ‫والمنسوخ‪ ،‬وقد قيل لأحدهم‪:‬‬
             ‫التساؤل من جديد‪.‬‬                                           ‫أتعرف الناسخ من المنسوخ؟‬
                ‫هل هي نظرية؟‬     ‫على القول بإلغاء آية من القرآن‬
                                ‫تلاوة أو حك ًما من تلقاء نفسه أو‬                           ‫قال‪ :‬لا‪.‬‬
 ‫يري الدكتور طه جابر العلواني‬                                                ‫قيل له‪ :‬هلكت وأهلكت‪.‬‬
      ‫(‪ )2016 -1935‬أن قضية‬                   ‫باجتهاد شخصي‪.‬‬          ‫ومن ث َّم فقد كانت معرفة الناسخ‬
                                      ‫لكنني ‪-‬وباعتبار أزهريتي‬
  ‫الناسخ والمنسوخ تحولت بفعل‬    ‫المتوطنة في كياني‪ -‬تجاهلت هذه‬
     ‫الترسيخ والقدم إلى نظرية‪،‬‬
   145   146   147   148   149   150   151   152   153   154   155