Page 27 - merit 40 apr 2022
P. 27
25 إبداع ومبدعون
رؤى نقدية
-الصورة الأدبية من مصنفات حلقة في سلسلة ممتدة عبر الزمن
-اللغة والتفسير والتواصل جعلت من اللغة ببعديها الشكلي والدلالي موضو ًعا
-اللغة والبلاغة والميلاد الجديد لما قدمه من مؤلفات إلى المكتبة العربية ،شجع على
-النقد العربي :نحو نظرية ثانية
نجد أننا بصدد شخصية ناقدة تسعى إلى أن ذلك دوره؛ بوصفه أستا ًذا جامعيًّا ،كان لمسيره
تنفي عن نفسها رذيلة التجمد عند إطار منهجية التعليمي والعلمي أث ٌر فيما أخرجه من مصنفات
أو نظرية بعينها ،وتسعى إلى التخلص من قيد
الارتباط الصارم بالماضي ،أو ولع الإمساك بما بالنظر الأفقي الكمي تتميز بالكثرة النسبية،
يسمى بركب الحداثة ،شخصية سعت وحاولت وبمحاولة تكوين رؤية رأسية لها نجدها جمي ًعا
الاتصاف بالمرونة في المعالجة وإحداث الاتزان في بنظر أولي مهتمة بالعملية النقدية في مجملها تنظي ًرا
الطرح؛ إن العملية النقدية عند مصطفى ناصف وتطبي ًقا ،وفي ثنايا هذه العملية يمكن الوقوف عند
حالة تستوعب وتتشبع بما يحمله الماضي ،ولا محددات لها يجليها النسق التساؤلي الآتي :في أي
تذوب في الحاضر وما يفد فيه من قيم كان لها مكان نستطيع أن نضع مصطفى ناصف؛ بوصفه
-ولا يزال -مريدون ومؤيدون ومروجون ترجم ًة ناق ًدا؟ هل في خانة النقاد المحدثين؟ أم في خانة
وتظي ًرا وتطبي ًقا؛ إننا بصدد شخصية حاولت النقاد المتدثرين بثوب التراث أو النقاد التقليديين؟
بنشاطها التدريسي والإشرافي (الإشراف على
رسائل الماجستير والدكتوراة) تقديم منجز تأليفي إن هذا النسق التساؤلي الإطاري العام يعكس
يضعها في موقع وسط مستوعب لما في التراث ووا ٍع حالة استنباطية تتطلب الانطلاق منها إلى نشاط
لما يحمله الحاضر من نظريات ومفاهيم ،كانت سببًا استقرائي أفقي ورأسي ،يتحرك بين مصنفات
في توصيفين أثيرين للعملية النقدية في زماننا هذا؛ مصطفى ناصف ويتوقف مع كل مصنف وقفة
مطولة متأنية ،تسعى إلى صياغة محاور أو إلى
وضع ما يمكن تسميته ضوابط لمنهجية نقدية
مميزة للرجل وواضعة له ولإنتاجه في إطار يمكن
من خلاله القول :إن له مدرسة خاصة في النقد
بالنظر إلى غيره ممن عاصروه وكانوا في وضعه
نفسه (أساتذة جامعيون)؛ إن الانشغال بالنقد
في مرحلة إعداد الماجستير والدكتوراة ،وتدري ًسا
وإشرا ًفا على رسائل علمية ،وتألي ًفا لبحوث
ومقالات وكتب تعطي صاحبها بلا شك زخ ًما بحكم
ما تنطوي عليه من طابع كمي يقوم على الكثرة،
لكن هذا الزخم مع المعايشة والمتابعة الاستقرائية
المتأنية قد يتبلور في محددات هي أشبه بتصورات
أو أحكام تسهم في تبيان ما لصاحبها -أمثال
مصطفى ناصف وغيره -من خصوصية ،وإذا
نظرنا إلى مؤلفات مصطفى ناصف في مجملها؛ على
سبيل المثال:
-نظرية المعنى في النقد العربي
-مشكلة المعنى في النقد الحديث
-قراءة ثانية لشعرنا القديم :اللغة بين البلاغة
والأسلوبية
-خصام مع النقاد
-نظرية التأويل