Page 32 - merit 40 apr 2022
P. 32

‫العـدد ‪40‬‬                           ‫‪30‬‬

                                                    ‫أبريل ‪٢٠٢2‬‬

 ‫له‪ ،‬حين يوظف آلياته بدي ًل عن المنهج لاعتبارات‪،‬‬                          ‫ومبدأ السيطرة الكامن فيه‪.‬‬
‫منها أن المنهج وإن كان يقود ويضبط عملية القراءة‬        ‫الحقيقة إذن لا تنال بفضل منهج صارم متلسط‬
 ‫إلا أنه ينطوي على قصور في تحقيق الوعي الكامل‬       ‫إنما تنال من خلال الحوار‪ .‬والحوار ضد ما يسمى‬
                                                    ‫المنهج‪ ..‬يرى جادامر أن المنهج لا يظهرنا على حقيقة‬
   ‫بالمقروء؛ إذ يقود المنهج إلى تسلط الذات القارئة‬      ‫جديدة‪ ،‬إنما يوضح –فحسب‪ -‬الحقيقة المقررة‪.‬‬
  ‫بوصفها راعية المنهج‪ ،‬وهو ما لا يسمح للمقروء‬           ‫المنهج هو الإملاء‪ .‬إملاء الشروط‪ ..‬المنهج يقود‪.‬‬
 ‫بالظهور كام ًل؛ فالمنهج يتضمن السؤال من جانب‬       ‫يوجه‪ ،‬ويضبط‪ ،‬لكن الحوار لا يخضع لأي من هذه‬
                                                    ‫لاعتبارات‪ .‬الحوار يخضع للسؤال المنبثق من المادة‬
                    ‫واحد في النص لا كل جوانبه‪.‬‬
 ‫تتشكل رؤية جادامر المطروحة فيما أرى في ضوء‬                                     ‫التي نتحدث عنها(‪.)9‬‬
‫التعويل على الحوار بدي ًل عن المنهج فتتشكل عملية‬    ‫يتخذ ناصف إذن من مفهوم جادامر للحوار أسا ًسا‬

                      ‫التأويل وفقا لهذا الجدول‪:‬‬

‫تأويلية جادامر‬                                                                ‫المفاهيم‬  ‫م‬
                                                                              ‫الرئيسة‬   ‫‪1‬‬

‫‪ -1‬محاولة نحو الفهم له بعد معرفي‪.‬‬                                                       ‫‪2‬‬
                                                                                        ‫‪3‬‬
‫‪ -2‬عبارة عن حصيلة عوامل خارجة عن الإنسان‪.‬‬                                               ‫‪4‬‬

‫‪ -3‬الفهم حاضر في الأشياء ذاتها‪.‬‬
‫للتأويل ‪ -4‬الفهم دخول في لعبة مع الموضوع وخضوع لها‪.‬‬

‫‪ -5‬يتحقق الفهم بضياع الفاهم أي خضوعه للعبة‪.‬‬

‫‪ -6‬ليس للعبة قوانين معلنة مسب ًقا ولا وجود لها إلا من خلال ممارستها‪.‬‬

‫‪ -7‬لا تتم اللعبة إلا عن طريق حوار مع الموضوع ومحاولة الإجابة عن أسئلته‪.‬‬

‫‪ -1‬ظاهرة بشرية ولغوية‪ ،‬فاللغة تجل لوجود الإنسان‪.‬‬

‫‪ -2‬يعاد تشكيله من أجل فهم الوضع الحالي‪.‬‬                                       ‫للنص‬
‫‪ -3‬النص يحمل حقيقة منسوبة لآنية اللعبة‪.‬‬

                                                    ‫‪ -4‬متحرر من قصدية مؤلفه‪.‬‬

                                                    ‫‪ -1‬أداة لتحقيق الفهم‪.‬‬

‫‪ -2‬ذات طبيعة تأملية يتحقق من خلالها الفهم المعرفي‪.‬‬                            ‫اللغة‬
             ‫‪ -3‬أفق مشترك بين القارئ والنص‪.‬‬

‫‪ -4‬أمر عام مشترك لكل شيء هي العالم الذي يعرفه الإنسان ويعيش فيه‪.‬‬

                                                                ‫‪ -1‬لاعب‪.‬‬

‫‪ -2‬باحث عن حقيقة آنية في الموضوع‪.‬‬
                                       ‫المؤول ‪ -3‬يقيم حو ًرا مع الموضوع‪.‬‬
                          ‫‪ -4‬يتحرك بأفقه إلى أفق النص ويصغي إليه‪.‬‬
‫‪ -5‬يتحرك ذها ًبا وإيا ًبا بين أفقه الخاص وأفق النص حتى يحدث تواف ًقا مقبو ًل‪.‬‬
   27   28   29   30   31   32   33   34   35   36   37