Page 174 - ميريت الثقافية العدد 30- يونيو 2021
P. 174
العـدد 30 172
يونيو ٢٠٢1 صبا ًحا والخامسة صبا ًحا.
قامت أمي بوردية الصباح،
سنذهب إلى تلك الرحلة في أملها في الربط بينهما.
القريب العاجل .وقد حدد لقد ضاعا بالنهاية ،أولجا كان عليها أن تستيقظ في
فشل علاجها ،بينما أمي الثانية صبا ًحا لتبول لها
أبي هذا العاجل بعطلة ولأولجا ،وقامت أولجا
الأسبوع .وكلمة (عطلة وعلى الرغم من إنجابها من أجلها بنفس الشيء في
الأسبوع) تلك صارت دائرة فإن أبي تركها على أية حال الخامسة صبا ًحا .وبهذه
مفرغة من الوقت ،فعطلة الطريقة استطاعتا الحصول
الأسبوع القادم أضحت وقت كنت في الخامسة. على ما يمكن أن نصفه بنوم
حرفيًّا عطلة الأسبوع الذي عندما وصلت السابعة كان نصف هانئ في الليل .ولم
يليه ثم الذي يليه .صادف تبالي أ ُّي منهن بإفساد بحث
أن سمعت صراخ أمي لأبي زوجة جديدة وطفل تلك المرأة الخشنة وأثر
وقت هاتفها« :إنك بذلك جديد.
تكسر قلبها» وكانت على فعلتهن على نتائجه.
خطأ ،فعلى الرغم من كل طفل دائم المرض ،كلما صحيح كما قالت أمي «أنا
ما حدث كنت بأفضل حال؛ خطط أبي معي أم ًرا
لأنني متأكدة أن واحدة من وأولجا أختان بالتبول»
العطلات القادمة ستكون كالذهاب إلى مسرح الأطفال حتى أن ذلك أثار غيرتي،
عطلة الأسبوع المنتظرة. أو حديقة الحيوان كان فقد كنت أتمني أن أجد أختًا
لم أفقد الأمل من أبي أب ًدا من هذا النوع في يوم من
حتى بعد أن انتهي الشتاء مرض الطفل يحول دون
تنفيذ تلك الخطط .لكن الأيام.
بشكل رسمي .كانت بنهاية البرنامج العلاجي،
مقولته« :كل الناس تعرف الجيد في الأمر أنه في كل اعترفت كل واحدة منهن
أن ثلج مارس هو الأفضل»، مرة يقوم بالإلغاء ،يعدني للأخرى أن زيجتها لم تكن
بأمر أكثر تشوي ًقا حتى لقد سعيدة .فسرت أولجا ذلك
تلك المقولة التي ظللت فكرت كم أنا محظوظة لعدم بأنه على الرغم من محبة
أرددها بلا نهاية «مسألة زوجها لها بجنون إلا أنها
ذهابي أنا وأبي إلى رحلة تمكني من الذهاب.
التزلج محسومة في القريب فمث ًل سعيدة أنني لم أذهب لم تشعر حياله إلا بميل
واحترام .كانت تتمني أن
لكننا فقط ننتظر الثلج للحفلة الموسيقية لأنني تعرف ماهية هذا الشعور،
الأفضل». سوف أذهب للمسرح! ولما أن تحب شخ ًصا بكل ذرة
في روحك كما بالروايات
حتى إبان ذوبان الجليد في أُلغي الذهاب إلي المسرح والكتب .وأكدت لنفسها أن
موسكو بمعدل غير مشجع ُوعدت بالسيرك ،ولما أُلغي طفلها سوف يحظى منها
على التزلج كان أبي يقول: السيرك أي ًضا وعدت بشيء
في غاية التميز هذه المرة ،ألا بمثل هذا الحب.
«ما زال في الريف من وهو رحلة عبر ريف البلاد بينما أخبرتها أمي أنها هي
الثلوج الكثير».
للتزلج على الجليد. التي أحبت بكل ذره في
في منتصف مارس مات تلك رحلة نأخذ فيها القطار روحها ،لكنها غير متأكدة
كلب جيراننا المريض، من أنه بادلها نفس الشعور،
إلى الريف و نقضي اليوم
فسألت أمي« :لماذا لا تموت سو ًّيا ،نتزلج عبر الغابات تملكها شعور أن هذا
أختي أي ًضا؟ كانت ستجعل بحقائب ظهر مليئة بالطعام، الزواج أنهكه ،فكان الطفل
الأمر أكثر سهولة للجميع».
حتى أننا قد نرى بعض
فوبختني أمي رغم أني حيوانات الشتاء .لدرجة
أني فكرت كم أنه من الرائع
أن تمرض أختي الصغيرة
في وقت الحفلة الموسيقية
والسيرك والمسرح! لأننا