Page 211 - ميريت الثقافية العدد 30- يونيو 2021
P. 211
الملف الثقـافي 2 0 9
رؤوف توفيق نوال السعداوي عزيزة أمير إخراج أحمد كامل مرسي
والذي أنتج عام 1943وعرض
أصوات أخرى كرد فعل متوقع نموذجيات بالنسبة لجداتهن
نادت بلؤم لعودة المرأة للبيت مثلما ذكرت الكاتبة سهير بعد ثلاث سنوات من منعه
وتربية الأبناء ،وأن خروج القلماوي في كتابها أحاديث وتمزيقه رقابيًّا.
المرأة للحياة العامة بقوة
ضاعف من ارتباك الأسرة جدتي ،أن جدتها كانت تري ومع قيام ثورة يوليو
قيميًّا وبالضرورة ارتباك فتيات هذه الأيام سافرات وما استتبعها من مساندة
المجتمع. متهتكات نفعيات طائشات السينمائيين المصريين للثورة،
ثم عادت الصورة السلعية العقول ،ولم يزدهن التعليم بعد بيان محمد نجيب الأول
للمرأة في حقبة السبعينيات والخروج للعمل إلا خسارا، الذي وجهه لهم بعد مضي
وانعكست ثقافة الانفتاح خمسة وعشرين يو ًما فقط من
الاستهلاكية وانهيار المشروع وبرغم وجود أفلام مهمة مثل قيام الثورة ،وعنونه بـ»رسالة
الثقافي النهضوي الناصري أنا حرة لصلاح أبو سيف، الفن» ،والذي استهجن فيه
على أشكال وأنماط النساء الميوعة والخلاعة التي انتهجتها
المقدمة في السينما ،واكتظت والباب المفتوح لهنري بركات، الفنون عمو ًما والسينما بشكل
السينما بنساء ملونات فارغات وفيلم لا وقت للحب لصلاح خاص في العهد البائد ،والذي
من أي مشروع ،وتراجعت أبو سيف أي ًضا وغيرهم من اعتبر الفن كان صورة منه
قيم التحرر والتعليم والعمل، أفلام فترة الستينيات التي ينبغي أن تتغير ،إلا في القليل
واختفت مشكلات وقضايا عضدها المشروع النهضوي النادر بالطبع ،وقد تنوعت
النساء الحقيقية واللائي الثقافي آنذاك ودخول الأدب
هاجر أزواجهن لبلاد البترول لعالم السينما بقوة ،إلا أنها الأفلام التي انتجت بعد
أفلام معدودة حذرة لا يمكن الثورة ما بين أفلام تناولت
اعتبارها تيا ًرا واس ًعا ثور ًّيا العهد الملكي المنصرم وأفلام
بامتياز ،وفي ذات الوقت تبدت
روجت لأهداف ومبادىء
الثورة ثم الأفلام التي انتقدت
حصادها والتي جاءت متأخرة
وحذرة .ولعل الأفلام التي
انتقدت عصر الملكية زادت من
وضع المرأة سو ًءا وزادت من
التعمية على النماذج المضيئة
لنساء تلك الفترة وأمعنت في
وضعها في الأطر السلعية
الشائهة والمعدمة ،ولعل أكثر
الفترات التي شهدت السينما
فيها على الحراك الذي أصاب
وضع المرأة وعقلها وثقافتها
كانت فترة الستينيات وإن
قدمت شهادتها بحذر وبعقلية
صانعيها وليس بعقلية نقدية
موضوعية ،ولا شك أن نساء
تلك الفترة لم يكن مثاليات ولا