Page 215 - ميريت الثقافية العدد 30- يونيو 2021
P. 215
كل ألوان العلاج التي يقترحها العلم لمرض إسلام البحيرى
الميل الجنسي للأطفال "بيدوفيليا" غير
تحت سن الثامنة عشرة يعد
ممكنة في ظل التقنين الديني والثقافي قاص ًرا .الجدل في الأوساط
للممارسات الجنسية معهم ،وهو التقنين العلمية ما يزال مستم ًّرا حول
الذي تقدمه كتب الحديث والتراث والفقه طبيعة «البيدوفيليا” ،والنتائج
الإسلامي بوفرة للأسف الشديد ،وربما لن التي تتعلق بالأبحاث التي
يكون بوسع مجتمعنا مقاومة أي تف ٍّش أجريت حول المرض غير
للظاهرة في ظل الإحجام عن نقد هذا حاسمة ،فلم يثبت وجود
التراث بطريقة فعالة أي نشاط غير طبيعي أو
مظاهر اختلاف في النشاط
الموجودة لدى مرضى ما كي يستطيع السيطرة على الدماغي لهؤلاء الأشخاص
البيدوفيليا ،ومواجهة دوافعه ورغباته الجنسية الذين يشعرون بالميل تجاه
ميولهم الجنسية تجاه الممارسة الجنسية مع الأطفال
الأطفال بتوليد التعاطف ويعيش حياته بأقل تقديرات أو مارسوا التحرش بهم،
معهم من خلال تدريبات خطرة ،وهناك عدة وسائل لذلك تعددت فرضيات العلماء
خاصة تجعلهم يدركون للعلاج مثل استخدام بعض بخصوص المرض دون حسم
العواقب السلبية التي تلحق الأدوية والعلاج بالكهرباء، أبعد من أنه ميل أو توجه
بالأطفال جراء التحرش غير أنها لا تعطي نتائج جنسي من المرجح أنه لا
إيجابية بدون العلاج يتغير ،والدراسات العلاجية
تؤكد أن الأشخاص الذين
الاجتماعي والعلاج السلوكي يعانون من البيدوفيليا غالبًا ما
والمعرفي. يكونون في حالة إنكار لوجود
مشكلة ما لديهم ،وبالتالي
العلاج الاجتماعي فإن أولى خطوات العلاج هي
يستهدف تعديل سلوك أن يدرك الشخص أن هنالك
مرضى البيدوفيليا من مشكلة وهو يحتاج لمساعدة
خلال تشجيعهم على
الاعتراف بالمرض ،وتقديم
المساعدة العلاجية لهم
من خلال انخراطهم في
مجموعات علاجية تمكنهم
من السيطرة على رغباتهم،
والعلاج السلوكي
والمعرفي يعمل على تقويم
التشوهات المعرفية