Page 40 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 40
العـدد 31 38
يوليو ٢٠٢1
حيدر عبد الرضا
(العراق)
مؤشرات الرؤية الزمنية
وتماثيل التشكيل في فواصل المحاور الزمنية
قراءة في قصة (ساعات كالخيول) لمحمد خضير
إن من أهم تجارب قصص الكاتب الكبير محمد خضير ،أي ما بعد
مجموعته الخالدة (المملكة السوداء) ،هي نصوص (في درجة 45
مئوي) فهذه التجربة للأسف لم تحظ بذلك الوعي النقدي الذي
يؤهلها تنظير ًّيا وتطبيق ًّيا ،ولكن لربما نقادنا في ظلالة وغفلة من
الوعي عن فحوى دلالات هذه المجموعة الساحرة ،والتي هي أسمى
ما كتبه المعلم السردي الكبير محمد خضير في تجربة (الحكاية
البانورامية) في الأدب القصصي ،وهذا الأمر بدوره ما ينسحب على
دلالات قصة موضع بحثنا (ساعات كالخيول).
السردي وعلاقاته ،وبهذا فإن هذه الفواصل في لا يكف المستوى الوصفي في مؤشرات المحدد
المحاور أخذت تعرض بدورها جملة من تنقلات
الزمني ،إلا أن يكون تلك الضرورة للصيرورة
الشخصية المحور ،في طبيعة صيغة حاضرية المحورية في المشهد القصصي العام والخاص،
من الفاعل الذاتي وأفعاله إزاء عوالم حكاية ذلك وذلك الباعث الأيقوني الذي من خلال علاماته
البحار الساعاتي القاطن في أقصى مدينة الجنوب، تتسع وتتدرج اتصالات الفاعل الذاتي في وظيفة
وتعد مراجعات وأحداث الشخصية مع موجودات
كينونة الفعل الزمني (الساعات القديمة) هي بمثابة البناء الفواصلي الناجم من تمظهرات أحوال
المنظومة الاستدعائية والاسترجاعية لحكايات علاقة علاقة الأمكنة إزاء نوعية ذلك الزمن أو الأزمنة
الزمن بالمكان ومحاور الصورة الشخوصية العائمة
في قاع من الزمن وأعماق خصوصية البحر .ولعل المحاكاتية في موجهات عتبة النص الأولى .من
من أهم ما جاءت به قصة الكاتب محمد خضير، هنا يمكننا التعامل مع مستهل العتبة الأولية من
قصة (ساعات كالخيول) ،على أنها جاءتنا بطريقة
(فواصل المحاور) المتصلة في ممكنات الفعل