Page 135 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 135
133 تجديد الخطاب
يوحنا بولس الثاني جريجور مندل إدوارد جينر وردت في آيات قرآنية وفي
أحاديث ،وفي الأثر ولكن :هل
أي ًضا الغزالي في إحياء علوم الطبري أن العلم بمعني المعرفة يتفق معناها مع كلمة scince؟
الدين «قال ابن مسعود رضي بالتعاليم الدينية والعمل بها. قال تعالي في سورة أل عمران:
الله عنه :عليكم بالعلم قبل أن ا َِب«ْولاا َْلَْ َلحشِق َ ِِكه ْليَدسِئ ُمَِاكط» ُةل ََّ ُل(ل َاو َألأإُِٰأََّنلوَيُههُلةإَِ:و َّلال ْإلَِٰ8ل ُِ1عهَهْل)َوِمإِ َّاولَْلققاَعدُِئهِز ًَمويفا ُزسر
يرفع ورفعه موت رواته» .طب ًعا في حديث ذكره أبو حامد الغزالي ابن باز أولو العلم بقوله :علماء
العلم بالمعني الحديث لا ينقل في كتاب «إحياء علوم الدين» الحق الذين تفقهوا في دين الله
وعرفوا ما دل عليه كتاب الله
بالرواه ولا أداته الحفظ ،هنا قيل يا رسول الله :أي الأعمال وسنة رسوله (ص) ،يشهدون
أيضا يوضح أن العلم الديني لا أفضل؟ فقال :العلم بالله عز أن الله سبحانه هو الإله الحق
وأنه المستحق للعبادة وأنه هو
يتشابه مع العلم الحديث. وجل .فقيل :أي العلم تريد؟ قال لا إله إلا هو ولا رب سواه جل
حديث آخر في إحياء علوم (ص) :العلم بالله سبحانه .فقيل وعلا ،نرى هنا أن معني» أولو
الدين« :قال رسول الله لأبي له :نسأل عن العمل وتجيب عن العلم» هم من يشهدون بأن
الدرداء :ازدد عق ًل تزدد من العلم .فقال (ص) :إن قليل العمل الله سبحانه هو الإله الحق،
ربك قر ًبا ،قلت :بأبي أنت وطب ًعا هذه الشهادة ليست لها
وأمي وكيف لي بذلك؟ فقال: ينفع مع العلم بالله ،وإن كثير علاقة بالتجريب ولا باختبار
اجتنب محارم الله تعالى وأ َّد العمل لا ينفع مع الجهل بالله. ولا باستخدام طريقة علمية،
فرائض الله سبحانه تكن عاق ًل، وذكر أي ًضا في كتابه« :قال فتح بل مبنية على الإيمان الذاتي
واعمل بالصالحات من الأعمال الموصلي :أليس المريض إذا منع
تزدد في عاجل ال ُّدنيا رفعة الطعام والشراب والدواء يموت؟ الشخصي.
وكرامة ،وتنل في آجل العقبى بها قالوا :بلي ،قال :كذلك القلب إذا وفي سوره المجادلة آية (:)11
من ربك عز وجل القرب والعز». منع عن الحكمة والعلم ثلاثة أيام َََتيَ«ِفمو ََْافايفْن ْانلَُكََّّ َأسسُُْلمشُّي ُِححَُزِبهَواَواماوااااللَّ َّلَِّذُِلََتيِذيفَْْرعليَناَََُفمكْنلَُلأُِْمعآوَوجاَََاُمتونللإُِنَِّو َُلاذوَِااخااسبِْلإَّلِِقيََِذِذفعياراْليَلَْ»فَمنِ،قاَيَْآنسديَلََُقمرُحشُنَلوَوُزجوُاكاال ْوماٍت
وذكر أي ًضا حديث «إنما العاقل تعالى :يرفع الله المؤمنين منكم
من آمن بالله وصدق رسله يموت».
هنا نري أن المقصود بالعلم هو أيها القوم بطاعتهم ربهم
وعمل بطاعته». فيما أمرهم به من التفسح في
معرفة الله والاهتداء بنوره، المجلس إذا قيل لهم تفسحوا،
هذا أمر مريح للقلب .أما العلم أوبنشوزهم إلى الخيرات إذا قيل
الحقيقي فيمارس بالعقل .وذكر لهم انشزوا إليها ،ويرفع الله
الذين أوتوا العلم من أهل الإيمان
على المؤمنين الذين لم يؤتوا
العلم ،يفضل عليهم درجات إذا
عملوا بما أمروا به ،هنا يوضح