Page 198 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 198

‫العـدد ‪32‬‬                                             ‫‪196‬‬

                               ‫أغسطس ‪٢٠٢1‬‬                                        ‫ويضيف علماء اللاهوت أن‬
                                                                                ‫“أرواح القديسين” الموجودة‬
     ‫كانوا قد أضافوا الكثير‬         ‫يذكر من تعاليم المسيح‬
     ‫من تعاليمهم إلى الكتاب‬         ‫والرسل الأوائل (الذين‬                            ‫أسماؤهم على الأناجيل‬
    ‫المقدس‪ ،‬وجعلوها مماثلة‬      ‫عاصروا وشاهدوا المسيح)‪،‬‬                             ‫رافقت الأشخاص الذين‬
  ‫بالقيمة لكلمة الله‪ ،‬وهو ما‬     ‫ما يثبت صحتها إلى اليوم‪.‬‬                         ‫كتبوا الأناجيل‪ ،‬بل وأملت‬
  ‫نراه لحد هذا اليوم كما في‬      ‫وقد يعتبرها البعض مفيدة‬
  ‫(التلمود)‪ ،‬وكذلك كانوا في‬         ‫ولكن من الخطأ الكبير‪،‬‬                              ‫عليهم هذه الكتابات‪.‬‬
    ‫وقت السيد المسيح الذي‬            ‫وغير المبرر‪ ،‬أن تدعى‬                         ‫إذن فمنذ “بشارة الملاك”‬
  ‫أدان تعليمهم‪ ،‬الذي لم يكن‬      ‫بالكتاب المقدس الموحى به‬                       ‫للسيدة مريم بحبلها بالروح‬
‫من وحي الروح‪ ،‬ومن علاقة‬          ‫من الله والمكتوب من أناس‬                          ‫القدس بيسوع “ليخلص‬
‫شخصية بالرب‪ ،‬إنجيل متى‬             ‫مساقين بالروح القدس‪.‬‬
    ‫‪« 6 :16‬وقال لهم يسوع‬       ‫رسالة بطرس الثانية ‪.21 :1‬‬                              ‫شعبه”‪ ،‬وحتى صلب‬
  ‫انظروا وتحرزوا من حمير‬         ‫ورسالة تيموثاوس الثانية‬                              ‫يسوع‪ /‬المسيح‪ ،‬وكما‬
  ‫الفريسيين والصدوقيين»‪،‬‬       ‫‪( 16 :3‬كل الكتاب هو موحى‬                          ‫يعتقد المسيحيون في معظم‬
   ‫وكان المسيح قد انتهرهم‬          ‫به من الله ونافع للتعليم‬                          ‫العالم (بموته وقيامته)‬
  ‫كثي ًرا‪ ،‬وبالطبع كان فهمهم‬     ‫والتوبيخ للتقويم والتأديب‬                             ‫يواجه المسيحيون في‬
‫وتعليمهم مناق ًضا لما نراه في‬                                                      ‫العالم فه ًما مختل ًفا حسب‬
   ‫فكر الله (الكتاب المقدس)‪،‬‬                ‫الذي في البر)‪.‬‬                          ‫طوائفهم وثقافاتهم عبر‬
‫وهذا ما يدل على زيف الكتب‬                ‫تمت كتابة أسفار‬                           ‫النقاش المتواصل التبا ًسا‬
     ‫المحذوفة الـ(أبوكريفا)‪.‬‬     ‫ألـ(أبوكريفا) للعهد القديم‬                        ‫في فهم “طبيعة” المسيح‪.‬‬
   ‫وقد كان النبي ملاخي قد‬           ‫(التوراة) في فترة ‪400‬‬                             ‫وبعدها بمئات السنين‬
‫ذكر في نهاية سفره نبؤة عن‬            ‫سنة قبل الميلاد‪ ،‬وهي‬                         ‫سوف يظهر مصلح ديني‬
‫مجيء يوحنا المعمدان (بروح‬            ‫من زمن النبي ملاخي‬                         ‫ألماني الجنسية اسمه مارتن‬
  ‫إيليا) ليمهد الطريق لمجيء‬          ‫إلى ولادة المسيح‪ ،‬ولم‬                         ‫لوثر يعلن تأسيس طائفة‬
‫المسيح‪ ،‬اليوم العظيم‪ ،‬وبهذا‬        ‫يقم سيد المجد أو أي من‬                       ‫مسيحية جديدة “أصولية”‪،‬‬
‫ينتفي وجود كتب أخرى من‬             ‫الرسل بالاستشهاد بأي‬                          ‫ويعلق على أبواب الفاتيكان‬
  ‫الوحي المقدس بعد أن كان‬        ‫منها‪ ،‬والمعروف أن اليهود‬                          ‫“اعتراضاته” على قانون‬
    ‫قد أشار إلى كيفية ومتى‬                                                         ‫الإيمان الكاثوليكي‪ ،‬وعلى‬
 ‫مجيء رب المجد‪ ،‬ملاخي ‪:4‬‬                                          ‫الأسقف بيشوي‬    ‫سلوك الباباوات الأخلاقي‬
  ‫‪« 6 -5‬ها أنذا أرسل إليكم‬                                                           ‫والديني‪ ،‬ليؤسس هذه‬
  ‫إيليا النبي قبل مجيء يوم‬                                                       ‫الطائفة “الانجليكانية” التي‬
‫الرب اليوم العظيم والمخوف‪.‬‬                                                      ‫توجد في مصر كأقلية دينية‬
‫‪ 6‬فيرد قلب الآباء على الأبناء‬                                                       ‫باسم الكنيسة الإنجيلية‬
 ‫وقلب الأبناء على آبائهم لئلا‬
‫آتي وأضرب الأرض بلعن»‪.‬‬                                                                           ‫المشيخية‪.‬‬
      ‫‪ -2‬ينبغي التمييز بين‬                                                           ‫(أبوكريفا المسيحيين‪-‬‬
     ‫كتب الأبوكريفا والكتب‬
 ‫القانونية الثانية التي حذفها‬                                                          ‫المصدر “وكيبيديا”)‬
‫البروتستانت والمسماة أيضا‬                                                           ‫‪ -1‬يعرف البروتستانت‬
 ‫الـ(أبوكريفا)‪ ،‬فكتب ظهرت‬                                                          ‫الأسفار التي تعرف لدى‬
                                                                                 ‫طوائف أخرى بالـ(الأسفار‬

                                                                                          ‫القانونية الثانية)‪،‬‬
                                                                                     ‫بالـ(أبوكريفا)‪ ،‬لأنه لم‬
   193   194   195   196   197   198   199   200   201   202   203