Page 199 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 199

‫‪197‬‬  ‫الملف الثقـافي‬

   ‫من بين الأموات في اليوم‬       ‫عهد بيلاطس البنطي‪ ،‬تألم‬       ‫حركة ُوصفت بالهرطقة ضد‬
 ‫الثالث كما في الكتب‪ ،‬وصعد‬      ‫ومات ودفن‪ ،‬وقام في اليوم‬         ‫الروح القدس (المكدونية‪-‬‬
                                ‫الثالث كما في الكتب‪ ،‬وصعد‬
   ‫إلى السموات‪ ،‬وجلس عن‬         ‫إلى السماء وجلس على يمين‬       ‫التروبيك) رفضت ما يسمى‬
     ‫يمين أبيه‪ ،‬وأي ًضا يأتي‬                                        ‫«لاهوت الروح القدس»‬
     ‫في مجده ليدين الأحياء‬         ‫الله الأب‪ ،‬وأيضا سيأتي‬
                               ‫بمجده العظيم‪ ،‬ليدين الأحياء‬      ‫بشكل كامل‪ ،‬بل قال أحدهم‬
  ‫والأموات‪ ،‬الذي ليس لملكه‬                                          ‫إنه لا يستطيع أن يقول‬
  ‫انقضاء‪ .‬نعم نؤمن بالروح‬        ‫والأموات‪ ،‬الذي ليس لملكه‬          ‫عن الروح القدس مجرد‬
 ‫القدس‪ ،‬الرب المحيي المنبثق‬         ‫انقضاء‪ ،‬ونؤمن بالروح‬             ‫ملاك‪ ،‬ولا يستطيع أن‬
 ‫من الآب‪ ،‬نسج ُد له و ُنمجده‬
  ‫مع الآب والابن‪ .‬الناطق في‬     ‫القدس‪ ،‬الرب المحيي‪ ،‬المنبثق‬      ‫يقول إن الروح القدس هو‬
                                ‫من الأب‪ ،‬ومع الأب والإبن‪،‬‬        ‫الله‪ ،‬فقد كانوا في اختلاف‪،‬‬
    ‫الأنبياء‪ ،‬وبكنيسة واحدة‬
    ‫مقدسة جامعة رسولية‪،‬‬            ‫ُيس َجد له و ُيمجد‪ ،‬الناطق‬        ‫فجاء النص الثاني من‬
  ‫ونعترف بمعمودية واحدة‬           ‫بالأنبياء‪ ،‬وبكنيسة واحدة‬          ‫قانون الإيمان المعروف‬
‫لمغفرة الخطايا‪ ،‬وننتظر قيامة‬    ‫جامعة مقدسة رسولية‪ ،‬نق ُّر‬         ‫بقانون الإيمان النيقاوي‬
 ‫الأموات وحياة الدهر الآتي‪.‬‬      ‫ونعترف بمعمودية واحدة‬              ‫القسطنطيني في المجمع‬
                               ‫لمغفرة الخطايا‪ ،‬وننتظر قيامة‬
                    ‫آمين»‪.‬‬                                               ‫المسكوني الثاني‪.‬‬
                                    ‫الموتى وحياة جديدة في‬
    ‫وتعليقي هنا‪:‬‬                       ‫العالم العتيد‪ .‬آمين»‪.‬‬       ‫قانون الإيمان‬
                                                               ‫الأرثوذكسي بحسب‬
    ‫ملخص القول هنا بدون‬            ‫قانون الإيمان‬
‫انتقاد أو نقد لأي من العقائد‬    ‫النيقاوي في المجمع‬               ‫الكنيسة القبطية‬
 ‫والطوائف المسيحية‪ ،‬وبدون‬        ‫المسكوني الثاني‪:‬‬                  ‫الأرثوذكسية‪:‬‬

      ‫مداخلات جدلية حول‬         ‫«بالحقيقة نؤمن بإله واحد‪،‬‬           ‫«نؤمن بإله واحد‪ ،‬الأب‬
     ‫«طبيعة» السيد المسيح؛‬      ‫الله الآب‪ ،‬ضابط الكل‪ ،‬خالق‬       ‫ضابط الكل وخالق السماء‬
                                                                 ‫والأرض وكل ما ُي َرى وما‬
       ‫يمكننا القول استنا ًدا‬     ‫السماء والأرض‪ ،‬ما ُي َرى‬
        ‫إلى دراسات وأبحاث‬           ‫وما لا يرى‪ .‬نؤمن برب‬                          ‫لا يرى‪،‬‬
    ‫علماء اللاهوت المسيحي‪:‬‬         ‫واحد يسوع المسيح‪ ،‬ابن‬        ‫وبرب واحد يسوع المسيح‪،‬‬
      ‫إن الصرع القديم بين‬       ‫الله الوحيد‪ ،‬المولود من الآب‬    ‫ابن الله الوحيد‪ ،‬المولود من‬
‫الكنيستين الشرقية والغربية‬         ‫قبل كل الدهور‪ ،‬نور من‬       ‫الأب قبل كل الدهور‪ ،‬إله من‬
      ‫هو في الاصل «صراع‬            ‫نور‪ ،‬إله حق من إله حق‪،‬‬      ‫إله‪ ،‬نور من نور‪ ،‬إله حق من‬
      ‫ثقافي»‪ ،‬كما أنه صراع‬       ‫مولود غير مخلوق‪ ،‬مسا ٍو‬       ‫إله حق‪ ،‬مولود غير مخلوق‪،‬‬
      ‫هو َّيات عرقية وبشرية‬       ‫للآب في الجوهر‪ ،‬الذي به‬
   ‫منذ أن استقرت المسيحية‬       ‫كان كل شيء‪ .‬هذا الذي من‬           ‫مساوي الأب في الجوهر‪،‬‬
‫كديانة رسمية للإمبراطورية‬       ‫أجلنا نحن البشر‪ ،‬ومن أجل‬            ‫الذي على يده صار كل‬
      ‫الرومانية‪ /‬البيزنطية‪.‬‬      ‫خلاصنا‪ ،‬نزل من السماء‪،‬‬
  ‫أما لمن يريد الاستزادة عن‬       ‫وتجسد من الروح القدس‬           ‫شيء‪ ،‬الذي من أجلنا نحن‬
 ‫الطوائف المسيحية في مصر‬       ‫ومن مريم العذراء‪ ،‬وتأنسن‪،‬‬        ‫البشر‪ ،‬ومن أجل خلاصنا‪،‬‬
‫من مصادر موثوق بها فعليه‬       ‫وصلب عنا على عهد بيلاطس‬
       ‫الرجوع إلى الإنترنيت‬       ‫البنطي‪ .‬وتألم وقبر وقام‬          ‫نزل من السماء وتج ّسد‬
                                                                   ‫من الروح القدس‪ ،‬وولد‬
                                                                  ‫من مريم العذراء‪ ،‬وصار‬
                                                                 ‫إنسا ًنا‪ ،‬وصلب عوضنا في‬
   194   195   196   197   198   199   200   201   202   203   204