Page 181 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 181
يبدو أننا بحاجة ماسة وفورية محمد على باشا
للعديد من البدائل ،مثل تحليل
تسير عليها الدولة المصرية
المكون التقني والمعلوماتي وتنتهجها على اعتبار أنها
داخل السياسات والبرامج «الثقافة الصحيحة التي
تراعي العادات والتقاليد»،
والمشرعات التي تنفذها الجهات
الثقافية الرسمية وغير الرسمية، وبين ثقافة جديدة موازية،
والمشروعات التقنية والمعلوماتية حيث تحولت المواقع
المستقلة التي تنفذ في مجال الإلكترونية ،على سبيل
التنمية الثقافية ،والجهود الخاصة المثال ،إلى مجال فعلي لإدارة
والأهلية والفردية التي تجري على
المشهد الثقافي و»المعرفي».
صعيد التوظيف الثقافي لتقنيات بل وتحول كل الهمس
المعلومات والاتصالات
والمسكوت عنه إلى معلن
للاقتصاد الدولي (الشركات الرسمية السائدة .إننا أمام ومباح .وأصبحت المسألة
متعدية القومية). طفرات تقنية ومعرفية لا تتعلق فقط بالإفلات من
واكبتها واستفادت منها قوانين الرقابة ،بل وأي ًضا
-3السياسة الدولية. الإفلات من قوانين وأعراف
-4المجال الجيوسياسي. حركات اقتصادية واجتماعية أخرى ،و َت َح َّو َل كل ممنوع
وسياسية ،فهل تأثر الشأن إلى ممكن ومقبول في حالة
-5الأمن الدولي. الثقافي المصري والمؤسسات كاملة من العلانية ،وهو
وإذا لاحظنا ،فالمجال الأول الثقافية المصرية بتلك الأمر الذي أدى إلى تراكم
يتعلق بما نود أن نطرحه. الطفرات المتتالية لوسائل معين ،أدى بدوره إلى تشكيل
الاتصال والتواصل والثورة رؤية ثقافية موازية للرؤى
قد يمكن تطوير الثقافة التقنية– المعلوماتية؟
بمعزل عن اللغة والعكس،
ولكن في حدود ضيقة للغاية الثقافة واللغة في
تخضع لقوانين التحولات العالم الجديد
الكمية والكيفية .فمن الممكن
هناك شبه اتفاق على أن
أن يعمل المتخصصون المحاور الخمسة الأساسية
على تطوير وتبسيط قواعد للعالم الجديد تتلخص ،على
النحو والصرف ،وهو ما
يمكن أن نطلق عليه عملية الترتيب في:
التطوير الذاتي ،أي الجهود -1التقدم العلمي -التقني.
المتواصلة في تطوير علم ما -2الاقتصاد السياسي ،بما
رغم عدم وجود طلب عليه. في ذلك الركيزة الأساسية
من الممكن أي ًضا أن يجري
تطوير الثقافة في أطر هيكلية