Page 183 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 183
181 الملف الثقـافي
اسحاق نيوتن هدى شعراوي عماد أبو غازي يتناولها على استحياء ،أو
يتعرض لـ»الذبح» إذا جاهر
هي الميزانيات والأجهزة؟ في ذلك العلوم النظرية
ما هي هذه «الإمكانيات» والتطبيقية والتجريدية بها.
والطبيعية .ولكن ،ووف ًقا يجب أن نعترف ببعض
بالضبط؟ لسياسة التعليب الإعلامية، الأمور الهامة والتي نتفق
ستبقى اللغة إحدى حدث وأن تحول «الإبداع» فيها تما ًما مع ما يتم الإعلان
القضايا الخلافية الأبدية. و»الكلمة» إلى مصطلحين عنه والتصريح به :توجد
وقد يكون ذلك من حسن منقوصين ،وإلى شعارين مختبرات ،ومباني ،ومراكز
حظها ،ومن حسن طالع من ُي َخ ِّد َمان على مجالات محددة أبحاث ،ومجلات علمية .ويتم
يتحدثون بها .فالخلاف في لا تتسع لأمور أخرى رصد ميزانيات لما يطلقون
اللغة يطورها ويوسع من مثل الفيزياء والكيمياء
حدودها لتنفتح على اللغات والرياضيات والهندسة عليه “البحث العلمي”
الأخرى :تأخذ وتعطي، الوراثية والهندسة الجينية. و”تنمية المواهب والقدرات”.
وتتجدد ،وتتفاعل ،وتعبر الأكثر إثارة للتساؤلات،
بدقة .كما أن الخلاف في هو كلمة “الإمكانيات”: كل ذلك موجود بدرجات
اللغة يثريها ويجعلها أكثر العلماء المصريون يبدعون مختلفة ،ولكن هل هو موجود
مرونة لتتناسب مع الموضوع في الغرب عندما تتوافر
المطروح من جهة ،وتصبح لهم «الإمكانيات»! ما هذه بالمواصفات المطلوبة ،تلك
أداة توصيل للجنس الفني الكلمة «السحرية»؟ وماذا التي تعمل فعليًّا على تطوير
أو الأدبي أو العلمي من جهة تتضمن من عناصر؟ هل هي البحث العلمي؟ وإذا كانت
الإمكانيات المادية فقط؟ هل هذه الأمور موجودة ،إذن
أخرى. فما هي العوائق والمشكلات
التحديث في اللغة يسير في التي تقف في سبيل التقدم
العلمي؟
التضليل الإعلامي
إن وسائل الإعلام تركز فقط
على حرية الإبداع .وكلمة
حرية «الإبداع» أصبحت
مجرد «صندوق أسود» لا
يتضمن إلا الإبداع الفني
والثقافي والفكري .وسائل
الإعلام تركز على حرية
«الكلمة» ،وكأن «الكلمة» هذه
مقتصرة فقط على (المسرح
والشعر والقصة والرواية
والأبحاث والدراسات الدينية
والاجتماعية والسياسية).
نعرف أن هذه الكلمات
عامة وتتسع لكل أنواع
«الإبداع» و»الكلام» ،بما