Page 237 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 237
235 ثقافات وفنون
كتب
من اعتقالات سبتمبر 1981
إلى بيت دهشور..
أحمد سويلم
محمد سلماوي يحكي سيرته
في «العصف والريحان»
ومن ثم يحسن أن نتناول كل منثور ،والريحان له ورق وعطر. على مقربة من مجلسه في بيته
محور على حده. أخذ يتأمل هذه الآية الكريمة
الصغير بدهشور ،كانت عجلة
الإبداع الأدبي فأخذه تأمله إلى ذكريات الأمس، الساقية القديمة التي تحولت إلى
يكمل فيها ما كتبه في الجزء الأول منضدة وسط كراسي الحديقة..
جرب سلماوي أن يكتب الأجناس من مذكرته «يو ًما أو بعض يوم»،
الأدبية كاملة .حاول كتابة الشعر جلس الكاتب الأديب محمد
-الذي يبدأ به كل صاحب قلم،- ليخرج علينا بهذا الجزء الثاني سلماوي ووراءه سبعون عا ًما
وكتب القصة القصيرة والرواية الذي أطلق عليه اسم «العصف من العطاء والأحلام والتأملات
والريحان» ،وهو نسيج مترابط
والمسرح ،هذا إلى جانب الكتابة بين الخاص والعام ،منذ اغتيال والإنجازات .هبت عليه رياح
الصحفية التي يمزج فيها بين الرئيس أنور السادات عام 1981 ربيعية عليلة ،فلفحه عطر
حتى إقرار الدستور المصري عام
الصحافة والإبداع الأدبي. .2014ويبدو أنه كان في ذهنه «الريحان» الذي يهب من آخر
يحكي سلماوي عن ظروف كتابة وهو يسرد ذكرياته محاور عدة، الحديقة ،وتمايلت أفرع النخيل
وعرض مسرحيته «القاتل خارج يمينًا ويسا ًرا ليتذكر أبيا ًتا للشاعر
السجن» ،التي قدمت على المسرح محمود حسن إسماعيل ،التي تغنى
عام 1986بإخراج سعد أردش، بها محمد عبد الوهاب« :سمعت
في شطك الجميل ..ما قالت الريح
وكيف قدمها لويس عوض. للنخيل ..يسبح الطير أم يغني..
كما يحكي عن مسرحيته « 2في
البلاعة» التي اعترضت الرقابة على ويشرح الحب للخميل».
اسمها ،خاصة أنها كانت ستقدم ثم يجيئه صوت قارئ القرآن عبر
على المسرح القومي ولا يجوز -من مذياع أحد المساجد «الرحمن ،علم
وجهة نظرهم -أن تكون كلمة
«البلاعة» ضمن عرض على المسرح القرآن ،خلق الإنسان ،علمه
العريق ،ورضي بالحل الوسط البيان» ،ثم يقرأ القارئ
وغيَّر عنوانها إلى « 2تحت الأرض» «والنخل ذات الأكمام،
والحب ذو العصف
لتعرض أخي ًرا.
والريحان ،فبأي آلاء ربكما
تكذبان» ..والحب له ورق
محمد سلماوى