Page 239 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 239

‫‪237‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫كتب‬

   ‫مصر من دار الأدباء عام ‪1975‬‬             ‫سلماوي الحوار كل أسبوع في‬             ‫الأكاديمية السويدية (ديسمبر‬
      ‫بمجموعة من كتاب ومثقفي‬               ‫الأهرام‪ ،‬ثم يجمعه في أكثر من‬           ‫‪ )1988‬بمناسبة حصوله على‬
                                                                             ‫جائزة نوبل‪ ،‬ويحكي سلماوي عن‬
  ‫مصر على رأسهم‪ :‬توفيق الحكيم‬                                    ‫كتاب‪.‬‬         ‫وقائع هذه الجلسة‪ ،‬وعن إصرار‬
  ‫ويوسف السباعي وثروت أباظة‬                   ‫ويحكي سلماوي عن إنشاء‬          ‫نجيب محفوظ في كلمته على مطالبة‬
    ‫وآخرون‪ .‬ويظل الاتحاد يتوالى‬             ‫صحيفة “الأهرام ويكلي” عام‬           ‫العالم بإعادة الحق الفلسطيني‪.‬‬
   ‫عليه الرؤساء حتى عام ‪2005‬‬               ‫‪ 1991‬بالإنجليزية‪ ،‬ثم «الأهرام‬        ‫ثم تحدث محاولة اغتيال نجيب‬
                                              ‫إبدو» الفرنسية عام ‪.1994‬‬        ‫محفوظ عام ‪ ،1994‬وكيف سامح‬
    ‫حين طالبنا سلماوي أن يكون‬               ‫وبلغته السهلة الطريفة يحكي‬         ‫محفوظ هذا الجاني الجاهل لأنه‬
‫رئي ًسا‪ ،‬وكان الاتحاد في حالة مالية‬      ‫كيف ألصق السادات بنفسه لقب‬            ‫ضحية من دفعوه لذلك‪ ،‬ويسأل‬
                                           ‫«الرئيس المؤمن» ووضعه قبل‬          ‫سلماوي الجاني ‪-‬الذي تمكن من‬
            ‫لا تسمح بأي إنجاز‪.‬‬             ‫اسمه «محمد»‪ ،‬فتسرع بطانته‬         ‫مقابلته في السجن‪ -‬عما يعرفه عن‬
      ‫واستطاع سلماوي بعلاقاته‬               ‫من حوله بإضافة «محمد» إلى‬           ‫نجيب محفوظ‪ ،‬فيكتشف أنه لا‬
 ‫وشخصيته أن يحصل من وزارة‬                  ‫أسمائها‪« :‬محمد حافظ بدوي‪..‬‬        ‫يعرف عنه شيئًا ولم يقرأ له شيئًا‪،‬‬
    ‫الثقافة على نصف مليون جنيه‬          ‫محمد النبوي إسماعيل»‪ ،‬ثم يقول‪:‬‬          ‫لكنه يطيع أوامر أسياده وأمراء‬
   ‫سنو ًّيا إلى جانب قبوله تبرعات‬            ‫إن أحد المتقدمين للعمل تعمد‬
  ‫من رجال الأعمال والشخصيات‬             ‫إضافة «محمد» إلى اسمه «بطرس‬                                 ‫جماعته‪.‬‬
      ‫العامة‪ ،‬ثم الحصول على ‪20‬‬              ‫غالي»!! هكذا يكشف سلماوي‬             ‫ويبدأ نجيب محفوظ في إجراء‬
    ‫مليون جنيه من حاكم الشارقة‬            ‫أقنعة الحكم أيام أنور السادات‪.‬‬       ‫حوار أسبوعي مع سلماوي لأن‬
‫مخصصة للحالات الحرجة‪ ،‬وكيف‬                 ‫وتمر الأيام سري ًعا إلى أن يأتي‬   ‫يده بدأت تعجز عن الكتابة‪ ،‬وينشر‬
   ‫أوقف بطرس غالي ‪-‬آخر وزير‬              ‫حكم الإخوان‪ ،‬ويعترض المثقفون‬
  ‫المالية في عهد مبارك‪ -‬هذه المنحة‬      ‫على وزير الثقافة الإخواني (يونيو‬
 ‫ولم يحولها لصالح الاتحاد‪ ،‬وظل‬          ‫‪ ،)2013‬وكان سلماوي بين هؤلاء‬
     ‫سلماوي يناضل بصبر وقوة‬               ‫المثقفين المعترضين‪ ،‬يقود اتحاد‬
    ‫حتى جعل بطرس غالي يحضر‬
  ‫إلى الاتحاد ومعه الشيك الخاص‬                                  ‫الكتاب‪.‬‬
‫بالمنحة لتوضع في حساب الاتحاد‪.‬‬              ‫ويختتم سلماوي مشاركته في‬
    ‫(وبالرغم من هذا الإنجاز وما‬             ‫العمل العام حين كان متح ِّد ًثا‬
 ‫لاقيناه من معوقات نفاجأ بعد أن‬            ‫رسميًّا للجنة الخمسين لوضع‬
  ‫استقال سلماوي من الاتحاد عام‬
   ‫‪ 2015‬بالرئيس الجديد للاتحاد‬                           ‫دستور مصر‪.‬‬
‫يفتت هذه المنحة ويقسمها مناصفة‬
   ‫بين الاتحاد وصندوق المعاشات‬                 ‫الإنجازات‬

                    ‫والإعانات!)‪.‬‬          ‫صفحات هذا الكتاب تؤكد قدرة‬
    ‫وفي عام ‪ 2005‬احتفلنا بمرور‬              ‫سلماوي الإدارية على الإنجاز‬
  ‫‪ 30‬عا ًما على إنشاء اتحاد الكتاب‬
  ‫في جامعة الدول العربية‪ ،‬وحضر‬          ‫مهما واجه من صعوبات وعقبات‪.‬‬
    ‫الاحتفال د‪.‬أحمد نظيف رئيس‬              ‫وقد أفرد أكثر من فصل خاص‬
  ‫الوزراء نائبًا عن الرئيس مبارك‪،‬‬            ‫برئاسته لاتحاد كتاب مصر‪،‬‬
                                           ‫والاتحاد العام للأدباء والكتاب‬
        ‫وكن ُت أق ِّدم الحفل بصفتي‬                              ‫العرب‪.‬‬
     ‫سكرتي ًرا عا ًّما للاتحاد‪ ،‬وكان‬          ‫لقد تأسس اتحاد الكتاب في‬

               ‫احتفا ًل مهيبًا ح ًّقا‪.‬‬
   234   235   236   237   238   239   240   241   242   243   244