Page 253 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 253
251 ثقافات وفنون
سينما
نراها تبكي بكا ًء شدي ًدا كالأطفال، الكنيسة ،وكأن وجودهن عار لا من أجل عبادة الله! وهو ما نراه
بل وتبدأ في التصرف تصرفات بد من التخلص منه .لكن ،حينما حينما يسأل يان أحدهم :لم لا
شديدة الطفولية من التشبث يذهب يان للاشتراك في الجنازة يوجد أجراس للكنيسة؟! فيرد
به ،والخوف الشديد من ابتعاده عليه بصرامة :لسنا بحاجة
عنها وفقده؛ لكن دودو تحاول يسمع القس يقول ُمبته ًجا: لأجراس لنعبد الله! وفي مشهد
السيطرة عليها ،كما يعدها يان أنطوني جون الذي كان ،أنطوني آخر تخرج بيس من الكنيسة
بأنه سيعود إليها بسرعة فتهدأ أنت آثم ،مكانك بالجحيم! أي أن
على مضض شاعرة بالحزن رجال الدين يمتلكون من التشفي لتقول :من الغباء أن الرجال فقط
العميق لفراق زوجها. والكراهية ،والقسوة ما يجعلهم الذين يمكنهم التكلم في الخطبة.
هنا يقطع المُخرج ليكتب على يبتهجون لأن من استمتع بالحياة
الشاشةChapter Three: Life : ليرد عليها أحد الآباء بقسوة:
Aloneالحياة وحيدة .في هذا -المحرومين منها برغبتهم- اصمتي يا امرأة! وفي مشهد ثالث
الفصل يستعرض لارس فون سيكون مكانه الجحيم ،رغم أنهم
حياة بيس بعي ًدا عن زوجها، لا يمكن لهم امتلاك اليقين في أنه تقول بيس لزوجها أثناء جنازة
سيكون في الجحيم أم لا ،لكنهم أحدهم :إنهم يدفنون أنطوني
والعذاب الذي تعاني منه لابتعاده يسقطون في النهاية آمالهم التي الآن ،اذهب واستمع للخطبة.
عنها حتى أننا نراها في الكنيسة فيضحك يان غير ُمهتم ،لكن
تتحدث مع الله بطريقتها الخاصة ستشعرهم بالراحة وإرضاء
لتقول له :الحياة من دون يان إلههم المُتجهم مثلهم! دودو /أرملة شقيق بيس تقول
صعبة .ليرد عليها بصرامة: له :نعم يمكنك فعل ذلك؛ مسموح
أنت ُمذنبة بالأنانية يا بيس؛ لم تشعر بيس تجاه يان بعشق بتواجد الرجال في الجنازة! أي أن
تأخذي بعين الاعتبار للحظة كم مجنون حتى أنه يستحوذ عليها
الأمر ُمؤلم بالنسبة له أي ًضا، النساء لا يمكن لهن التواجد في
تضعين مشاعرك قبل مشاعر أي تما ًما لتنسى العالم من حولها الجنازات ،ولا الحديث في خطبة
شخص آخر ،لا أرى أنك تحبينه وكل ما يدور فيه ويصبح زوجها
بتصرفات كهذه،
الآن يجب أن هو عالمها الوحيد الذي تدور
تعدي بأن في فلكه ،حتى لكأنما المُخرج
تكوني امرأة يرغب في الإيحاء لنا بأنها قد
استبدلت الزوج وعشقه في نهاية
الأمر بوجود الله؛ فبات هو
إلهها الأوحد؛ لذا حينما يحين
موعد عودته إلى عمله على
ظهر السفينة التي تنقب عن
البترول في بحر الشمال