Page 258 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 258

‫العـدد ‪34‬‬    ‫‪256‬‬

                                    ‫أكتوبر ‪٢٠٢1‬‬

  ‫حوارها معه ‪-‬الذي هو في وجه‬
      ‫من أوجهه بيس ذاتها‪ -‬إنما‬

‫تحاول إقناع نفسها ودفعها لفعل‬
‫ما طلبه منها يان؟ إنها ترفض أن‬
‫يلمسها أي كائن آخر غير زوجها‬

    ‫الذي تعشقه‪ ،‬لكن لأنه أقنعها‬
   ‫بأنه من المُمكن له أن يموت إذا‬
    ‫لم تنقذه من خلال ُممارستها‬
   ‫للحب‪ ،‬فهي تحاول إقناع ذاتها‬
 ‫الرافضة بالأمر من خلال الحوار‬
 ‫الافتراضي مع الله؛ لذلك ب ُمجرد‬
    ‫ما يخبرها الله بأنه من المُمكن‬
  ‫أن ينقذه في حالة ما أثبتت حبها‬
   ‫للزوج؛ ُتسرع إلى بيت الطبيب‬
 ‫ريتشاردسون ومعها زجاجة من‬
 ‫الكحول ُمدعية أنها قد ذهبت إليه‬
‫من أجل الرقص‪ ،‬وبعد فترة تدخل‬
   ‫غرفته لتتعرى تما ًما طالبة منه‬
   ‫ُمضاجعتها‪ ،‬لكنه يرفض طالبًا‬
 ‫منها ارتداء ملابسها؛ الأمر الذي‬
    ‫يجعلها تبكي كالأطفال بسبب‬
  ‫رفضه ُمضاجعتها‪ .‬لكنها تسرع‬
 ‫إلى زوجها في المشفى لتبدأ تحكي‬
  ‫له رواية ُمختلقة عن ُممارستها‬
  ‫للجنس مع أحد الرجال‪ ،‬وحينما‬
    ‫يسألها عن الرجل تخبره بأنه‬

     ‫الدكتور ريتشاردسون‪ ،‬لكن‬
     ‫الزوج يؤكد لها بأنها كاذبة‪.‬‬
    ‫إن سوء حالة الزوج يو ًما بعد‬
   ‫آخر يدفعها ذات مرة كانت قد‬
  ‫استقلت فيها الباص إلى الانتقال‬
‫للجلوس بجوار أحد الرجال الذي‬
‫حاول ُمغازلتها؛ ومن ثم تمد يدها‬
 ‫لإخراج عضوة وتدليكه ُمساعدة‬
‫إياه في ُممارسة العادة السرية إلى‬
   ‫أن يصل للقذف‪ ،‬لكنها ُسرعان‬
  ‫ما توقف الباص هابطة لتبدأ في‬
    ‫التقيؤ قائلة في حديث مع الله‪:‬‬
 ‫سامحني أيها الأب‪ ،‬لقد أخطأت‪.‬‬
   253   254   255   256   257   258   259   260   261   262   263