Page 262 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 262

‫العـدد ‪34‬‬                                        ‫‪260‬‬

                                                                                 ‫أكتوبر ‪٢٠٢1‬‬  ‫د‪.‬عصام الدين‬
                                                                                              ‫عارف فتوح‬
     ‫أستاذ الجيل‪..‬‬
‫أحمد لطفي السيد‬

    ‫الجامعيين أحمد لطفي السيد‬          ‫قامت النهضة العربية الحديثة‪،‬‬                           ‫أحمد لطفي السيد‬
  ‫أستا ًذا لأجيال وأجيال‪ ،‬وعرفته‬
  ‫الجامعة المصرية الوليدة كأول‬          ‫بفضل جهود مشتركة للعشرات‬
                                         ‫من المفكرين والأدباء‪ ،‬من أمثال‬
     ‫رئيس لها‪ ،‬وعرفه المفكرون‬          ‫الشيخ رفاعة الطهطاوي‪ ،‬والشيخ‬
    ‫والفلاسفة العرب كأول مناد‬           ‫محمد عبده‪ ،‬وطه حسين‪ ،‬وهدى‬
  ‫بتحكيم المنطق والعقل في الفكر‬
‫الحديث‪ ،‬كما عرفوه كأول مترجم‬                   ‫شعراوي‪ ،‬وعباس العقاد‪،‬‬
                                              ‫وتوفيق الحكيم‪ ،‬وصو ًل‬
      ‫وشارح لأرسطو في القرن‬                ‫إلى الروائي العبقري نجيب‬
                     ‫العشرين‪.‬‬          ‫محفوظ‪ ،‬الذي كرمته البشرية‬
                                          ‫جمعاء‪ ،‬واتخذه المئات من‬
  ‫عرفته ساحات القضاء المصرية‬               ‫الكتاب حول العالم مث ًل‬
  ‫محاميًا مف َّو ًها‪ ،‬وعرفته الحركة‬         ‫أعلى ومصد ًرا للإلهام‪.‬‬
‫النسائية في العالم العربي ومصر‬           ‫إلا أن مقالنا هذا سيركز‬
  ‫مناد ًيا بتعليم المرأة‪ ،‬بل ومحق ًقا‬    ‫على شخصية فذة‪ ،‬كان‬
                                       ‫عطاؤها للوطن استثنائيًّا‪،‬‬
    ‫له‪ ،‬إذ تخرجت أول دفعة من‬            ‫واستحق بجدارة اللقب‬
     ‫الجامعيات عام ‪ ،1932‬أثناء‬          ‫الذي ُع ِر َف به طوال‬
                                            ‫حياته‪ :‬أستاذ‬
               ‫رئاسته للجامعة‪.‬‬
‫وعرفته الوزارات المصرية وزي ًرا‬                  ‫الجيل‪.‬‬
                                           ‫عرفت مصر‪،‬‬
    ‫للمعارف‪ ،‬ووزي ًرا للخارجية‪،‬‬         ‫المتعطشة للحرية‪،‬‬
‫وعرفته حركة الاستقلال‪ ،‬كزميل‬           ‫أحمد لطفي السيد‬
                                       ‫(‪،)1963 -1872‬‬
    ‫للزعيم الوطني سعد زغلول‪،‬‬           ‫مناد ًيا بأن مصر‬
    ‫ومشار ًكا ف َّعا ًل في مفاوضاته‬        ‫للمصريين‪،‬‬

     ‫لتحقيق استقلال مصر‪ .‬أما‬                   ‫وعرف‬
    ‫مجلس الشيوخ المصري‪ ،‬فقد‬               ‫طلاب مصر‬
    ‫شهده نائبًا مناد ًيا بالدستور‪،‬‬
 ‫واختاره المهتمون باللغة العربية‬
   ‫ومستقبلها رئي ًسا لمجمع اللغة‬

                       ‫العربية‪.‬‬
   257   258   259   260   261   262   263   264   265   266   267