Page 50 - تقرير البحث
P. 50

‫والعنف الجن يس‪ .‬حيث أفاد ما يعادل نسبة ‪ %45‬من طلب صفوف الرابع حت الحادي ع رّس‪ ،‬من‬
 ‫العينة المستجوبة‪ ،‬تعرضهم للعنف القا يس يف الشهر السابق لتمرير الاستمارات مقارنة ب ‪ %7‬يف‬
‫أواسط الطلب اليهود‪ .‬وتشي النتائج إل أن ‪ %47‬من الطلب تعرضوا للعنف الجن يس بنسبة تعلو‬

                                                          ‫بقليل أقرانهم من المجتمع اليهودي‪.‬‬
‫وتؤكد نتائج الدراسة أنه كلماكانت ظاهرة العنف أك ري خطورة انخفضت نسبة التبليغ عنها‪ .‬وعليه‬

                   ‫يمكننا الاستنباط أن نسبة العنف يف المدارس العربية أعلى مما ورد يف التقرير‪.‬‬
‫ويؤكد الدكتور خالد أبو عصبة يف مقال ن رّس له يف مجلة (جدل‪ ،‬مدى الكرمل‪ ))0444( ،‬أن ظاهرة‬

    ‫العنف يف المؤسسات اليبوية لا يمكن فصلها عن المناخ الاجتما يع‪ .‬حيث أن العمل اليبوي‬

‫التعلي يم يرتبط ارتباطا وثيقا بواقع المجتمع بكل حيثياته وتفاعلاته ويتأثر به‪ .‬فالمدرسة لا تعمل‬

                                           ‫يف فراغ‪ ،‬بل تكاد تكون مرآة عاكسة للمجتمع وقيمه‪.‬‬

     ‫كما لخص بحث عن الجريمة والعنف يف المجتمع العر يت صدر عن جامعة حيفا ومركز أمان‬
  ‫للمجتمع الآمن‪ ،‬إل تبيان أسباب تف ر يس العنف يف المجتمع الفلسطي يت يف الداخل بي السيا يس‬
‫الاقتصادي والبنيوي‪ .‬فعلاوة عن العنف الممارس من قبل الجهزة القمعية المبا رشة مثل ال رّسطة‪،‬‬

 ‫وال يت راح ضحيتها أك ري من ‪ 69‬مواطن عر يت منذ عام ‪ 0444‬قتل على يد ال رّسطة‪ ،‬فإن سياسات‬
‫الدولة وال يت أقيمت على ركام القرى والمدن الفلسطينية تضيق الخناق أك ري وأك ري على الفلسطي يت‬

                                                                      ‫يف كافة منا يج الحياة‪.‬‬

‫وقد عزت البحاث اليبوية استفحال ظاهرة العنف يف المجتمع العر يت إل عدة عوامل متداخلة‪،‬‬

    ‫منها تفكك الخلية الحمائلية وتراجع سطوة العائلة الموسعة‪ ،‬بعدما فقدت دورها الوظي يف يف‬

‫المجتمع الفل يج القروي‪ .‬وقد حدث ذلك بعدما صادرت إشائيل الرا يض وفرضت تقييدات على‬

‫مستقل‪.‬‬  ‫فلسطي يت‬  ‫لاقتصاد‬  ‫ملامح‬  ‫أي‬  ‫على‬  ‫وقضت‬  ‫العسكري‪.‬‬  ‫الحكم‬  ‫ظل‬  ‫يف‬  ‫الفلسطينيي‬  ‫حركة‬
                                                                                          ‫ُ‬
‫أجي الفلسطينيون على أثرها بالانخراط يف هامش سوق العمل الإشائيليى كأجيين وعمال‪ ،‬ما عزز‬

‫اليعات الفردانية‪ .‬يضاف إل ذلك الشعور بالاغياب وغياب الدولة ال يت ما زالت تغذي هذه الحالة‬

                                  ‫لطبيعة تكوينها وسياستها الإقصائية تجاه المواطني العرب‪.‬‬

     ‫وأظهر تقرير أعدته النائبة عن التجمع الوط يت الديمقرا يط والقائمة المشيكة (حني زع يت ) أن‬
    ‫احتمال الإفلات من العقاب وعدم إدانة الجناة يف المجتمع العر يت يعادل ‪ 7.3‬أضعاف نسبته يف‬

‫‪36‬‬
   45   46   47   48   49   50   51   52   53   54   55