Page 51 - تقرير البحث
P. 51

‫الشارع اليهودي‪ ،‬ما يشي بوضوح إل أن ال رّسطة الإشائيلية غي معنية بمحاربة الجريمة ال يت‬
      ‫تستخدم كأداة لبسط الهيمنة والتطوي ع‪ .‬وتكفينا الإشارة إل أن عدد الشى الفلسطينيي يف‬
    ‫سجون إشائيل بلغ سبعة آلاف أسي عام ‪ ،0446‬لندرك مفهوم الجريمة يف الشارع الإشائيليى‪.‬‬
    ‫وتشي المعطيات إل أن معدلات الجريمة يف القرى والبلدات ال يت أقيمت فيها محطات رشطة‬
‫تفوق تلك ال يت لم تقم بها مثل تلك المراكز‪ .‬ويتضح من الحقائق والقراءات المختلفة أنه لا تعويل‬
   ‫على ال رّسطة الإشائيلية لحل مشكلة تفاقم الجريمة يف مجتمعنا‪ ،‬فهل يمكن اتباع منهجية الحل‬

                                                                                 ‫من الداخل؟‬
     ‫وفق معطيات رسمية ن رّستها السلطة القطرية للقياس والتقويم ( راما‪ )0449 ،‬أن هناك نسبة‬

  ‫كبية من الطلب يف الوسط العربي يعانون من ممارسة العنف ضدهم من قبل طلب آخرين‪.‬‬
  ‫و يف دراسة واسعة شملت عينة كبية من طلب جميع المراحل التعليمية يف الوسط العربي قد‬
   ‫أشي إل عدة عوامل تؤثر على شعور الطلبة‪ ،‬وبالتالي على مستويات العنف يف سلوكهم‪ ،‬مثل‬
 ‫صعوبة الحوار بي الطالب والهل يف أمور تخص الطالب‪ ،‬وتدني نسبة الطلب الذين يمارسون‬
‫نشاطات اجتماعية خارج إطار المدرسة مقارنة بنظرائهم يف الوسط اليهودي‪ .‬تساهم هذه المور‬

                                              ‫وأمور غيها يف ارتفاع العنف يف المجتمع العر يت‪.‬‬
     ‫إن ارتفاع نسبة العنف يف المجتمع العربي عامة‪ ،‬و يف المؤسسات اليبوية والتعليمية كنتيجة‬
    ‫لذلك‪ ،‬لم يعالج من قبل الوزارات الحكومية والحكم المحليى كما يجب‪ .‬بل اقتّض غالبـا على‬
   ‫القياس والتقييم دون القيام بخطوات وقائيـة أو علاجية‪ .‬لكن هذه القضية تحتاج وبإلحاح إل‬

       ‫مشاري ع وقائية وعلاجية شاملة‪ ،‬تعتمد على تحليل العوامل المسببة وفق الزمان والمكان‪.‬‬

  ‫وشدد الخبي يف شؤون اليبية والتعليم‪ ،‬الدكتور خالد أبو عصبة (‪ )0444‬على أهمية العمل على‬
    ‫إيجاد الحلول‪ .‬فهناك صرورة لطرح نماذج تدخل عملية للحلول على مستوى محليى تعتمد على‬
  ‫طرح رؤية تربوية اقتصادية‪ .‬وأكد د‪.‬أبو عصبة على الحاجة الملحة لتعميق اليبية القيمية داخل‬

                                                 ‫مدارسنا يف ظل اليكي على الجانب التحصيليى‪.‬‬
    ‫و يف معرض رده على دور المؤسسات الوطنية قال أبو عصبة‪ " :‬يل عتب كبي على لجنة محاربة‬

      ‫العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة على انشغالها يف الشكليات بدًل من المضمون"‪ .‬وأشار أبو‬
  ‫عصبة إل صعوبة المهمة يف ظل حالة من غرق مجتم يغ يف العنف‪ .‬وتسأل بمرارة‪" :‬كيف نتوقع‬

‫‪37‬‬
   46   47   48   49   50   51   52   53   54   55   56