Page 182 - merit 52
P. 182

‫العـدد ‪52‬‬                 ‫‪180‬‬

                                                               ‫أبريل ‪٢٠٢3‬‬

 ‫منذئ ٍذ‪ ،‬مع الاستمرار في نظم‬          ‫بالامتنان لبيتر‬         ‫أشعر‬
‫الشعر المنظوم‪ .‬ويرى سيميك‬             ‫جونسون عندما‬
‫في تفسيره للجاذبية المستمرة‬         ‫لفت انتباهي لمقال‬                    ‫عن قصيدة النثر‬
  ‫للقصيدة النثرية‪ ،‬وشرعيتها‬           ‫رائع من مقالات‬
                                    ‫تشارلز سيميك لم‬              ‫تشارلز سيميك‬
     ‫باعتبارها صيغة شعرية‬           ‫يسبق نشره‪ ،‬وهو‬                ‫ترجمة‪ :‬د‪.‬ليلى‬
‫قائمة قائ ًل‪« :‬إنها تبدو كالنثر‪،‬‬  ‫مقال بعنوان «مقال عن الشعر‬        ‫أحمد حلمي‬
                                       ‫النثري»‪ .‬وعلى الرغم من‬
     ‫وتقوم بدورها كقصيدة‪،‬‬           ‫أن سيميك كان قد كتب هذا‬
    ‫حيث إنها ‪-‬على الرغم من‬          ‫المقال منذ عشر سنوات‪ ،‬أي‬
    ‫كل شيء‪ -‬تتحول إلى فخ‬          ‫بعد فوزه بجائزة بوليتزر عن‬
                                     ‫ديوانه من القصائد النثرية‬
                 ‫لخيالاتنا»‪.‬‬          ‫بعنوان «العالم لا ينتهي»‪،‬‬
‫شارد دينيورد (شاعر‬                 ‫إلا أن المقال يظل على حداثته‬
‫الدولة‪ -‬فيرمونت)‬                      ‫اليوم كما كان عند كتابته‬
                                      ‫عام ‪ .2010‬ويزخر المقال‬
‫مقال عن قصيدة النثر‬
 ‫بقلم تشارلز سيميك‬                     ‫برشاقة أسلوب سيميك‬
                                  ‫الخاصة‪ ،‬فينساب في التعريف‬
 ‫تم تقديمه في مهرجان الشعر‬         ‫بعدم انتظام «شكل» قصيدة‬
  ‫بمدينة روتردام في ‪ 1‬يونيو‬
                     ‫‪2010‬‬            ‫النثر‪ ،‬المصحوب بشيء من‬
   ‫«‪ ..‬إن طائرة مصنوعة من‬              ‫التاريخ الشخصي الذي‬
  ‫الحديد الزهر قد تتمكن من‬
    ‫الطيران‪ ،‬والسبب الرئيس‬         ‫كان الدافع الأول وراء كتابة‬
   ‫في ذلك لأن قائدها لا يهتم‪،‬‬         ‫الشعر النثري عام ‪،1958‬‬
                                        ‫وهي تجربة يسترجعها‬
 ‫فيما يبدو‪ ،‬ما إذا كانت قادرة‬
  ‫على ذلك من عدمه»‪( .‬راسل‬           ‫بأنها تطلبت منه «استجماع‬
                                      ‫شجاعته»‪ .‬ويتذكر مقولة‬
                   ‫إدسون)‬             ‫فرانك أوهارا قائ ًل‪« :‬إنك‬
 ‫ظهر الشعر النثري منذ قرابة‬
                                    ‫ببساطة تتبع حسك‪ .‬فعندما‬
     ‫القرنين من الزمان‪ ،‬ولم‬          ‫يطاردك أحدهم في الشارع‬
   ‫يتمكن أحد بعد من تعريفه‬        ‫وفي يده سكين‪ ،‬فإنك ببساطة‬
   ‫بشكل مناسب‪ .‬فالتعريفات‬           ‫تطلق ساقيك للرياح»‪ .‬وهذا‬
   ‫السائدة لا تذكر سوى أنه‬           ‫ما فعله‪ ،‬فاستكشف وحي‬
 ‫شكل من أشكال الشعر التي‬           ‫شعري متناقض جديد يحمل‬
    ‫يتم كتابتها نث ًرا‪ ،‬ولا تزيد‬     ‫جواز سفر مزدوج للسفر‬
  ‫على ذلك‪ .‬وللكثير من القراء‪،‬‬      ‫في تلك الأراض الهجينة التي‬
 ‫فإن مثل هذا المفهوم لا يمثل‬
    ‫فقط در ًبا من السخف‪ ،‬بل‬            ‫أطلق عليها عميد الشعر‬
 ‫يعد ذ ًّما ضد كل ما يعشقونه‬             ‫النثري راسل إيدسون‬
   ‫في الشعر‪ .‬ويظل هناك من‬           ‫ببساطة «العقلية الشعرية»‪.‬‬
                                       ‫وقد ارتحل سيميك إليها‬
      ‫يعارضون الشعر الحر‪،‬‬
   177   178   179   180   181   182   183   184   185   186   187