Page 192 - merit 52
P. 192

‫العـدد ‪52‬‬                                    ‫‪190‬‬

                                                             ‫أبريل ‪٢٠٢3‬‬                            ‫مايسا كريستينا دورادو‬
                                                                                                            ‫ترجمة وتقديم‪:‬‬
‫التخفي» الصادر عام ‪2010‬‬            ‫مقدمة المترجم‬             ‫هذه‬
‫من الإنجليزية إلى البرتغالية‪،‬‬                                                                                ‫منى كامل‬
‫والذي ضم إلى جانب قصائد‬             ‫ترجمة لورقة‬                       ‫«العالم لا ينتهي»‪:‬‬
‫الديوان مجموعة مختارة من‬            ‫بحثية بعنوان‬                          ‫قصائد نثرية لتشارلز سيميك‬

  ‫قصائده الأخرى ومقالاته‪.‬‬               ‫«العالم لا‬
  ‫يعد تشارلز سيميك‪ ،‬الذي‬           ‫ينتهي‪ :‬قصائد‬
   ‫وافته المنية في التاسع من‬       ‫نثرية لتشارلز‬
‫يناير الماضي عن عمر يناهز‬      ‫سيميك»(*)‪ ،‬والتي ُنشرت عام‬
‫الرابعة والثمانين‪ ،‬واح ًدا من‬    ‫‪ 2008‬في مجلة أكور داس‬
    ‫أبرز الشعراء الأمريكيين‬     ‫لتراس ‪A Cor das Letras‬‬
 ‫الذين احتلوا مكانة مرموقة‬       ‫المتخصصة في نشر أبحاث‬
‫في الأدب الأمريكي طيلة أكثر‬       ‫برامج الدراسات العليا في‬
   ‫من نصف قرن‪ .‬وسيميك‬             ‫مجالات الدراسات الأدبية‬
 ‫هو شاعر أمريكي من أصل‬         ‫واللغوية والتدريس وتدريس‬
   ‫يوغسلافي؛ ولد في بلغراد‬          ‫الأدب واللغات‪ .‬ومؤلفة‬
                                    ‫هذه الورقة البحثية هي‬
     ‫عام ‪ ،1938‬وعاش فيها‬          ‫الدكتورة مايسا كريستينا‬
   ‫طفولة عصيبة حيث شهد‬            ‫دا سيلفا دورادو ‪Maysa‬‬
 ‫أهوال الحرب العالمية الثانية‬      ‫‪،Cristina S. Dourado‬‬
  ‫وترسخت في ذهنه مشاهد‬
‫العنف والدمار‪ ،‬وهي المشاهد‬              ‫وهي أستاذة الأدب‬
  ‫التي بقيت معه طيلة حياته‬          ‫الإنجليزي وأدب أمريكا‬
                               ‫الشمالية بالجامعة الفيدرالية‬
      ‫و َعبَّر عنها في عشرات‬       ‫في أكري‪ ،‬بالبرازيل ‪The‬‬
   ‫القصائد‪ ،‬كما جعلته ينظر‬         ‫‪Federal University of‬‬
 ‫إلى نفسه على الدوام على أنه‬    ‫‪ .)Acre (UFAC‬لقد أظهرت‬
 ‫نا ٍج من الحرب‪ .‬وعند بلوغه‬         ‫الدكتورة مايسا دورادو‬
  ‫الخامسة عشرة من عمره‪،‬‬         ‫اهتما ًما كبي ًرا بشعر تشارلز‬
‫هاجر سيميك بصحبة والدته‬             ‫سيميك على مدى سني ٍن‬
  ‫وأخيه إلى الولايات المتحدة‬   ‫طوال؛ فقامت بدراسة شعره‬
   ‫الأمريكية عام ‪ 1954‬لكي‬            ‫لنيل درجتي الماجستير‬
                                 ‫والدكتوراة‪ ،‬كما كتبت عدة‬
    ‫يلحقوا بوالده الذي كان‬     ‫أوراق بحثية لتحليل قصائده‬
               ‫يعمل هناك‪.‬‬        ‫ومناقشة الموضوعات التي‬
                                   ‫تناولها في شعره‪ .‬وكانت‬
 ‫أصدر سيميك ديوانه الأول‬             ‫للدكتورة مايسا معرفة‬
 ‫بعنوان «ما يقوله العشب“«‬         ‫شخصية بالشاعر سيميك‬
 ‫عام ‪1967‬؛ ثم توالت أعماله‬           ‫لسنوات عدة‪ .‬وفي عام‬
  ‫الناجحة التي لفتت اهتمام‬       ‫‪ ،2021‬اشتركت مع زميلة‬
                                 ‫لها في ترجمة ديوانه «سيد‬
    ‫الجمهور والنقاد لشعره‬
     ‫ومنها‪ :‬العودة إلى مكان‬
  ‫مضاء بكوب حليب ‪،1974‬‬
‫وفندق الأرق ‪ ،1992‬وزفاف‬
   187   188   189   190   191   192   193   194   195   196   197