Page 206 - merit 52
P. 206

‫العـدد ‪52‬‬                             ‫‪204‬‬

                            ‫أبريل ‪٢٠٢3‬‬                          ‫من ناحية‪ ،‬كانت حياتها‬
                                                               ‫مليئة بالعناصر المتأججة‬
‫إلى الولايات المتحدة في سن‬                 ‫سوبرمان»‪.‬‬
‫السادسة عشرة‪ .‬على سبيل‬        ‫غالبًا ما يبدأ فحص أعمال‬           ‫التي شكلتها‪ ،‬كشخص‬
                                                              ‫وكشاعر‪ :‬فقدان الوالدين‪،‬‬
    ‫المثال‪ ،‬يقول دي جي آر‬       ‫سيميك بأصله الصربي‬         ‫عدم الاستقرار العقلي العائلي‪،‬‬
‫بروكنر؛ «بالنسبة له‪ ،‬يرتبط‬  ‫وسنواته الأولى التي قضاها‬           ‫التكوين المرضي‪ ،‬الهوية‬
 ‫الشعر بإيجاد حياة جديدة‬    ‫في يوغوسلافيا خلال الحرب‬           ‫الأنثوية الشاذة‪ ،‬والقلق‪،‬‬
                                                            ‫وحب التجوال العميق‪ .‬ومن‬
  ‫ولغة جديدة»‪ ،‬بينما يذكر‬     ‫العالمية الثانية‪ ،‬قبل هجرته‬     ‫ناحية أخرى‪ ،‬لم تلعب أب ًدا‬
                                                            ‫دو ًرا حاس ًما في شعرها مثل‬
                                                               ‫‪-‬على سبيل المثال‪ -‬حياة‬

                                                                 ‫سيلفيا بلاث أو اللورد‬
                                                            ‫بايرون‪ ،‬والتي اقترنت بميل‬

                                                               ‫بيشوب الشهير الخجول‬
                                                            ‫والهادئ التي غالبًا ما تجعل‬
                                                            ‫المراجعين والمعلقين يعملون‬
                                                            ‫بجهد أكبر عند محاولة فهم‬

                                                              ‫عملها وشرحه‪ .‬لقد رحلت‬
                                                                ‫بيشوب منذ عقود‪ ،‬لذلك‬
                                                                ‫ليس لدينا طريقة لمعرفة‬

                                                             ‫كيف كانت ستحقق نجا ًحا‬
                                                                 ‫في عالم اليوم من تدفق‬
                                                                ‫المعلومات والتكنولوجيا‬

                                                            ‫التي تجعل من السهل إجراء‬
                                                               ‫المقابلات وإتاحتها للقراء‬
                                                              ‫والطلاب بنقرة واحدة من‬

                                                            ‫إصبعك‪ .‬على عكس بيشوب‪،‬‬
                                                             ‫فإن تشارلز سيميك‪ ،‬شاعر‬

                                                               ‫آخر يشتهر بعمله صعب‬
                                                               ‫التحديد‪ ،‬وظروف حياته‬
                                                                 ‫غريبة بما يكفي لتقديم‬
                                                           ‫إجابات فاترة وجاهزة لأولئك‬
                                                           ‫الذين يخدشون سطح شعره‬
                                                              ‫فقط‪ ،‬فهو أكثر من مستعد‬
                                                             ‫للإجابة على الأسئلة بلطف‪.‬‬
                                                           ‫تتعلق بأصله ولغته وأسلوبه‬
                                                             ‫الشعري‪ ،‬مع الاعتراف بأن‬
                                                            ‫«آرائي مثل آراء أي شخص‬
                                                                ‫آخر‪ ..‬أنا لست ذكيًّا ولا‬
   201   202   203   204   205   206   207   208   209   210   211