Page 207 - merit 52
P. 207
الملف الثقـافي 2 0 5
الأشخاص الذين يمكن أن من سخريته بنفسه من آدم كيرش «الغزو النازي
يتباهوا بأسلافهم بشكل عام «لهجته السلافية الفظيعة» ليوغوسلافيا ،والحرب
(تشارلز سيميك ،قصائد الحزبية التي تلت ذلك،
تعمل كبلسم لكدمات الأنا جديدة ومختارة ،ص)101
الوطنية .هذا أمر مفهوم إذا وذكرياته عن طعام أوروبا وفرض الاستبداد الشيوعي».
كانت ممارسة حزينة وغير الشرقية ومعاركه مع الأتراك. يوضح الاقتباس الأخير ،على
يستخدم اسمه الذي اختاره
منطقية. وجه الخصوص ،التغريب
إن أي خبير حقيقي في «تشارلز» وينطق لقبه والتعميم الأمريكي لتجربة
الشعر لن يجد صعوبة في بالطريقة الأمريكية ،راب ًطا
وضع سيميك بحزم ضمن إياه بـ»مدني» .سوف نتعمق أوروبا الشرقية :إساءة
الكلاسكيات الأمريكية .حتى أكثر في أسباب هذا التفسير تفسير اقتباس سيميك
كيرش ،على الرغم من كل الشهير بأن وكلاء سفره
أفكاره المشكوك فيها حول الصربي الغريب لاح ًقا، كانوا هتلر وستالين ،يأخذ
الشيوعية اليوغوسلافية، ولكن في الوقت الحالي ،قد كيرش ستالين بمعنى
لا يشك في ذلك ،قائ ًل إن تكون المقارنة كافية :سيكون «الطغيان الشيوعي» بد ًل
سيميك يعتمد على الهجاء الأمر كما لو أن جوزيف من قصف الحلفاء ،حتى على
المظلم لأوروبا الوسطى، كونراد قد عومل كمؤلف الرغم من أن يوغوسلافيا
والحيوية الحسية لأمريكا بولندي ،على الرغم من أنه لم تكن أب ًدا وراء الستار
اللاتينية ،والتجاور المشحون كتب جميع أعماله الرئيسية الحديدي ،وحتى ،كما أوضح
للسريالية الفرنسية ،لخلق في اللغة الإنجليزية ،لمجرد سيميك ،أن «الألمان والحلفاء
أسلوب لا يشبهه شيء أنه كان يطلق عليه «جوزيف يتناوبون إلقاء القنابل على
آخر في الأدب الأمريكي. كورزينيوسكي» وقضى
ومع ذلك ،فإن شعر السيد طفولته ومراهقته المبكرة رأسي» (سانسوم).
سيميك لا يزال أمريكيًّا بشكل في بولندا .لكن جراح الدول يوضح هذا فقط أن بعض
ملحوظ ،ليس فقط في قوامه العناصر تلقى صدى لدى
ال ُحبيبي المسلوق ،ولكن في الصغيرة غالبًا ما تكون النقاد كثي ًرا بحيث لا يمكن
الثقة الشديدة في نخبويته. أعمق من أن تلتئم ،ونجاحات
استجوابها أو تجاهلها،
(كيرش) والوعود بأفكار قابلة للتفسير
ما يقفز إلى ذهن القارئ في
بدقة ويمكن التعرف عليها
هذه السطور هو صعوبة بسهولة تعمل بمثابة صافرة
التصنيف المذكورة بالفعل:
سيميك هو بلا شك ومعروف إنذار للعديد من النقاد.
أنه أمريكي ،لكنه أي ًضا «ليس يقع المن ِّظرون الأمريكيون
له شبيه في الأدب الأمريكي». والصرب ضحية لهذا الإغواء،
حيث يفسر الأمريكيون أي
يوافق نويباور على ذلك، شيء غير عادي في سيميك
مشي ًرا إلى أن «تشارلز على أنه «أوروبي» غامض،
سيميك قد خلق فئة جديدة والصرب ينصبونه تقريبًا
من الشعر ،فئة يسهل وصفها شاع ًرا وطنيًّا ،مع عدم وجود
أكثر من الاسم :الظلام ما يفسر ذلك أكثر من بلده
والسخرية ،وروح الدعابة
الأصلي وكنيته.
قد يبدو المنطق الكامن وراء
هذا الفخ محي ًرا ،على الرغم