Page 215 - merit 52
P. 215

‫الملف الثقـافي ‪2 1 3‬‬

‫كارين فولكمان‬  ‫فاسكو بوبا‬       ‫سيزار فاليجو‬                      ‫(وكلاهما ترجمه سيميك) كما‬
                                                                   ‫يفعل مع رفاقه الأمريكيين»‪.‬‬
     ‫في جذور معظم الأصول‬           ‫أدبيتين رئيسيتين‪ ،‬إلا أنه‬
    ‫الأمريكية الحقيقية (بينما‬     ‫ليس معرو ًفا جي ًدا‪ ،‬لأنه لم‬           ‫علاوة على ذلك‪ ،‬عندما‬
  ‫في الثقافة الأوسع‪ ،‬الفنانون‬    ‫ينت ِم أب ًدا إلى أي حركة أدبية‬   ‫كتبوا‪ ،‬لم ُيعتبر ريستوفيتش‬

      ‫الأمريكيون هم أكثر أو‬          ‫رسمية أو غير رسمية‪.‬‬                 ‫وتاديتش من الشعراء‬
     ‫أقل من المقاطعات بحكم‬       ‫(سيميك‪ ،‬عوالم رائعة ‪-113‬‬                ‫الصربيين الرئيسيين‪،‬‬
     ‫التعريف)» (‪ .)52‬يعمل‬       ‫‪ )114‬جزء من هذا المقال ُيقرأ‬      ‫وبالتالي لم يكن خيا ًرا واض ًحا‬
    ‫بطريقة مشابهة لتفاصيل‬         ‫مثل ملاحظة سيميك حول‬                ‫لسيميك للترجمة‪ .‬في ذلك‬
 ‫تجاور ريستوفيتش البشعة‪،‬‬                                             ‫الوقت‪ ،‬كان هؤلاء الشعراء‬
  ‫حيث يتشابك المأساوي مع‬            ‫شعره‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬        ‫في الخلفية ولم يتم اكتشافهم‬
    ‫الكوميديا لدرجة لا يمكن‬        ‫يشير إلى أن ريستوفيتش‬             ‫إلا في وقت لاحق‪ ،‬حيث لم‬
       ‫تمييزهما عن بعضهما‬        ‫يعرف حياة البلدة الصغيرة‬          ‫تكن موضوعاتهم ومفهومهم‬
      ‫البعض‪ ،‬معجم سيميك‬          ‫وسكانها وسلوكياتها جي ًدا‪.‬‬          ‫الشعري من سمات الشعر‬
 ‫الخيالي ‪-‬الدمى‪ ،‬والشياطين‪،‬‬       ‫في نصها «العالم لا ينتهي‪:‬‬             ‫الصربي المعاصر‪ .‬نشر‬
      ‫والآلهة‪ ،‬والذباب المنذر‪،‬‬    ‫الجغرافيا الطيفية لتشارلز‬             ‫سيميك ترجماته لشعر‬
 ‫والشوارع الفارغة‪ ،‬والظلام‪.‬‬         ‫سيميك»‪ ،‬لاحظت كارين‬                ‫ريستوفيتش مثل بعض‬
 ‫النوافذ‪ ،‬والأشجار المتآمرة‪-‬‬                                              ‫النبيذ الآخر (‪)1989‬‬
 ‫تبين الطرق التي يستخدمها‬               ‫فولكمان أن سيميك‬              ‫وغداء الشيطان (‪.)1999‬‬
 ‫الناس في المساحات الداخلية‬     ‫يستحضر نشأته الأوروبية‪،‬‬              ‫يقدم سيميك للقارئ شعر‬
  ‫ويحولون المشهد الخارجي‬                                              ‫ريستوفيتش‪ ،‬ويصف رد‬
‫«(فولكمان ‪ .)52‬في المجموعة‪:‬‬            ‫ويتحدث عن «الغرابة‬         ‫فعله عندما قرأه لأول مرة‪ :‬في‬
                                   ‫والعنف الكامن في تربيتنا‬        ‫بعض الأحيان يصادف المرء‬
                                    ‫في المقاطعات الأمريكية‪..‬‬        ‫شاع ًرا يعتبره أصليًّا تما ًما‪.‬‬
                                 ‫حيث يبدو التفكك الأساسي‬           ‫هناك شيء مختلف ح ًّقا عنه‬
                                                                     ‫أو عنها‪ ،‬شيء لم يصادفه‬
                                                                   ‫المرء مطل ًقا في جميع الشعراء‬
                                                                   ‫الذين قرأهم من قبل‪ ..‬عندما‬
                                                                    ‫قرأت قصائده لأول مرة في‬
                                                                    ‫بلجراد عام ‪ ،1982‬دهشت‪.‬‬
                                                                  ‫«من هذا الرجل؟» ظللت أسأل‬
                                                                  ‫الجميع‪ ،‬وهذا يعني ح ًّقا‪ ،‬كيف‬
                                                                      ‫أتى ليكتب بالطريقة التي‬
                                                                      ‫فعلها؟ لا أحد يستطيع أن‬
                                                                  ‫يخبرني‪ .‬كان اليوغوسلافيون‬
                                                                  ‫الذين عرضت عليهم قصائده‬
                                                                      ‫في حيرة مثلي‪ .‬على الرغم‬
                                                                        ‫من أن ريستوفيتش قد‬
                                                                        ‫نشر خمسة عشر كتا ًبا‬
                                                                   ‫شعر ًّيا وحصل على جائزتين‬
   210   211   212   213   214   215   216   217   218   219   220