Page 228 - merit 52
P. 228
الصفحتين ()300 -299 "لقد كانت لحظ ًة ُمدهشة ،أن تكتشف
التي يستحض ُر فيها سيميك أن شاعًرا أكبر س ًّنا ورجًل لطي ًفا ج ًّدا
ُمقتط ًفا من كتاب جوديث والذي أعجبت به كثيًرا ،قد اعتا َد إسقاط
لوربر «التناقض الظاهري القنابل على المكان الذي كن ُت أعيش
للجندر» تتحدث فيه عن فيه مرتين في الأسبوع في ربيع عام
الجنون من منظور النسوية، .1944لقد شعَر بالخزي وكان ممتل ًئا
بالاعتذارات ،ولقد واسيت ُه ،فقد كان طفًل
وذات الأمر في واقع فقيًرا من سياتل وفع َل ما قي َل ل ُه ،وكان
الصفحتين ()307 -306 من الغبا ِء مني أن ألومه عندما أصب َح
إذ نجد ُه يبس ُط فقرة لرينيه
ديكارت ،وكثيرة هي الفقرات العالم كله مجنو ًنا"
المقتطفة والمتضمنة في سرود
(تشارلز سيميك)
هذه السيرة ،إذ نجد في
الصفحة ( )314كذلك فقرة أمثلة في الصفحات (-153 بروايته ،بل ُيعلق عليه،
)154حيث يأتي على ذكر ُيحلله ويربطه بالأزمة أنذاك
لمارتن هايدغر..
استراتيجية أخرى يعتمدها قصيدة إميل رومير من وتطلعات الإنسان(*).
هايتي تحت عنوان «الفلاح إلى جانب ذلكُ ،نسجل
تشارلز سيميك في كتابة يعلن حبه» متأث ًرا و ُمعجبًا حضور نص القصيدة ،كما
سيرته وهي التي نعتبرها واقع الحال في تذ ُّكره لحظ َة
عم ًل ُمبد ًعا غير مألوف في بها .ويستحضر لجزء كتابته لنص قصيدته في
كتابة العمل السير ذاتي ،ألا من القصيدة التي تذكرها الصفحات (،)149 -148
وهي دم ُج الصور الموثقة للسيدة إكس كما ُيسميها ،في ونفس الطريقة الفنية يكتب
بها في الصفحة ( )152وفي
للحظاته ال َّسردية ،كأن الصفحة (.)173 الصفحات ( )168 -167وهي
سيميك يؤكد أن سرد السيرة طريقة أخرى وهي جميعها قصائده الذاتية،
استراتيجية النص والمقابل ينثرها في مسارات سرده
الذاتية ،هي عرض صو ٍر المتر َجم ،عم َد إليها سيميك
أي ًضا ،وابتدا ًء من الصفحة كذلك في الصفحة ()256 لسيرته الذاتية.
( )205إلى غاية الصفحة مث ًل ،وهو يض ُع بعض ولسيميك عبور نوعي
( ،)217تضم تلك الصفحا ُت ال ُّسطور الشعرية للشاعر بطريقة أخرى ،خلالها يقوم
ُمتتابع ًة مجموعة من الصور بليز سندرار بالفرنسية وما باستحضار قصائد غيرية
الفوتوغرافية التي ال ُتقطت في للاستشهاد حينًا أو لإبداء
زمن ُمتقدم وفي فترات زمنية يقابلها ُمترج ًما. الإعجاب أو ما شابه أحيا ًنا
يستعين كذلك الكات ُب أخرى ،وهذا ما نجد له
متباينة لأبيه وأمه وجده بمقتطفات من كتا ٍب ما،
وعمه ،وهو نفسه في لحظات كما َيظه ُر ذلك في واقع
ُمتفاوتة ،ما بين الطفولة
والخدمة العسكرية ،والكتابة
والأكل والنبيذ ،وغيرها من
أصدا ِء الذاكرة التي تتحدث
عنها الصور.
انتها ًءَ ،رحل الأمريكي
الصربي تشارلز سيميك عن
عالم ال َّدمار والحظ والإبداع