Page 135 - الاصول الثقافية للتربية
P. 135
?محاضرات في?
?الأصول الثقافية للتربية?
?" وتنظر فلسفة الجامعة إلى الطالب على أنه محور العملية التعليمية لذلك لا بد?
?من توفير البرامج الأكاديمية والنشاطات المتعددة والمناسبة لتجعل منه إنسانًا?
?صالحًا ومتخصصًا في ميدان المعرفة وقادرًا على أداء عمله المستقبلي بنجاح?
?وتقاس درجة تطور المجتمعات المعاصرة في كثير من الأحيان بما يتوافر من?
?معاهد وجامعات للتعليم العالي باعتبارها نوافذ مهمة للاطلاع على مستجدات?
?العصر والتقدم العلمي والتقني والحضاري" (?)????
?وتعد مصر جزءًا من منظومة مجتمعية أكبر هي المجتمـــع العـــربي والذي يمثل?
?جزءًا من العالم الإسلامي ومن ثم فإن " المجتمع المصري كدولة عربية إسلامية?
?تعيش في وسط منطقة تموج بالحركة والتفاعلات شاقة طريقها نحو المستقبل?،??
?ويقوم التعليم الجامعي فيه حسب مدى ونوعية الحاجة إليه لاستكمال? .?صورة?
?المجتمع المصري على أساس من الوعي بسرعته وحركته واتجاهاته وتصور?
?لاحتياجاته ومتطلبات سرعة التغير? ،?وذلك من منطلق مقوماته الأصلية?
?وديناميكيتها وعقيدته?
?ومن منطلق الوعي بنوعية واتجاه حركة المجتمعات الأخرى المعاصرة والمتفاعلة معه على أساس النظر إلى التعليم?
?الجامعي كمقوم أساسي من مقومات الدولة والمجتمع العصري?)40( .??
?في ضوء ما سبق يمكن القول إن فلسفة التعليم الجامعي المصري تكمن في رباعية متكاملة تتمثل فيما ينبغي أن?
?يقوم به من وظائف وما " يريد أن يحققه من أهداف توجه العملية التعليمية الجامعية? ،?أولها إعداد وتكوين القوى?
?البشرية المؤهلة لجميع قطاعات التنمية " الاقتصادية والاجتماعية فى مصر? ،?وثانيها تكوين الشخصية المتكاملة ?:??
?للطالب الجامعي حيث من المتوقع أن يقود هؤلاء الشباب بعد تخرجهم بسنوات معظم قطاعات ومؤسسات المجتمع ?،??
?وثالثها تتمثل في البحث العلمي بحيث تقوم الجامعة بإجراء العديد من البحوث ? .?العلمية التي تساعد في حل?
?مشكلات المجتمع وتنميته? ،?أما رابعها? .?فتتمثل في خدمة المجتمع وتنميته " حيث انتهى العصر الذي كانت الجامعة?
?فيه تقتصر على البحوث الفلسفية والنظرية وأصبحت مسئولة عن كافة البحوث العلمية والعملية والنظرية?
?والتطبيقية? ،?ولم تعد هاتان الوظيفتان? .?ما أصابهما من تطور كافيتين لعمل الجامعة? :?بل مع أصبحت مسئولة عن?
?وظيفة ثالثة تكاد تكون من أخطر وظائفها وهي خدمة المجتمع (? .)41?وعلى أن يتم تحقيق ذلك في ضوء رؤية?
?شاملة متضمنة واقع المجتمع المصري وما يوجد به من إمكانات ومشكلات? ،?والمستقبل وما يتضمنه من آمال?
?وطموحات يجب أن تتحول إلى واقع فعلى في أقرب وقت ممكن?.??
?أما عن أهداف التعليم الجامعي فإنها تتحدد وتتبلور في ضوء فلسفة التعليم الجامعي? ،?وامتدادًا لمراحل التعليم?
?قبل الخادمي? ،?لأن أهداف التعليم الجامعي تشتق من الأهداف العامة للنظام التعليمي? .?وتوجد أهداف أربعة عامة?
?تصبو إليها كل جامعة هي? :?الارتقاء بالعلم تعليمه من أجل ممارسة مهن تتطلبه? ،?وتدريب الطلاب على البحث العلمي?
?وطرائقه? ،?ونشر العلم? ،?ولكن تختلف الجامعات في أهدافها حسب الظروف البيئية والاجتماعية التي نشأت فيها "?
?(? .)42?ومن خلال ما كتب عن أهداف التعليم الجامعي والعالي بصفة عامة والتعليم الجامعي المصري بصفة خاصة?،??
?يمكن تحديدها في عدة أهداف منها?:??
?(? )1?إعداد القوى البشرية المؤهلة المدربة في كافة مجالات المعرفة والمهن المختلفة التي تحتاجها خطط التنمية?
?الاقتصادية والاجتماعية المختلفة سواء كان داخليًا أو خارجيًا على مستوى الدول العربية والأفريقية?.??
?(? )??بناء وتكوين وتنمية الشخصية الإنسانية المتكاملة للطالب " فالتعليم في الجامعة لا يدرب فكر الطالب الجامعي؟?
?فقط كما لو كان أداة مستقلة? ،?بل يجب أن يؤدى إلى تغيير وتبديل فى فكر الطالب وفى صفات هذا الطالب?
?وكفاءته وعواطفه ورغباته الجديدة وقيمه وميوله? ،?وعندما يهدف التعليم في الجامعة إلى تنمية الشخصية بأبعادها?
?المختلفة فإن ذلك يحقق التوازن والتكامل في تطور الإنسان بشكل متكامل من جهة ويحقق التوازن في عملية?
?التعليم من جهة أخرى (?)43??