Page 137 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 137

‫تحقيق النمو الشامل الجوانب الشخصية العقلية والوجدانية والبدنية والاجتماعية ‪،‬‬
‫والتأكيد على اكتساب الفرد للخب ارت الفنية والجمالية الناتجة من التعامل مع الفن ‪،‬‬

   ‫ومن هذا المنطلق لا بد وأن يكون هناك تفاعل بين التلميذ والبيئة وينعكس ذلك‬
       ‫في المواقف التعليمية التي تحقق عملية التعلم والتعليم عن طريق اكتساب‬
                                                                      ‫الخب ارت‪.‬‬

    ‫ولتحقيق تلك الأهداف تضمن محتوى مناهج التربية الفنية التأكيد على مفهوم‬
  ‫التكامل بين الرسم والأشغال وموضوعات نشاطهما الذي يحقق الخب ارت المطلوبة‬
  ‫عن التعليم عند المتعلمين ‪ ،‬ولا يتأتى ذلك إلا بوجود ما يسمى بالخطط الد ارسية‬
   ‫والوحدات التعليمية ذات الأفكار الأساسية ‪ ،‬وتنظيم المنهج على أسس مرتبطة‬
  ‫بنظريات الخبرة والعمل والاتصال ‪ ،‬والتأكيد على وجود خصائص جديدة لتعبي ارت‬
 ‫الأطفال البصرية يمكن قياسها ‪ ،‬وأن هذه الخصائص تحمل من الابتكار ما يمكن‬

                     ‫قياسه ‪ ،‬وتحمل من الدلالات النفسية ما يمكن التعرف عليه‪.‬‬
‫واستندت التربية الفنية في تحقيقها المكونات المناهج التعليمية على طرق تدريس‬
 ‫متعددة منها طريقة على المشكلات ‪ ،‬وطريقة المشروعات ‪ .‬من أجل التأكيد على‬
‫تحقيق الاستجابات الذاتية والانفعالية والابتكارية والتي تتحقق من خلال النشاطات‬
‫التي تؤدي في عملية التدريس ‪ ،‬كذلك فإن مفهوم التجريب للخامات يصبح مدخلاً‬
‫مطلوباً لتحقيق مكونات المنهج ‪ ،‬كذلك اتسع دائرة استخدام طريقة العمل الجماعي‬
 ‫دون إغفال للفروق الفردية في التشايل الفني والاستفادة من كل منهما في خدمة‬
 ‫الآخر للحصول على الخب ارت الصحيحة المؤكدة لخصائص التعبير الفني والعاملة‬

                                                           ‫على حل مشكلاتها‪.‬‬

                                                      ‫‪124‬‬
   132   133   134   135   136   137   138   139   140   141   142